رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«مومو».. من الجبل الأخضر للتوهج فى سماء أوروبا

12:40 م | الثلاثاء 12 ديسمبر 2017
«مومو».. من الجبل الأخضر للتوهج فى سماء أوروبا

صلاح

نقلا عن العدد الورقي

شهدت مدينة بسيون ميلاد محمد صلاح حامد غالى طه، يوم الخامس عشر من يونيو عام 1992، وحقق حلمه بممارسة اللعبة فى نادى المقاولون العرب، ولم يُغيّر «صلاح» مقر سكنه، وكان يسافر يومياً من محافظة الغربية إلى القاهرة، والصعود إلى الجبل الأخضر، حيث يقع نادى المقاولون العرب، من أجل التدريب فى صفوفه.

وبدأ الفرعون المصرى فى تحقيق أولى الخطوات الرسمية بملاعب الكرة عندما خاض أولى مبارياته بالدورى المصرى يوم 3 مايو 2010، وكاد محمد صلاح ينتقل إلى نادى الزمالك، لكن تصريحات ممدوح عباس، رئيس القلعة البيضاء حينها، صدمته بأنه لا يصلح لارتداء القميص الأبيض، لكنه لم ييأس، وانتقل إلى بازل السويسرى، ليبدأ رحلة جديدة فى مشواره الكروى.

وأثبت «صلاح» نفسه فى سويسرا مع بازل، وقاد الفريق للفوز بعدة بطولات، وهو ما شجّع البرتغالى جوزيه مورينيو لكى يطلبه للعب فى صفوف تشيلسى الإنجليزى، لكنه تعرّض للإحباط مرة أخرى بسبب ندرة المشاركات، ولم يستسلم وانتقل إلى فيورنتينا الإيطالى وقدّم أداء رائعاً أغرى نادى العاصمة الإيطالية روما على ضمه والفوز بخدمات الفرعون المصرى الذى صال وجال فى الملاعب الإيطالية، وهو ما جذب أنظار الألمانى يورجن كلوب، ليُقرر ضم الجناح المصرى إلى ليفربول الإنجليزى.

ولم يبخل «صلاح» بأى مجهود مع الفراعنة، خلال مشواره الاحترافى فى الملاعب الأوروبية فرغم السقوط المدوى أمام غانا بنصف دستة أهداف فى منتصف أكتوبر 2013، ورغم اعتزال معظم نجوم هذا الجيل، فإن «صلاح» تحمل المسئولية، وقاد الفراعنة بعد 4 سنوات وفى مجموعة ضمّت غانا بالذات، إلى المونديال، بعد غياب 28 عاماً، ليواصل جناح منتخب مصر رحلته الناجحة مع كرة القدم، التى بدأت من بسيون حتى وضع أقدام مصر فى موسكو، ليُكلل عام 2017 بحصد جائزة أفضل لاعب أفريقى المقدمة من «بى بى سى»، واحتلاله صدارة هدافى الدورى الإنجليزى حتى الآن برصيد 12 هدفاً، كما أنه ضمن القائمة المنافسة على أفضل لاعب عربى فى العام نفسه، ودخوله تشكيلة أفضل 11 لاعباً فى تصفيات أفريقيا المونديالية، الأمر الذى جعله يتنافس على جائزة أفضل لاعب أفريقى المقدّمة من «الكاف»، والتى سيُعلن عنها «الكاف» فى مطلع العام الجديد.