كأس العالم 1930| «فرنسى» يحارب العالم من أجل خروج «المونديال» إلى النور.. «رجل الدجاجة» تقود أوروجواى لأول لقب.. ووفاة الجيل بالكامل

أخبار متعلقة

«زلاتان» ساخراً من منتخب بلاده: السويد ستفوز بكأس العالم

هل يغيب محمد صلاح عن مصر في كأس العالم رداً على أزمته مع اتحاد الكرة؟

"فيفا" يحدد ألوان زي الفراعنة في كأس العالم

شعار مصر فى المونديال: «لما نقول الفراعنة الدنيا تقوم تسمعنا»

نقلا عن العدد الورقي

فى بداية القرن العشرين كانت البذرة الأولى للفكرة بدعوة جميع دول وشباب العالم فى بطولة دولية ليتنافسوا فى اللعبة التى انتشرت وبدأت تجذب الملايين حول العالم، إلا أن اندلاع الحرب العالمية الأولى حال دون تنفيذ الفكرة، قبل أن يجىء الفرنسى جول ريميه، رئيس الاتحاد الفرنسى، عام 1919، بعد توليه المسئولية بعامين، ليعيد إحياء الفكرة، وتم إقناع الاتحاد الدولى بتنفيذ الفكرة بعد طرحها للتصويت وموافقة 25 دولة من أصل 30 دولة حينها على تحويلها إلى واقع ملموس بعد تسع سنوات من المحاولات، ليتم إطلاق اسم «ريميه» على كأس البطولة تكريماً له على جهوده لتنفيذ الفكرة، والذى بذل مجهوداً مضاعفاً بعد الموافقة على الفكرة، والاستقرار على دولة أوروجواى لاستضافة أول بطولة عالمية، بصفتها بطلة النسختين الأخيرتين للأولمبياد حينها، حيث اضطر للتواصل بنفسه مع كافة الدول الأعضاء فى «فيفا» من أجل إقناعهم بالمشاركة من أجل إنقاذ حلمه من الضياع، خاصة أنه لم يتلقَّ أى موافقة من أى دولة على المشاركة فى البداية، كما قام بدفع تكلفة صنع كأس البطولة الذى كان مطلياً بالذهب الخالص من جيبه الخاص، وبلغت تكلفة صنعه حينها 3 آلاف جنيه إسترلينى، فيما تم التأمين عليه بمبلغ 30 ألف جنيه إسترلينى.

الفرق المشاركة وأبرز الأرقام:

بعد كل تلك المحاولات لم يشارك سوى 13 منتخباً فقط، 7 منتخبات من أمريكا الجنوبية و4 من أوروبا ومنتخبان من أمريكا الشمالية، وهى منتخبات بيرو والمكسيك وتشيلى والأرجنتين والبرازيل وبوليفيا وباراجواى وبلجيكا ورومانيا وفرنسا، ويوغسلافيا، إضافة إلى الدولة المضيفة أوروجواى، وسجل الفرنسى لوسيان لوران اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ البطولة بعدما سجل أول أهداف كأس العالم فى التاريخ، وذلك خلال المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الأوروجوانى، فى الدقيقة 19 من عمر اللقاء الذى حسمه «الديوك الفرنسية» بأربعة أهداف نظيفة.

وشهدت البطولة لعب كافة الفرق بطريقة «2 - 3 - 5» التى ظهرت لأول مرة عام 1889 على يد فريق بريستون نورث إيند الإنجليزى، والتى ساهمت فى تتويجه بالدورى وكأس الاتحاد، والتى أُطلق عليها لقب «قدم الدجاجة»، والتى كانت سلاحاً لمدرب منتخب أوروجواى حينها أبرتو سوبيتشى، ليكتب مجداً لبلاده بحصد اللقب على حساب الأرجنتين، فى مباراة انتهت بفوز الأول بأربعة أهداف مقابل هدفين.

كواليس النهائى:

مكّنت مهارات المنتخبين الأرجنتينى والأورجوانى المنتخبين من كتابة اسميهما فى نهائى أول مونديال فى التاريخ، حيث شهدت المباراة حضور 5% من تعداد البلاد داخل ملعب «سنتر ناريو» الذى استضاف اللقاء، حيث حضر 100 ألف مشجع أوروجوانى من أصل 2 مليون مواطن، ليتلقوا الصدمة بانتهاء الشوط الأول بتأخر فريقهم بهدفين مقابل هدف، ليعود المنتخب المضيف للمباراة مجدداً ويقدم شوطاً تاريخياً بأول «ريمونتادا» فى تاريخ العرس العالمى لينتهى اللقاء لصالحهم بأربعة أهداف مقابل هدفين، لتنزل الجماهير إلى أرض الملعب تحتفل مع لاعبيها بالإنجاز الكبير، بعد أن أصبح العلم الأوروجوانى أول علم يُرفع على منصة تتويج المونديال.

وكشفت «كواليس» ما بعد اللقاء أسباب التحول الكبير فى النتيجة، وقلب الدفة لصالح «السيلستى»، حيث أبدى أحد لاعبى المنتخب الأرجنتينى تخوفه من مواصلة التقدم أمام هذا الكم من الجماهير، مؤكداً أن اللاعبين سيتعرضون للاغتيال حال فوزهم، فى الوقت الذى قاد فيه كابتن المنتخب الأوروجوانى حينها «خوسيه ناسازى» حملة تحفيز اللاعبين، مؤكداً لهم أن التاريخ لن ينسى أسماءهم حال تتويجهم، لتكون كواليس غرفة خلع ملابس الفريقين عاملاً أساسياً فى نتيجة اللقاء.

أصغر ملعب فى التاريخ وكرة النهائى «العجيبة»:

شهدت البطولة استقبال أصغر ملعب فى التاريخ لمباريات أهم بطولة للساحرة المستديرة حول العالم، وهو ملعب «بوكيتوس» الذى يسع لألف متفرج فقط، والذى استضاف مباراتين فقط طوال أحداث العرس العالمى، وهما لقاء فرنسا والمكسيك فى الدور الأول الذى انتهى بفوز الأول بأربعة أهداف مقابل هدف، ومباراة رومانيا وبيرو فى نفس الدور والتى انتهت بفوز الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف.

فى الوقت ذاته شهدت المباراة النهائية موقفاً طريفاً، حيث اضطر حكم اللقاء حينها لاستخدام كرتين مختلفتين، حيث تم لعب الشوط الأول بالكرة الخاصة بالأرجنتين، قبل تغييرها فى الشوط الثانى بكرة أوروجواى، فى ظل الاختلاف بينهما، لتثبت الكرة أنها تكون فى صالح صاحبها، بعد تقدم «التانجو» فى الشوط الأول، وخطف «السيلستى» الفوز واللقب فى الشوط الثانى.

وفاة الجيل بالكامل:

كان آخر لاعب متبقياً شاهداً على أول نسخة فى المونديال، هو الأرجنتينى فرانيسكو فارايو، الذى توفى منذ ثمانى سنوات فقط عن عمر يناهز الـ100 عام، أى بعد مشاركته مع منتخب بلاده فى نهائى المونديال بثمانين عاماً، فى الوقت الذى شهد فيه عام 1984 وفاة آخر لاعب أوروجوانى من الجيل الذى سجل اسمه فى تاريخ البطولة كأول من رفع الكأس، وهو اللاعب رنيستو ماتشيرونى الذى وافته المنية عن عمر يناهز 76 عاماً.

لقطات من البطولة:

- شهدت البطولة مشاركة مزدوجة من الثنائى أوليسيس سوسيدو المدير الفنى لمنتخب بوليفيا، وكوستل رادوليسكو المدير الفنى لمنتخب رومانيا كمدربين وحاملى راية أيضاً، حيث أدار الأول نهائى البطولة كحامل راية بعد خروج منتخب بلاده من البطولة.

- سافرت الفرق المشاركة بالعرس العالمى إلى أوروجواى للمشاركة بالمونديال عن طريق الإبحار فى المحيط الأطلنطى بسبب ضعف القدرة المالية لمعظم الدول وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف السفر بالطائرة.

عدد المنتخبات 13

عدد المباريات 18

عدد الأهداف 70 

البطل: أوروجواى

الوصيف: الأرجنتين

الدولة المضيفة: أوروجواى

هدافو بطولة 1930

جيرميرو ستابيلى (الأرجنتين) - 8 أهداف

 بيدرو سيا (أوروجواى) - 5 أهداف

 جييرمو سوبيابرى (تشيلى) - 4 أهداف

 بيرت باتينود (أمريكا) - 4 أهداف