رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بروفايل| أندريا أنييلي .. فتى أحلام السيدة العجوز

02:41 م | الثلاثاء 19 مايو 2015
بروفايل| أندريا أنييلي .. فتى أحلام السيدة العجوز

الساعات الأولى من صباح يوم التاسع عشر من مايو 2010، رن هاتف الشاب صاحب الـ34 عاماً، الطرف الثاني "أهلاًُ أندريا، نريدك الآن في الكورسو جاليلو فيراريس، أرجوك لا تتأخر"، أغلق الهاتف وفكر لدقائق، لماذا يريدونني الآن هناك، لا يمكن أن يفعلوا ما أفكر فيه، الوضع صعب للغاية، وانا مازلت يافعاً على هذه المسئولية، صحيح أنني أحمل اسماً عريقاً في بطاقة الهوية لطالما ارتبط بالانتصارات ولكنني مازلت في الرابعة والثلاثين من عمري.
حزم أمره وطلب من السائق السيارة وتوجه إلى العنوان المذكور، ترجل من السيارة، فشاهد الشعار العريق، ارتجف بدنه، هو الآن في "الكورسو جاليليو فيراريس"، في حضرة نادي يوفنتوس الإيطالي، هذا النادي الأكبر في بلاده، النادي الذي ارتقى على اكتاف جده وعمه ووالده، عائلة أنييلي العريقة، المالكة لنادي يوفنتوس، فخر إيطاليا كما يطلق عليه، هنا قضي الأمر، وقرر الموافقة إذا ما تلقى العرض الذي يظنه.
جلس أندريا أنييلي في غرفة الإجتماعات، تحدث المسئولون، الحديث كان واحداً، يوفنتوس العريق يترنح، الفريق في المركز السابع في الدوري، بعيداً عن المنافسات، يتلقى الهزيمة تلو الأخرى، جلس أنييلي وجاء رده "موافق"، حسناً من هذه اللحظة أنا رئيس يوفنتوس.
منذ الدقيقة الأولى عمل أندريا أنييلي على استعادة مكانة الفريق، لم ينجح في العام الأول، حصد الفشل على الرغم من الثورة الإدارية في الفريق والمدير الرياضي الجديد، تهدد العمل في الاستاد الجديد للنادي بالتوقف ولكنه اصر على استكماله، بعد عام فقط على كرسي الرئاسة، راهن على مدرب جديد، شاب لم يتول الفرق الكبيرة من قبل، هنا أنطونيو كونتي، المدير الفني الجديد ليوفنتوس، اشهر قليلة وافتتح الرئيس الشاب ملعب "يوفنتوس أرينا"، ساحة يوفنتوس التي كانت بمثابة شعلة الإنطلاق لحقبة ذهبية جديدة، لـ"سيدة عجوز" استعادت شبابها، بعد أن اعتنى بها سليل عائلة أنييلي.
على خطى جده إدواردو أنييلي، وعمه "الأفوكاتو" جياني أنييلي، ووالده أومبيرتو أنييلي، سار الشاب أندريا، بطولة تلو الأخرى، دوري وراء دوري، سوبر وراء سوبر، أرقام قياسية تتواصل يوفنتوس عاد من جديد، وضع اقتصادي قوي، ولكن مازال الفريق لم يصل لمرحلة الكمال، أين أوروبا يا حفيد أنييلي، نريد الذهاب بعيداً، هذا لسان حال "شعب" يوفنتوس في كل مكان.
وكأنما أنييلي يسمعهم، خرج المارد الأبيض والأسود من "القمقم"، فيطيح ببطل اليونان، ويتخطى وصيف ألمانيا، ليمر من عقبة موناكو الطموح، ليتحدى الملكي حامل اللقب، نظرة واحدة فقط من العنكبوت "جيجي" لرئيسه كان معناها "لن ترهبنا ملايين ملك العقارات فلورنتينو"، هنا أيقن أنييلي أن فريقه في النهائي، وقد كان، عاد يوفنتوس ليكون أحد أسمين اثنين فقط في أهم مباراة أندية في العالم أجمع.
عاد يوفنتوس من جديد ليغزو أوروبا، بعد أن تسيد إيطاليا، اليوم التاسع عشر من مايو 2015، خمس سنوات على جلوس أنييلي "الرابع" على سدة الحكم في يوفنتوس، وشتان الفارق بين يوفنتوس 2010 المتخبط، ويوفنتوس 2015 الذي سيخوض نهائي الكأس غداً باحثاً عن ثنائية محلية غائبة منذ 20 عاماً، وسيقارع برشلونة بعد أسابيع قليلة على "الكأس ذات الأذنين".
أندريا أنييلي في يوفنتوس، هو فتى الأحلام لـ"سيدة إيطاليا العجوز".

تعليقات الفيسبوك

«رفض يقعد دكة لشوبير».. شلبي يكشف كواليس استبعاد الشناوي
  • البنك الأهلي

    البنك الأهلي

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • المصري البورسعيدي

    المصري البورسعيدي

  • إنبي

    إنبي

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • مودرن فيوتشر

    مودرن فيوتشر

الأكثر قراءة

تطورات جديدة بشأن موقف ثنائي الزمالك من الاستمرار