رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

المغرب ستسبب متاعب لإسبانيا.. والبرتغال ستدافع ضد إيران

11:27 ص | الإثنين 25 يونيو 2018
المغرب ستسبب متاعب لإسبانيا.. والبرتغال ستدافع ضد إيران

حسن مصطفى

نقلا عن العدد الورقي

رؤية تحليلية: حسن مصطفى

المجموعة الثانية، التى تضم المغرب والبرتغال وإسبانيا وإيران، كانت مبارياتها الأربع الأولى متكافئة للغاية، وكان من الصعب تحديد هوية الفائز فى كل المباريات، ولسوء حظ منتخبى المغرب وإيران وجودهما فى تلك المجموعة القوية بجوار منتخبى البرتغال وإسبانيا، ولو وجدا فى مجموعة أخرى فأنا واثق من قدرتهما على التأهل لدور الـ16.

وكل الاحتمالات مفتوحة أمام «رفاق رونالدو»

مباراة إيران والبرتغال، ستكون مباراة صعبة على الفريقين، وسيخوضها المنتخب الإيرانى بهدف تحقيق الفوز فقط وهو ما سيضمن له التأهل إلى الدور التالى مباشرة، بينما سيدخل البرتغال المباراة بفرصتى الفوز أو التعادل، والفريق الذى يكون له فرصتان يكون عرضة أكبر للخطر، خاصة أن الدفاع البرتغالى ليس بالقوة الكافية لمنع الخطورة الهجومية التى سيشكلها نظيره الإيرانى الذى كان نداً قوياً للغاية أمام إسبانيا ولم يكن محظوظاً بإلغاء هدف التعادل بداعى التسلل، وأعتقد أن يعتمد المنتخب البرتغالى على إغلاق المساحات فى وجه لاعبى إيران مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التى يتقن إنهاءها بشكل مميز كريستيانو رونالدو هدّاف المونديال حتى الآن، ومن الصعب توقع نتيجة تلك المباراة فكل الاحتمالات واردة ومن يخطف الهدف الأول ربما يكون صاحب اليد العليا فى النهاية.

أبناء «الرباط» شرفوا العرب بأجمل أداء.. وقوة مجموعتهم تحرمهم من «ثمن النهائى»..

والمباراة الأخرى، بين المغرب وإسبانيا، ستكون مباراة ممتعة للغاية، فى ظل خروج المنتخب المغربى رسمياً، وسيلعب الفريق العربى دون ضغوط وبالتالى سيؤدى بكل قوة لترك بصمة جيدة قبل مغادرة الأراضى الروسية، وواجه أسود الأطلسى سوء حظ فى المباراتين الأوليين فخسر أمام إيران بهدف عكسى، وسقط بشكل غير مستحق أمام البرتغال، وقدّم اللاعبون كل شىء فى تلك المباراة وكانوا يستحقون الفوز وليس التعادل فقط، وقدم المنتخب المغربى أفضل مستوى للعرب فى المونديال على المستويين الهجومى والدفاعى ويملكون كتيبة مميزة من اللاعبين المهاريين.

أما المنتخب الإسبانى، فقد ضمن التأهل بشكل كبير، ويسعى لاعبوه لتحقيق الانتصار أملاً فى خطف الصدارة والابتعاد عن متصدر المجموعة الأولى، وكان المنتخب الإسبانى محظوظاً بفوزه الصعب على إيران، فالهدف الذى سجلوه كان به الكثير من الحظ وأنقذتهم تقنية الفيديو من هدف التعادل الإيرانى بسبب التسلل، وستكون المباراة صعبة للغاية على أندريس إنييستا ورفاقه، فالمنتخب المغربى لعب مباراة رائعة أمام البرتغال وسيؤدى اليوم بشكل لن يقل قوة عن تلك المباراة، وما يصعّب المهمة الإسبانية هو خوض المنتخب المغربى للمباراة دون هدف محدد وسيكون كل الضغط على كاهل اللاعبين الإسبان خشية الخسارة وحدوث نتيجة التعادل فى المباراة الأخرى وهو ما قد يؤزم موقف تأهلهم إلى دور الـ16، ومن الصعب التنبؤ أيضاً بنتيجة تلك المباراة ولكن ما هو مؤكد أن المنتخب المغربى سيسبب متاعب كبرى لنظيره الإسبانى ولن تكون المباراة سهلة.