رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«حكم الفيديو» يخلص المنتخبات من ظلم البشر

11:43 ص | الإثنين 25 يونيو 2018
«حكم الفيديو» يخلص المنتخبات من ظلم البشر

حكم الفيديو

نقلا عن العدد الورقي

شهد تاريخ كأس العالم العديد من الأخطاء التحكيمية الشهيرة التى غيرت من نتائج مباريات، بل أثرت على تحديد بطل المونديال، ومن ينسى فوز إنجلترا بنسخة 1966 بكرة احتُسبت هدفاً رغم أنها لم تتخط خط المرمى؟ وفى مونديال 1986 سجل دييجو أرماندو مارادونا هدفاً بيده وتم احتسابه، وهو ما دفع عشاق الساحرة المستديرة إلى المطالبة باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة للتقليل من الآثار السلبية لتلك الأخطاء.

ودخلت وسائل التقنية الحديثة الملاعب رويداً رويداً، بداية من استخدام الحكم ساعة يد تنبهه حال تخطى الكرة خط المرمى، وهو ما يطلق عليه تقنية خط المرمى «Goal Line Technology»، وفى المونديال الحالى بروسيا تم استخدام حكم الفيديو المساعد «VAR».

فرنسا وأستراليا تستفيدان..

فرنسا أول المستفيدين

كان منتخب الديوك الفرنسى أول المستفيدين من استخدام تقنية الفيديو، ولجأ الحكم الأوروجويانى أندريس كوينها إلى الفيديو ليحتسب ركلة جزاء سجل منها أنطوان جريزمان الهدف الأول، بل احتسب «كوينها» هدف فرنسا الثانى معتمداً على تقنية خط المرمى التى أكدت عبور كرة «بوجبا» الساقطة خط المرمى بمليمترات قليلة.

بيرو أنصفها الفيديو.. ولكن

وشهدت مباراة بيرو والدنمارك، اللجوء الثانى لتقنية حكم الفيديو المساعد، ولجأ الحكم الجامبى بكارى جاساما إليها ليحتسب ركلة جزاء للمنتخب البيروفى، لتنصف تقنية الفيديو الفريق المقبل من قارة أمريكا اللاتينية، لكن كريستيان كويفا رفض الاستفادة وأطاح بالركلة فوق العارضة فى نهاية الشوط الأول، وانتهت المباراة بفوز الدنمارك بهدف يوسف بولسن.

السويد تحصد العلامة الكاملة بسبب الفيديو

وكان الحكم السلفادورى جويل أجيلار تشيكاس ثالث اللاجئين لتقنية الفيديو ليحتسب ركلة جزاء لمنتخب السويد، سجل منها أندرياس جرانكفيست هدف المباراة الوحيد ليحقق لاعبو السويد النقاط الثلاث بهذا الهدف الثمين من ركلة الجزاء، التى احتُسبت بفضل العودة للفيديو.

هدف لكولومبيا بتقنية خط المرمى

اعترض لاعبو اليابان على الحكم السلوفينى دامير سكومينا بعد احتسابه هدف التعادل لمنتخب كولومبيا بعد تسديدة أرضية من «كينتيرو»، وقام الحكم بالإشارة إلى ساعة اليد الخاصة التى تؤكد عبور الكرة لخط المرمى.

والتطور الجديد ينهى ذل «عبدالغنى»

هدف صلاح من ركلة جزاء

تمكن منتخب مصر من التسجيل بعد غياب 28 عاماً عن المونديال، وجاء الهدف من ركلة جزاء احتسبها الحكم البارجويانى إنريكى كاسيريس بعد اللجوء لتقنية الفيديو، حيث احتسب الكرة أولاً خطأ من خارج المنطقة، وأثبتت الإعادة إعاقة محمد صلاح من داخل المنطقة، وتم احتساب ركلة جزاء سجل منها محمد صلاح أول هدف لمصر منذ هدف مجدى عبدالغنى فى شباك المنتخب الهولندى فى مونديال 1990 ومن ركلة جزاء أيضاً.

حرمان إيران من تعادل تاريخى

تمكن سعيد عزت من إدراك هدف التعادل للمنتخب الإيرانى فى شباك «دى خيا»، ولكن كانت الكرة مثار شك من حامل الراية، وطلب الحكم اللجوء لتقنية الفيديو التى أثبتت وجود اللاعب الإيرانى متسللاً وبالتالى تم حرمان فريقه من هدف التعادل.

أستراليا تحافظ على آمالها أمام الدنمارك

لجأ الحكم الإسبانى أنتونيو ماتيو لاهوز إلى تقنية الفيديو، ليحتسب ركلة جزاء ضد يوسف بولسن، لاعب الدنمارك، الذى لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، وتمكن مايل جيديناك من إدراك التعادل.

«نيمار» ممثل بارع

احتسب الحكم الهولندى بيورن كيبيرس ركلة جزاء لصالح منتخب البرازيل ضد كوستاريكا، بعد سقوط «نيمار» داخل منطقة الجزاء، ولكن بعد العودة لتقنية الفيديو ثبت أن اللاعب البرازيلى لم يتعرض لأى مخالفة، فقام «كيبيرس» بالتراجع وإلغاء ركلة الجزاء.

 

غضب فى البرازيل من الحكم المكسيكى..

الأخطاء لم تختف بنسبة 100%

وبالرغم من اللجوء إلى تقنية «VAR» إلا أن الأخطاء لم تختفِ بشكل كامل، ففى مباراة إسبانيا والبرتغال، أظهرت الإعادة التليفزيونية لمسة من يد دييجو كوستا فى وجه «بيبى» مدافع البرتغال، وأمر الحكم باستمرار اللعب، وسجل «كوستا» هدفاً تم احتسابه ولم يُلغَ، كما عانى منتخب البرازيل من الأمر ذاته، عندما سجل ستيفين زوبير هدف التعادل لسويسرا بعدما قام بعمل دفعة فى ظهر «ميراندا»، ولكن تجاهل الحكم المكسيكى سيزار بالازويلوس الأمر واحتسب الهدف، ووصل الأمر إلى شكوى رسمية من البرازيل للاتحاد الدولى.