رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«فاروق»: ملوك الفن والمهارة فى مواجهة القوة والسرعة.. البرازيل تتسلح بخبرة لاعبيها فى مواجهة الخصوم الكبيرة.. وبلجيكا يقودها مدرب يستطيع تغيير ظروف أى مباراة

10:09 ص | الجمعة 06 يوليو 2018
«فاروق»: ملوك الفن والمهارة فى مواجهة القوة والسرعة.. البرازيل تتسلح بخبرة لاعبيها فى مواجهة الخصوم الكبيرة.. وبلجيكا يقودها مدرب يستطيع تغيير ظروف أى مباراة

محمد فاروق

نقلا عن العدد الورقي

رؤية تحليلية - محمد فاروق

 مواجهة البرازيل وبلجيكا ستكون الاختبار الأصعب للفريقين منذ انطلاقة كأس العالم 2018 بروسيا، من سيفوز باللقاء سيضع قدماً فى نهائى المونديال، وعلى الفريقين الحذر من بعضهما، حيث إن هذا اللقاء هو اختبار للمهارات الفنية بين كلا الجانبين.

المنتخب البرازيلى يمتلك جيلاً رائعاً من اللاعبين وعلى رأسهم نيمار دا سيلفا، الذى يستطيع الوصول لمرمى الخصوم بفضل مراوغاته الناجحة ومهارته العالية فى التصويب والتمرير، فضلاً عن كوتينيو الذى دائماً ما يصنع الفارق فى المواجهات السابقة مع السامبا البرازيلية، بينما بلجيكا أثبتت جدارة كبيرة بالوصول لهذا الدور بفضل أدائها العالى فى المواجهات السابقة والاعتماد على السرعة والمهارة ووجود لاعبين على مستوى عال متمرسين وأصحاب خبرة فى كيفية مواجهة الخصوم الكبيرة، ومنهم إيدين هازارد وكيفين دى بروين وروميلو لوكاكو، لكن منتخب البرازيل يبقى واحداً من أكبر المنتخبات فى العالم، وله باع طويل فى مثل هذه المحافل الكبيرة.

يمتلك المنتخب البرازيلى تيتى، المدير الفنى، وهو مدرب جيد ويخطط لكل مباراة على حدة ولديه تفكير رائع فى كيفية الاعتماد على لاعبيه فى أكثر من مركز داخل أرضية الملعب، كما أن السيليساو منتخب يعرف كيف يحصد الفوز حتى فى الأوقات المتأخرة، كما أن تيتى يقدم نتائج رائعة منذ تسلمه للمهمة، فقد قفز المنتخب البرازيلى معه قفزة كبيرة فى الأداء والنتائج، ويعتمد على تجهيز اللاعبين نفسياً وجعل اللاعبين سواء داخل الفريق، وسيظهر أمام بلجيكا بمستوى قوى جداً.

الجميع توقع أن تودع البرازيل البطولة مثل بقية المنتخبات لكنه رد بقوة أمام المكسيك فى لقاء دور الـ16، وأداؤه فى هذه المباراة جعل الجميع يرشحه للوصول لنهائى البطولة بل وتوقع البعض أن يكون بطل النسخة الحالية، السيليساو البرازيلى لديه نزعة هجومية وشراسة على مرمى الخصوم وشاهدنا ذلك فى لقاء المكسيك، حيث وصل إلى المرمى فى أكثر من 10 مرات كانت كفيلة بأن تنهى اللقاء بنتيجة كارثية لولا براعة حارس المنتخب المكسيكى أوتشوا.

وإذا نظرنا إلى المنتخب البلجيكى، أرى أنه من أفضل المنتخبات فى المونديال الحالى، ربما يكون المنتخب صاحب الأداء الأعلى فى اللقاءات الماضية، كما أنه يمتلك بين صفوفه أقوى اللاعبين، وليس هناك أى مفاجأة فيما وصلت إليه بلجيكا، المنتخب يقف على أرضية صلبة من خلال الاعتماد على مدرب يستطيع تغيير ظروف المباراة مثلما حدث أمام اليابان فى مواجهة الدور ثمن النهائى وكيف استطاع تغيير الأمور من الخسارة بهدفين إلى قلب الطاولة على اليابان والفوز 3-2، وذلك بعدما أجرى تبديلين استطاعا أن يسجلا الهدفين الثانى والثالث، وبفضلهما تمكنت بلجيكا من الوجود فى هذا الدور، كما أن بلجيكا ضربت مثلاً فى كيفية تنفيذ الهجمة المرتدة وكيفية استغلال المساحات التى يتركها الخصوم. صدام المنتخب البرازيلى مع نظيره البلجيكى سيكون قوياً، كما أنه لقاء سيظهر متعة كرة القدم، البرازيل ملوك الفن والمهارة فى مواجهة نكهة كرة بلجيكا المتمثلة فى السرعة والتمرير الدقيق، كل هذا سيعطى للمباراة شكلاً آخر يعكس الحالة التى تعيشها بلجيكا، فضلاً عن أن البرازيل تتمتع باللعب الجميل منذ أمد بعيد، اللقاء صعب التوقع وسيكون متكافئاً فى كل فتراته، إلا أننى أرشح فوز البرازيل، لكن لا أعرف بأى نتيجة، وستكون هذه المباراة هى أقوى لقاءات البطولة وربما ستكون أفضل من مواجهة نهائى المونديال.