رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بالفيديو| محمد الننى في ضيافة "الوطن سبورت": لا أفكر فى الأهلى أو الزمالك.. وأحلامى فى أوروبا بلا حدود

11:37 ص | الإثنين 06 يوليو 2015
بالفيديو| محمد الننى في ضيافة
نجم بازل والمنتخب الوطنى لـ«الوطن سبورت»: تمنيت اللعب بجوار بركات والوجود فى زمن الخطيب

مفاوضات الأهلى ردت لى اعتبارى بعد طردى من الفريق.. ووالدى ما زال يحلم بعودتى لـ«الأحمر»

نحلم بإعادة أمجاد العصر الذهبى للمنتخب.. وكوبر مدرب مخضرم وجوده جلب لنا الارتياح

اللاعب المصرى ينقصه «الفكر».. والمدرب عندنا ما لم يكن يحبك فمن الصعب مقابلته

فخور بما قاله عنى «بلاتر» عبر صفحات «الوطن».. والصحافة المصرية تتجاهلنى

وجدت صعوبة شديدة عند مواجهة «سيدو كيتا» و«إيسكو».. الأول أكبر من اسمه والثانى صاحب مهارة استثنائية

أنصح أى لاعب بالزواج قبل الاحتراف.. وحمودى قدم أداء مميزاً مع «بازل» والجميع يحبه

أعشق بازل كثيراً فقد حوّلنى من شاب حالم إلى لاعب يجارى عمالقة العالم

لم تكن لى مهام خاصة أمام ريال مدريد.. وشعرت بالغرابة من قيام رونالدو بواجبات دفاعية

لست مع منع الأندية المصرية لاعبيها من الاحتراف.. وسرعة تأقلمى على الأجواء الأوروبية صنع معى الفارق

مورينيو لن يحدد لى مستقبلى.. وأفضّل اللعب أساسياً فى أى فريق عن الجلوس احتياطياً فى تشيلسى

أنتمى إلى جيل كروى يمتلك المهارة لكن لا يعرف كيف يصل للهدف بشكل صحيح

لا خلافات بينى وبين حسام غالى.. وهو من أفضل اللاعبين داخل الملعب وخارجه

منحت «المقاولون العرب» الكثير وفى النهاية النادى يرفض منحى العضوية العاملة به
 
 
 
أحد أبرز اللاعبين المحترفين فى السنوات العشر الأخيرة، لاعب كرة من طراز رفيع، حقق نقلة كبيرة فى مسيرته الكروية فى صمت، وبجد واجتهاد، لا يكل ولا يمل من العمل، محمد الننى، لاعب «المقاولون العرب» السابق، ولاعب «بازل» السويسرى الحالى، أحد أبرز نجوم الكرة المصرية حل ضيفاً عزيزاً على «الوطن»، فى حوار مفتوح كشف خلاله العديد من الخبايا فى رحلته مع الكرة من الأهلى إلى المقاولون وحتى المغادرة إلى أوروبا ومواجهة نجومها كاشفاً عن أحلامه وطموحاته مع الساحرة المستديرة فى السنوات المقبلة.
 
* أنهيت موسماً رائعاً مع «بازل»، وأصبحت أول لاعب مصرى يُتوج بـ3 بطولات دورى سويسرى، فهل من عروض أمامك؟
- الفريق الوحيد الذى تفاوض مع مسئولى بازل للتعاقد معى هو دينامو كييف الأوكرانى، وحدث ذلك عبر مفاوضات بين المسئولين وليس بفاكس رسمى، حيث طلب بازل الحصول على مبلغ كبير لبيعى، ورد مسئولو دينامو كييف بأنهم سيفكرون فى المبلغ، أما باقى العروض مثل فيورنتينا الإيطالى وبعض الأسماء الأخرى فهى مجرد مفاوضات مع وكيلى.

* رتب لنا أولوياتك التى تحدد على أساسها البقاء فى بازل أو الرحيل لأى فريق آخر؟
- الأولوية بالنسبة لى هى ضمان اللعب «أساسى»، وثانياً أن يكون فريقى مشاركاً فى دورى أبطال أوروبا أو الدورى الأوروبى، بصراحة أكبر أنا تعلمت من تجربة أحمد المحمدى الذى يقدم مستوى رائعاً فى الدورى الإنجليزى لكن لا يجد من يتحدث عنه نظراً لعدم لعب فريقه فى إحدى بطولتى أوروبا، حينما أخوض مباراة فى الدورى السويسرى لا أجد أى أصداء، بينما مباراة واحدة فى دورى الأبطال تصنع الفارق.

* ما الدورى الذى ترغب فى الانتقال إليه أو الأقرب لك؟
- الأولية للمعايير التى ذكرتها سابقاً، وأترك الأمر لله، وعندى محمد صلاح خير مثال على ذلك، فقد كان فى الدورى السويسرى ثم نشب صراع بين عملاقى الدورى الإنجليزى ليفربول وتشيلسى لضمه، وحينما ذهب للدورى الإنجليزى لم يوفق بالشكل المطلوب، وحينما انتقل إلى الدورى الإيطالى عبر بوابة فيورنتينا وعاد للأضواء بشكل أكبر.

* هل من الممكن أن تعود للدورى المصرى مع الأهلى أو الزمالك؟
- فى الفترة الحالية لا أفكر فى الأهلى أو الزمالك أو العودة إلى مصر على الإطلاق، أمتلك طموحات كبيرة وأحلامى بلا حدود فى عالم الاحتراف والوصول لأعلى مرتبة ممكنة، وأعلم أن هناك الكثير من الصعاب وأننى قادر على تخطيها.

* كيف كانت العلاقة مع باولو سوزا المنتقل لتدريب فيورنتينا، وهل تحدث معك للانتقال لفريقه الجديد؟
- علاقتى به رائعة، فخلال موسمى الأول مع بازل كان المدير الفنى هو مورات ياكين، وكان جيداً معى ومع الجميع، لكن «سوزا» كان أقرب لى بشكل خاص، فهو مدير فنى ذكى ويعرف كيف يتعامل مع كل لاعب بطريقة خاصة، وقد ساهم فى وصولى لأفضل مستوى وصلت إليه، وكان دائم الحديث معى، حتى إنه جلس معى ذات مرة وسألنى: هل تتمنى اللعب فى برشلونة الإسبانى، فقلت له: نعم، فرد قائلاً: «الأمر ليس صعباً بالنسبة لك، ولكن عليك تطوير بعض مهاراتك».

* هل تغيير المدير الفنى يمثل أى حاجز نفسى أمامك؟
- لا أعتقد ذلك، أى لاعب بمستواه المميز فى التدريبات والمباريات واجتهاده والتزامه يمكنه إثبات نفسه عند أى مدرب، كما أعتقد أننى بعد 3 مواسم مع بازل قد تخطيت هذه المرحلة، وفى أوروبا لا يعتمدون على معايير الحب والكره، الفيصل عندهم الجهد والالتزام وتنفيذ خططه.

* ماذا تتوقع من المدير الفنى الجديد أورس فيشر؟
- هو مدير فنى جيد، ولديه دوافع لتقديم كل ما لديه من إمكانيات للسير فى الطريق السليم للتتويج بالبطولات المحلية والمنافسة على البطولات القارية، وكون فريقه السابق من أندية الوسط فهذا لا يعيبه، فهذه طبيعة اللاعبين والنادى وليس المدرب، ودليل على ذلك أن «ياكين» درّب «بازل» فور اعتزاله كرة القدم وحقق لقب الدورى وأصبح مدرباً مميزاً، وبازل فريق كبير ولديه دوافع الفوز والدعم الجماهيرى.

* هل سيؤثر فكره الدفاعى على الحلم الأوروبى للفريق؟
- لا أعتقد أن أسلوبه الدفاعى سيستمر مع بازل، فقد كان فى فريق «ثون» يرغب فى اللعب بالإمكانيات البسيطة التى بين يديه، لكن بازل فريق كبير يلعب للهجوم.

* ماذا ينقصك بشكل خاص، واللاعب المصرى بشكل عام، للوصول إلى أندية الصفوة الأوروبية مثل ريال مدريد وبرشلونة؟
- اللاعب المصرى يمتلك كل شىء وكل المقومات إلا «الفكر»، ففى مصر حينما تكون نجم فريقك لا تتحرك ولا تجرى فى الملعب إلا والكرة معك، أما فى أوروبا تجد كل لاعب يتحرك دائماً حتى لو لم تصله الكرة، اللاعب فى أوروبا يعرف جيداً أن المدرب له الحق فى كل ما يخص الفريق بداية من التشكيل ويتقبل خروجه، أما اللاعب المصرى فيرى فى مثل هذه المواقف إهانة شخصية له، فى أوروبا الفريق هو النجم، بصفة شخصية حاولت تطوير نفسى على صعيد عدة مهارات أهمها الجانب البدنى لزيادة معدلات الجرى وقوة التدخلات والضغط على المنافسين.

* من الذى وجدت صعوبة عند مواجهته كلاعب فى الملاعب الأوروبية؟
- الأول هو المالى «سيدو كيتا» فقد كان مفاجأة بالنسبة لى، خلال مباراتنا أمام فالنسيا كنت أجده فى كل مكان فى الملعب، كان يبذل مجهوداً خرافياً، ويتسلم الكرة ويسلمها بامتياز، وهو مميز فى التسديدات والالتحامات البدنية والكرات العالية، للأمانة هو لاعب يمتلك إمكانيات جبارة، أكبر بكثير من اسمه فى الملاعب، أما اللاعب الثانى فهو الإسبانى «إيسكو» لاعب ريال مدريد، فهو يمتلك مهارة استثنائية ويمكنه مراوغة عدد كبير من اللاعبين، ويحب امتلاك الكرة ولا يمرر سريعاً وهى أشياء تقلق أى لاعب وسط.

* كيف حضّرت نفسك لمواجهة ريال مدريد؟
- كانت المباراة الأولى أمام ريال مدريد فى إسبانيا، وصراحة كنت أشعر بالقلق ليس خوفاً من المواجهة، بل كنت أخشى عدم لعب المباراة، فهى بالنسبة لى كانت مباراة العمر، وقد استغربت حينما بدأت المباراة ولاحظت أن الثلاثى الهجومى لريال مدريد لا يدافع، فقد كانوا فقط يكتفون بالسير حتى خط الوسط وينتظرون بداية الهجمة.

* هل كلفك مديرك الفنى باولو سوزا بأى مهام خاصة خلال هذه المباراة؟
- لا، لم يكلفنى «سوزا» بأى مهام، وعلى العكس طلب منى التحرر فى منطقة الوسط، لأنه يعلم جيداً أننى ملتزم خططياً، وخلال المباراة كنت ألعب فى منطقة الوسط الدفاعى وكنت أساند زملائى فى الهجوم وتهديد مرمى الفريق الملكى، لكنه طلب من لاعبى الوسط تعطيل لاعبى ريال مدريد خلال الهجمات المرتدة، وقال لنا صراحة إن لاعبى ريال مدريد يمتلكون سرعات عالية وإن الطريقة الأفضل للحد من خطورتهم تكمن فى اللجوء لأسلوب تعطيل اللعب.

* خلال هذه المباراة ظهرت فى عدة مرات بجانب رونالدو.. هل كنت مكلفاً برقابته؟
- لا لم أكن مُكلفاً من قبَل المدير الفنى برقابة رونالدو، لكننى ألعب مع بازل فى وسط الملعب على الجهة اليمنى ورونالدو يلعب على الجهة اليسرى لريال مدريد، ولذلك كنت دائماً قريباً منه، كما أننى كنت أرغب فى الدخول فى عدد من المواقف المشتركة معه كونه أفضل لاعب فى العالم، صراحة كنت أرغب فى إثبات أننى قادر على مجاراته وأننى قادر على استخلاص الكرة منه أو مراوغته، وأعتقد أننى قدمت مباراة جيدة بتوفيق من الله، وأعتقد أن هذا أمر صحى، فلولا الطموح ومحاولة مجاراة هؤلاء اللاعبين لما كنا نجد محمد صلاح فى تشيلسى، وعدداً من لاعبى أفريقيا مثل دروجبا وإيسيان وغيرهما من نجوم أوروبا.

* صف لنا شعورك خلال أول كرة مشتركة مع أفضل لاعب فى العالم البرتغالى كرستيانو رونالدو؟
- كانت الكرة معى فى وسط الملعب وكنت قريباً من رونالدو، ولقد تفاجأت بتحركه تجاهى للضغط علىّ، فكنت أعتقد أن رونالدو سيتركنى كى أمرر الكرة أو سيترك مهمة استخلاص الكرة للاعبى الوسط أو المدافعين.

* ماذا عن اللقطة الشهيرة التى التحمت فيها معه بقوة؟
- لم أكن أقصد الالتحام معه بقوة، لكننى كنت أحاول استخلاص الكرة، وهذا دورى كلاعب وسط، ولا أركز كثيراً على اللاعب الذى أمامى بقدر تركيزى على الكرة.

* كيف طورت أداءك خلال الموسم الماضى لدرجة تصدرك معظم الأرقام حتى دور الـ16 ببطولة دورى أبطال أوروبا؟
- بالتدريب الكثير والعمل على زيادة مهاراتى، فخلال الموسم الماضى كنت كثير التسديد على المرمى، ولاحظ زملائى فى بازل ذلك الأمر، وطلبوا منى التوقف عن التسديد أعلى المرمى، لكن المدير الفنى «سوزا» طلب منى تطوير هذه المهارة وهو ما عملت عليه بالتدريب الكثير، وكذلك الضغط على المنافسين وزيادة قوتى فى الالتحامات والمواقف الثنائية هى مهارات طورتها مؤخراً حتى إن زملائى فى بازل لاحظوا ذلك.

* ما رأيك فى حرمان الأندية المصرية لاعبيها من الاحتراف؟
- هذا موضوع مهم وشائك للغاية، وعند الحديث عنه يجب النظر له من منظورين، الأول من جانب إدارات الأندية التى تمتلك لاعبين مميزين هم القوام الرئيسى للفرق، فريق مثل الأهلى يمتلك لاعبين مثل رمضان صبحى وتريزيجيه وهما من أبرز لاعبى الفريق ووصلت لهما عروض احتراف، لكن الإدارة تفكر فى مستوى الفريق ومنافسته على البطولات وإرضاء الجماهير، وعلى الجهة الأخرى نجد أن الاحتراف فى مصلحة الأندية مالياً وفى مصلحة اللاعبين والمنتخب الوطنى من جهة أخرى، لذلك أقول إن الأمر شائك، لكننى كلاعب محترف جربت اللعب فى مصر وفى أوروبا، أقف فى صف اللاعبين الراغبين فى الاحتراف خارجياً.

* هل تقوم بترشيح لاعبين مصريين لفريقك للانضمام إليه؟
- خلال السنوات الماضية لى فى بازل رشحت ومعى محمد صلاح قبل رحيله عدداً من اللاعبين المصريين للأجهزة الفنية التى تعاقبت على الفريق، وفى كل مرة نعلم فيها بحاجة الفريق للتعاقد مع لاعب فى أى مركز كنا نرشح عدداً من اللاعبين المصريين ونسعى لتلميع صورتهم أمام مسئولى النادى.

* ماذا عن أحمد حمودى؟
- حمودى قدم أداء مميزاً مع بازل والجميع يحبه هناك، وسوزا اعتمد عليه بشكل كبير، والمشكلة الوحيدة التى واجهته كانت تعاقد النادى مع 4 لاعبين فى نفس المركز، إضافة إلى كونه لاعباً عربياً، ولا أقصد أن النادى أو المجتمع السويسرى يعاملنا كعرب بأى شكل من أشكال العنصرية، بل أقصد أن اللاعبين الأوروبيين يمتلكون ثقافة اللعب فى الدوريات الأوروبية، وفى اعتقادى أن سرعة تأقلمى وكذلك محمد صلاح مع الأجواء الأوروبية والفكر الأوروبى هو ما أحدث معنا الفارق سريعاً، وأتذكر هنا أهم كلمة لمدربى السابق باولو سوزا، حيث كان دائماً يقول لى: «اسمع جيداً».

* ما الفارق بين المدير الفنى المصرى والمدير الفنى الأجنبى؟
- التعامل مع المدير الفنى الأجنبى أسهل من التعامل مع المدرب المصرى، ففى مصر إن لم يكن مدربك يحبك لن تستطيع أبداً مقابلته أو التعامل معه، أما المدير الفنى الأجنبى فبابه مفتوح دائماً أمام جميع اللاعبين، ويمكنك مقابلته فى أى وقت سواء فى مكتبه أو فى الملعب أو حتى فى مقهى، والأهم أن المدرب الأجنبى لا يشعر بالغضب من أى أسئلة توجهها إليه، فيمكنك كلاعب أن تسأله عن أسباب عدم لعبك، فيجيبك بكل نزاهة ويوضح لك الأسباب ويضحك معك بعد ذلك، المدرب الأجنبى صريح لأبعد حد ممكن، حتى إنه أحياناً يقوم بتصوير التدريبات حتى يعود لها فى اختيار اللاعبين.

* هل الدورى السويسرى بالفعل أقل فى المستوى من الدوريات الأوروبية الأخرى؟
- هو أقل فى المستوى من الدوريات الأوروبية الكبرى، والدليل أن بطل الدورى السويسرى لا يتأهل مباشرة لدورى أبطال أوروبا، وأعتقد أن السبب ليس فى مهارة اللاعبين أو التنافس بقدر ما هو بسبب قلة عدد الفرق فى البطولة.

* لو طلب منك جوزيه مورينيو الانتقال إلى تشيلسى بشرط أن تكون احتياطياً وطلب منك سوزا اللعب أساسياً فى فيورنتينا فإلى أى فريق تنتقل؟
- فيورنتينا طبعاً، فأنا لا يهمنى اسم المدرب أو الفريق بقدر ما يهمنى أن ألعب أساسياً، فمورينيو لن يحدد لى مستقبلى، فقط اجتهادى وتخطيطى وتقديمى مستوى جيداً هى الأمور التى تحدد لى مستقبلى، فعلى كل لاعب قبل الانتقال لفريق جديد أن يعرف كم لاعباً فى مركزه وهل يمتلك الإمكانيات لمنافستهم والتفوق عليهم، وماذا ينقصه لكى يصبح نجم الفريق.. وهكذا، وهذه أمور غالباً ما يساعد اللاعب فيها وكيله.

* ما الصفات التى تنقص وكلاء اللاعبين المصريين ليصبحوا بجودة الوكلاء الأجانب؟
- أتمنى أن يزيد الوكلاء المصريون من احترامهم وصراحتهم مع اللاعبين، فالوكيل الأجنبى يهمه اللاعب فى المقام الأول ثم يأتى الربح المادى فى المقام الثانى، وأنصح كل لاعب مصرى بالحصول على نسخة طبق الأصل من عقده مع وكيله، ويجب عليه التمسك بالحصول على كل ورقة يوقع عليها.

* بعيداً عن طموحاتك الخاصة مع الأندية، ماذا تتمنى أن تحقق مع منتخب مصر؟
- هنا لن أتحدث باسم محمد الننى فقط، بل سأتحدث بلسان حال كل اللاعبين الصاعدين فى الفترة الحالية، وأؤكد أننا نحلم بإعادة أمجاد العصر الذهبى للمنتخب الوطنى خلال الفترة من 2006 حتى 2010 مع زيادة تحقيق حلم التأهل للمونديال.

* إذن ماذا ينقص هذا الجيل لتحقيق هذه الآمال؟
- بالنظر إلى الجيل الذهبى للمنتخب، فقد كان يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين الذين صعدوا معاً مثل حسنى عبدربه وأحمد فتحى ومحمد شوقى وحسن مصطفى وعماد متعب وحسام غالى مع حفظ الألقاب، وهم لاعبون لعبوا معاً فى منتخبات الناشئين والشباب وعاشوا فترة بلا بطولات حتى اكتسبوا الخبرة مع وجود عدد من العناصر التى تمتلك الخبرة مثل أبوتريكة ومحمد بركات وأحمد حسن وعصام الحضرى فوصل المنتخب لما وصل له بسيادة أفريقيا لفترة طويلة، ولذلك أعتقد أننا جيل ينقصه اكتساب الخبرة، فنحن نمتلك المهارات والقوة والدوافع لكننا لا نعلم كيف نصل للهدف بشكل صحيح، ومثال على ذلك المباراة الكارثية أمام غانا التى خسرنا فيها بنتيجة ثقيلة أضاعت حلم المونديال، كان المنتخب الغانى متقدماً بهدفين ثم تمكنا من تسجيل هدف، فذهبت سريعاً لإحضار الكرة لكى لا نضيع الوقت بحثاً عن التعادل أو الفوز، مع العلم أننا كنا فى أرض المنافس والنتيجة 2-1 تحتاج منا أن نلعب بهدوء وأن نقتل المباراة، لكننى لم أكن أمتلك الخبرة اللازمة لفهم أمر كهذا، لكن حالياً أمتلك الخبرة نسبياً وكذلك محمد صلاح وأحمد الشناوى وأحمد حجازى وعدد كبير من زملائنا.

* هل يختلف دورك الخططى مع المنتخب الوطنى عن دورك فى بازل؟
- بالفعل، ففى بازل أمتلك حرية اللعب فى منطقة الوسط بشكل أكبر، فأكون مكلفاً بأداء الواجب الدفاعى مع حرية التقدم للهجوم والضغط والتسديد وصناعة الأهداف، أما فى معظم المباريات التى لعبتها مع المنتخب تحت قيادة الأمريكى بوب برادلى أو الكابتن شوقى غريب كنت مطالباً بالالتزام بالدور الدفاعى فقط، وأذكر أن الكابتن شوقى غريب طلب منى التقدم للهجوم فى مباراتين فقط هما مباراتى بوتسوانا، حيث وضع إبراهيم صلاح كلاعب ارتكاز مدافع ولعبت فى الأمام بجانب عمرو السولية، وسجلت هدفاً فى مباراة وصنعت هدفين فى المباراة الأخرى، فأنا لاعب أجيد أداء الدور الدفاعى لكننى أحب التقدم للهجوم وأجيد اللعب على المرمى.

* هل تشعر بتغير فى خطط وشكل أداء المنتخب مع المدير الفنى الجديد هيكتور كوبر؟
- أشعر بفارق كبير، فهو مدرب مخضرم يمتلك خبرة واسعة مع أندية كبرى، ووجود مدرب بهذا الثقل جلب للجميع حالة من الارتياح، ويكفى أن الجميع يدعمه ويدعمنا، حتى وسائل الإعلام تقف معنا بشكل كبير.

* هل يقدم كوبر كرة هجومية أكثر من المدربين السابقين للمنتخب؟
- كوبر يمتلك رؤية واضحة للشكل الذى يريد تطبيقه على أداء المنتخب الوطنى، فهو يهتم بكل الجوانب، فهو يلعب بثنائى فى خط الوسط ويطالبنا بوجود لاعب دائم من خط الوسط فى منطقة جزاء المنافس، ليس فقط فى الهجوم بل فى منطقة الجزاء لمساندة لاعبى الهجوم ولاستغلال أى كرة مرتدة من دفاع المنافس، كما أنه يهتم بالجانب الدفاعى بشكل صارم، وبشكل عام نحن كلاعبين معظمنا صغار السن نسعى لإثبات أنفسنا أمامه، خاصة أننا نثق فيه، فهو الذى درب عمالقة لاعبى العالم مثل البرازيلى رونالدو، ونعلم أنه قادر على قيادتنا لتحقيق أحلام الشعب المصرى.

* لماذا لا يقدم معظم اللاعبين المصريين المحترفين مستوى مميزاً مع المنتخب؟
- الجميع يحاول تقديم أفضل ما لديه مع المنتخب، لكن أعتقد أن الأمر يرجع لتغير طرق اللعب بين الفريق والمنتخب، ومثال على ذلك، لاعب مميز مثل أحمد المحمدى يقدم أفضل أداء ممكن مع فريقه فى الدورى الإنجليزى ويخوض كل المباريات، ولا يقدم نفس المستوى مع المنتخب.

* هل نشب أى خلاف بينك وبين حسام غالى قائد المنتخب الوطنى خلال الفترة الماضية؟
- لا، لم يحدث ذلك أبداً، حسام غالى من أفضل اللاعبين خارج الملعب وداخل الملعب، يحترم الجميع، وأسلوبه الحاد داخل الملعب يرجع لحماسه ورغبته فى الفوز وقيادة اللاعبين لتحقيق أفضل نتيجة.

* ما الصعوبات التى تدفع للعودة للدورى المصرى؟
- هناك عدد من الصعوبات التى تواجه أى لاعب مصرى فى الاحتراف الخارجى، أهمها أسلوب الحياة والتعود عليها، لذلك أنصح أى لاعب على وشك الاحتراف أن يستقر اجتماعياً بالزواج قبل السفر، لكى تجد أسرتك حولك فى الدولة التى تلعب فيها وتجد من تتحدث معه، الأمر الثانى أن تعرف جيداً أنك لن تصبح نجم فريقك بسهولة، فعليك أن تتحمل التغيرات وأن تتعامل معها بذكاء، ومثال على ذلك كان مورات ياكين المدير الفنى الأسبق لبازل يدفع بى فى 3 مباريات متتالية ثم يخرجنى من قائمة مباراة ثم أعود للملعب 3 مباريات ثم يخرجنى من قائمة مباراة أخرى وهكذا، فهل كان علىّ أن أتذمر، بالطبع لا.

* هل يتعامل المدربون الأجانب مع اللاعب المصرى معاملة خاصة؟
- كنت أشعر بذلك أحياناً، وأكرر أن الأمر لا يتعلق بأى عنصرية أو تعامل سيئ، بل على العكس تجد المدرب الأجنبى يتعمد اللعب على الوتر النفسى مع اللاعب المصرى أكثر من اللاعبين المقبلين من أوروبا أو أمريكا الجنوبية.

* رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جوزيف بلاتر قال فى حوار له مع «الوطن» إنك ومحمد صلاح شاركتا فى نهضة بازل، فما تعليقك؟
- بالطبع أشعر بالفخر الشديد عند سماع رئيس «فيفا» يشيد بى وبصديقى محمد صلاح، كما يضيف لنا حملاً ثقيلاً يطالبنا ببذل مزيد من الجهد لرفع اسم مصر والكرة المصرية أمام العالم.

* هل تشعر بالظلم إعلامياً؟
- للأسف كثيراً ما أشعر بذلك، وأشعر بألم شديد حينما أجد الصحف والمواقع ووسائل الإعلام السويسرية تكتب أخبارى وتتحدث عنى ولا أجد اهتماماً مماثلاً من الصحف ووسائل الإعلام المصرية، وهو ما دفعنى فى فترة سابقة للابتعاد عن متابعة الإعلام المصرى كى لا أشعر بالحسرة.

* مركزك قد يكون سبباً لتجاهلك إعلامياً؟
- لا أجد ذلك مبرراً قوياً لتجاهل وسائل الإعلام تغطية أخبارى، فى معظم فرق أوروبا لا يُنظر للاعب بحسب مركزه بل بمستوى أدائه وتألقه، ومثال على ذلك فريق مثل برشلونة الذى يضم أفضل لاعب فى العالم ليو ميسى، تجد الصحف تنسب الفضل فى تألقه لثنائى الوسط تشافى هيرنانديز وأندرياس إنيستا ولا تغفل صاحب الدور الدفاعى الصريح سيرخيو بوسكيتس.

* هل تنوى البقاء لموسم آخر مع بازل أم تُفضل الرحيل؟
- حقيقة وأقولها من قلبى، لو طلب منى بازل البقاء مع الفريق مدى الحياة سأوافق، لأننى أعشق هذا الفريق لما قدمه لى من خدمات ولأنه حوّلنى من شاب كنت أشاهد نجوم العالم فى التليفزيون إلى لاعب ألعب أمامهم، إضافة للمعاملة الطيبة من الجميع، فأنا حتى الآن لا أستوعب أنه يمكنك الوصول إلى رئيس النادى ومدير النادى والمدير الفنى فى أى وقت وبأسهل الوسائل، فمن النادر أن تجد رئيس النادى يتواصل مع لاعب عنده عبر «واتس آب».

* قبل الاحتراف فى أوروبا، هل تلقيت عروضاً من الأهلى أو الزمالك؟
- بالفعل تلقيت عروضاً من مسئولى الأهلى والزمالك وأحد الأندية الكويتية، لكن المهندس شريف حبيب رئيس نادى المقاولون العرب أصر على احترافى فى بازل.

* بمناسبة المقاولون ما سر غضبك من المهندس شريف حبيب رئيس النادى؟
- منذ فترة دُعيت إلى النادى من قبَل المهندس شريف حبيب لحضور حفل تكريم حضره الكابتن شوقى غريب وعدد من كبار الحضور، وطلبت من رئيس النادى استخراج عضوية لى ولأسرتى حتى إننى طلبت منه استقطاع قيمة العضوية من المستحقات المتبقية لى لدى النادى، وبعد فترة اتصل بى وقال لى إن العضوية تتطلب موافقة مجلس الإدارة وكأنه كرئيس للنادى لا يستطع استخراج عضوية للاعب سابق فى النادى أعطى له الكثير، ويرفع اسمه واسم مصر فى أوروبا.

* كيف رحلت من النادى الأهلى بعد 11 سنة فى صفوف ناشئيه؟
- بداية، لقد رحلت عن النادى الأهلى لسبب غير مقنع وهو قصَر قامتى وصغر حجم جسمى، وذلك بعد 11 سنة قضيتها فى النادى لم أجلس خلالها على دكة البدلاء سوى فى فترة لم تتعد 3 أشهر، فقد انضممت للأهلى وعمرى 5 سنوات وكنت أصغر لاعب ينضم للنادى الأهلى، وكنت أتدرب 3 أيام أسبوعياً لمدة سنتين قبل الانضمام لفريق الأشبال فى سن السابعة، وكنت وقتها كابتن الفريق بحكم أنى أقدم لاعب، وبعد سنوات طويلة من اللعب باسم الأهلى تقرر الاستغناء عن فريق 92 وقاموا باختيار عشرة لاعبين لضمهم لفريق 91، ولم أكن مع هؤلاء اللاعبين بسبب نحافة جسمى.

* ماذا كان رد فعلك؟
- عقب رحيلى عن الأهلى قررت ترك كرة القدم وكان عمرى وقتها 16 سنة، ولكن بعد فترة قصيرة اتصل بى أحد أصدقائى وطلب منى الذهاب لفريق المقاولون لمقابلة كابتن ريعو، وحينما ذهبت له قال لى: «لن تخرج من هذه الغرفة قبل أن توقع العقد»، وبالفعل انضممت للمقاولون، وبعد فترة ترك الكابتن ريعو النادى، ولم أكن ألعب بصفة دائمة مع فريقى بالرغم من بذلى أقصى جهد ممكن خلال التدريبات، وشعرت بالغربة بعيداً عن الأهلى حتى إننى كنت على وشك ترك كرة القدم، وفى بداية الموسم الجديد لم أذهب للانضمام لفريقى، ووالدى كان يقوم بمناسك العمرة وبعد عودته أقنعنى بأن أعود للنادى وذهبت للنادى وشاركت فى مباراة ودية، وأعجبت طريقة لعبى المدير الفنى وأصبحت أشترك أساسياً خلال المباريات، إلى أن انضممت لفريق الكابتن سعيد الشيشينى، وبعد فترة قصيرة تم تصعيدى للفريق الأول.

* صف لنا شعورك بعدما طلب الأهلى ضمك بعد تألقك مع المقاولون؟
- كنت أسعد إنسان فى العالم، واتصلت بوالدى وقلت له: اليوم فقط عاد لى حقى، لأننى كنت أشعر بالظلم طوال هذه السنوات، وشعرت كأن أحداً طردنى من بيتى الذى عشت فيه أكثر من نصف عمرى.

* هل كان والدك يتمنى عودتك للأهلى؟
- والدى حتى الآن يتمنى عودتى للأهلى.

* هل تعرضت لأى مضايقات عنصرية أو مواقف صعبة فى أوروبا؟
- الحمد لله أسلوبى الجيد مع الجميع وابتسامتى فى وجه الجميع جنبنى مواجهة أى مواقف عنصرية، أما عن الفترات الصعبة التى عشتها فكان على رأسها فترة بعد إصابتى مع المنتخب، حيث عدت إلى بازل فوجدت لاعباً آخر حل بدلاً منى وأصبحت لفترة أسير مقاعد البدلاء، فكنت لا أجد ما أفعله، خاصة أننى لا أحب السهر ولم أكن أجد من أتحدث معه.

* من هو اللاعب الذى كنت تتمنى اللعب معه؟
- من اللاعبين المعاصرين تمنيت اللعب بجوار محمد بركات، وعلى المدى البعيد كنت أتمنى الوجود فى زمن الكابتن محمود الخطيب واللعب بجواره.
 

تعليقات الفيسبوك

صراع بين الأهلي والزمالك على التعاقد مع نجم الدوري
  • طلائع الجيش

    طلائع الجيش

  • -

    :

    -

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • إنبي

    إنبي

  • بيراميدز

    بيراميدز

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • البنك الأهلي

    البنك الأهلي

  • ليفربول

    ليفربول

  • -

    :

    -

    09:00 PM

    PREMIER LEAGUE
  • إيفرتون

    إيفرتون

الأكثر قراءة

الأهلي يحصل على 2.5 مليار جنيه بسبب «فيفا» ومونديال الأندية 2025