الجزائر
عمت الأفراح داخل معسكر المنتخب الجزائرى عقب الفوز على السنغال، بهدف دون رد خلال المباراة التى أقيمت بينهما أمس الأول على استاد الدفاع الجوى، فى الجولة الثانية وضمان التأهل فى صدارة المجموعة الثالثة من بطولة الأمم الأفريقية.
وأعرب جمال بلماضى، المدير الفنى للمنتخب الجزائري، عن سعادته الشديدة باللاعبين بعد تحقيق الفوز على المصنف الأول داخل القارة الأفريقية السنغال، والذي يضم أفضل لاعبى العالم، وفى مقدمتهم ساديو مانى، نجم ليفربول الإنجليزى، مؤكداً أن اللاعبين نفذوا التعليمات، وهو ما أدى للظهور بهذا الشكل.
وأوضح أن خطة مواجهة السنغال تم تدريب اللاعبين عليها منذ شهر كامل، وخلال معسكر الدوحة، واعتمدت على التمركز الدفاعى السليم والضغط من جميع أنحاء الملعب وإغلاق المساحات على ساديو مانى، والخروج بهجمات مرتدة منظمة، والاعتماد على الثنائى رياض محرز، وبغداد بونجاح فى الجانب الهجومى.
وأشاد "بلماضى" بالالتزام التام الذى يظهر على اللاعبين والتركيز الكبير من أجل الوصول إلى أبعد مدى فى هذه البطولة وتحقيق اللقب فى النهاية، مشدداً على أنه يرى مستوى جميع المنتخبات فى تصاعد، وأن الدور المقبل سوف يشهد منافسة شرسة، وأنه سعيد بتجنب المنتخب المصرى فى البدايات، خاصة أن عامل الأرض والجماهير سوف يصب فى مصلحته، وقال: "المنتخب المصرى يملك لاعبين مميزين، وهذا لا يقلل من الفرق الأخرى ولكن مصر لديها مميزات إضافية، ولكن جميع المنتخبات الأفريقية فى الوقت الحالى مستواها متقارب".
كما استقر "بلماضى" على إراحة جميع العناصر الأساسية فى المواجهة المقبلة أمام تنزانيا فى الجولة الختامية المقرر لها يوم الاثنين المقبل على استاد السلام، عقب ضمان التأهل إلى دور الـ16 كمتصدر للمجموعة، وسوف يتم التركيز على المنافس المقبل بدراسته، وذلك فور تحديده.
ومن جانبه، أكد رياض محرز، قائد المنتخب الجزائرى، أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الهدف الذى أتوا إليه وهو تحقيق اللقب، مؤكداً أن الفوز على السنغال لم يكن سهلاً، ولكن اللاعبون قدموا أفضل أداء، وتم تنفيذ جميع طلبات المدير الفنى، مبدياً ثقته التامة فى جميع اللاعبين، والوصول لأبعد مدى فى البطولة، مؤكداً أنهم لا يخشون أحداً، ومستعدون لمواجهة أى منتخب فى الدور المقبل، وأن البطل دائماً لا يخشى مواجهة أى فريق، بل يحترم المنافسين دون خوف.
وعلى جانب آخر، رفع المنتخب السنغالى حالة الطوارئ، استعداداً لمواجهة كينيا المقبلة، وتحسباً لأى مفاجآت بعد فوز المنتخب الكينى على تنزانيا 3 -2 فى الجولة الماضية، ورفع سقف الطموح لديهم من أجل التأهل إلى الدور التالى، وسوف يدخلون المباراة بمعنويات مرتفعة.
وأبدى أليو سيسيه، المدير الفنى للسنغال، حزنه من المستوى الذى ظهر به ساديو مانى خلال مواجهة الجزائر، مؤكداً أنه كان بإمكانه الظهور أفضل من ذلك، خاصة أن الجميع يخشاه ويعلم قدراته جيداً، وهو ما كان يجب أن يستغله فى مساعدة زملائه خلال المباراة، ولكنه يثق فى ظهوره خلال المباراة المقبلة بمستوى جيد، لقيادة المنتخب إلى الأدوار المتقدمة.
وأكد المدير الفني أن مواجهة كينيا سوف تشهد العديد من التغييرات، سواء على مستوى اللاعبين، أو الخطة داخل الملعب، وأن الجميع تعهد على تحقيق فوز كبير من أجل تعويض الهزيمة أمام الجزائر، رغم خسارة مقعد الصدارة، ولكن مواجهة الجزائر، سوف يدرسها اللاعبون جيداً ويتداركون الأخطاء، التي حدثت بها من أجل عدم تكرارها فى المباريات المقبلة، خاصة أن جميع المواجهات بداية من كينيا لن تتحمل الأخطاء.
تعليقات الفيسبوك