مايسترو الكرة الفرنسية فى سبعينات وثمانينات القرن الماضى وأحد أفضل لاعبى كرة القدم عبر التاريخ، حيث قاد فرنسا للفوز بأمم أوروبا 1984 وحصل على الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى أوروبا 3 مرات، وعقب اعتزال اللعب أصبح أحد أنجح من عملوا فى مجال إدارة كرة القدم، وتدرج فى المناصب حتى بات على رأس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» وبات المرشح الأبرز لتولى رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" خلفاً للسويسرى جوزيف بلاتر..
* ما رأيك فى المستوى الفنى لمونديال البرازيل؟
- بالوصول إلى المباراة النهائية أجد أن البطولة كانت رائعة للغاية وقدمت خلالها المنتخبات أداء مميزاً وأبرز ما لاحظته هو الاعتماد على الخطط الهجومية وهو ما وضح فى زيادة عدد الأهداف ووصولها إلى رقم كبير لم يحدث منذ عدة دورات، وهو ما أضفى على المباريات إثارة كبيرة ووضح زيادة نسبة المشاهدة والمتابعة.
* ما توقعاتك للمباراة النهائية بين ألمانيا والأرجنتين؟
- المباراة ستكون قوية ومميزة بين طرفين قدما أداء جيداً فى النسخة الحالية وستكون مواجهة مكررة لنهائى مونديال 1990، وبصفتى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» أتمنى أن تحقق الماكينات الألمانية اللقب وأن يضاف إلى الخزينة الأوروبية، خصوصاً أنها ستكون المرة الأولى التى يفوز فيها فريق أوروبى ببطولة مقامة فى أمريكا الجنوبية.
* ما رأيك فى المستوى الذى قدمته ألمانيا فى البطولة؟
- مستوى المنتخب الألمانى كان رائعاً وقدموا مباريات جيدة للغاية وتطور مستواهم من مباراة لأخرى، وكان الفوز الساحق على البرازيل، البلد المضيف، بسبعة أهداف دليلاً على جدية المنتخب الألمانى وقدرته على انتزاع اللقب للمرة الأولى بعد غياب 24 عاماً.
* وماذا عن الأرجنتين التى تأهلت رغم الانتقادات الموجهة لمستواها؟
- منتخب الأرجنتين تعامل مع البطولة بذكاء وفرض أسلوبه وسيطرته على كافة المباريات وتفوق على كل المنتخبات التى واجهها وتعامل مع كل جولة بمفردها، حيث كان الجهاز الفنى لا يفكر فى المرحلة التالية إلا عند الوصول إليها، وذلك حتى وصل إلى نصف النهائى واستطاع تخطى مباراة هولندا بضربات الترجيح، واعتمد المنتخب الأرجنتينى على مهارة الثنائى ليونيل ميسى وأنخيل دى ماريا.
* هل ترى أن فرنسا كانت تستحق اللقب؟
- بالطبع تمنيت أن يستمر منتخب الديوك الفرنسية فى البطولة والوصول إلى المباراة النهائية باعتبارى مواطناً فرنسياً بعيداً عن منصبى كرئيس للاتحاد الأوروبى، ولكن المنتخب خرج أمام ألمانيا المنافس القوى، وبشكل عام فاز من هو الأحق بالمباراة وتأهل لنصف النهائى وهو المنتخب الألمانى.
* وماذا عن المنتخب الجزائرى ومسيرته فى المونديال؟
- المنتخب الجزائرى قدم مستوى مميزاً، وأظهر للعالم مدى تطور الكرة الأفريقية، وأرى أن خروجه من المونديال لم يأتِ إلا بسبب نقص الخبرة واصطدامه بمنتخب ألمانيا المرشح الأول للفوز بالبطولة.
* من وجهة نظرك ما أسباب عدم وصول المنتخبات الأفريقية إلى أدوار متقدمة فى البطولة؟
- اﻷفارقة لديهم القوة والموهبة والنجوم القادرة على الذهاب بعيداً ولكنهم دائماً ما ينشغلون بأشياء أخرى غير كرة القدم خلال البطولات الكبيرة، وهذا ملخص ما حدث فى المونديال من وجهة نظرى.
* بعيداً عن المونديال والكرة الأوروبية، هل تتابع الكرة المصرية؟
- بصراحة لا أتابع الكرة المصرية كثيراً ولكننى على علاقة جيدة بكثير من المصريين وقد زرت مصر قريباً، وأعرف معظم نجوم الفراعنة، وذلك لأن المنتخب المصرى هو أحد أقوى منتخبات أفريقيا ولديه تاريخ طويل ولاعبون مميزون، فلا أنسى أحمد حسن والتوأمين حسام وإبراهيم حسن ومحمد أبوتريكة، وأعرف من الجيل الجديد محمد صلاح، فهو لاعب رائع وأمامه مستقبل مبهر.
وبخلاف لاعبى الكرة، أرى أن المصريين محظوظون بوجود هانى أبوريدة، عضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والأفريقى، فهو شخص راق ونشيط ويعمل جاهداً مع الأعضاء اﻷفارقة من أجل تطوير الكرة اﻷفريقية للأفضل وأعتبره وزوجته من أعز اﻷصدقاء.
تعليقات الفيسبوك