منع أنشطة "الأولتراس" في الدار البيضاء بعد أحداث الشغب بـ"محمد الخامس"

 

أعلنت ولاية جهة الدار البيضاء، منع جميع أنشطة "الأولتراس" التي تشجع الفرق الكروية في العاصمة الاقتصادية للمغرب، عقب مواجهات دامية أدت إلى وفاة 3 مشجعين واصابة 74 آخرين.

كانت مشاجرات عنيفة قد نشبت بين مجموعتين من مشجعي الرجاء البيضاوي في مدرجات ملعب "محمد الخامس"، يوم السبت الماضي، بعد فوز فريقهم على شباب الريف الحسيمي بهدفين مقابل واحد، خلفت 3 قتلى و54 مصابًا بجروح متفاوتة، إضافة الى إلحاق خسائر مادية.

وقال بيان صادر عن ولاية جهة الدار البيضاء، إحدى السلطات الأمنية في المغرب، إنها قررت منع أنشطة جميع الفصائل المحسوبة على الفرق الرياضية، وما يسمى بـ"روابط الأولتراس" التي تشتغل خارج إطار القوانين، وذلك على إثر الأحداث الأليمة التي شهدها ملعب "محمد الخامس".

وتشتهر مدينة الدار البيضاء بفريقيها العريقين الوداد والرجاء، ولكل منهما "أولتراس" خاص به، وهما "جرين بويز" لـ"الرجاء" و"ألوينرز" لـ"الوداد"، ويبدعان لوحات فنية خلال أغلب اللقاءات، لكنهما إلى جانب فرق الألتراس الأخرى لا يملكون أي إطار قانوني ينظمهم.

وأوضح البيان أنه تم اتخاذ هذا القرار حرصًا من السلطات العمومية على ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم وصيانة الأمن العام.

وفي نفس السياق، قررت ولاية الدار البيضاء إغلاق ملعب "محمد الخامس" ابتداء من يوم 28 مارس الحالي لإعادة تأهيله من خلال إصلاح بنياته التحتية وتحديث مرافقه الرياضية والإدارية، وذلك رغبة في توفير فضاء رياضي ملائم بمواصفات ومعايير عصرية تتيح الأمن لجماهير كرة القدم في المغرب.

وكشف مصدر قضائي أن 58 مشجعًا، بينهم 12 قاصرًا، مثلوا أمام المحكمة الابتدائية لمدينة الدار البيضاء، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها المباراة، فيما تم تأجيل النظر في ملف 53 آخرين، بينهم 34 قاصرًا، حتى الثلاثاء المقبل.

ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إلى إيقاف الدوري المغربي مؤقتًا، مطالبين السطات المعنية في البلاد بتعليف منافسات المسابقة حتى إيجاد حل لإيقاف الموت في الملاعب، وحتى تعود كرة القدم إلى هدفها المنشود وهو الروح الرياضية.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أعلنت معاقبة الرجاء الرياضي بخوض 5 مباريات دون جمهور، وقد يمتد هذا الإجراء إلى ما بعد نهاية البطولة للموسم الحالي، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 100 ألف درهم وتعويض جميع الأضرار.