لبنان ينهي الدور الثاني بتعادل مخيب مع ميانمار

أنهى منتخب لبنان لكرة القدم مشواره في الدور الثاني من التصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة الى مونديال 2018 وكأس اسيا 2019 بتعادل مخيب مع ضيفه ميانمار 1-1 الثلاثاء ضمن الجولة العاشرة الاخيرة من المجموعة السابعة.

تقدمت ميانمار عبر اونغ ثو (73)، وعادل لبنان بواسطة هلال الحلوة (88).

ورفع لبنان رصيده الى 11 نقطة ضامنا المركز الثاني في المجموعة خلف كوريا الجنوبية (21)، لكن مع حسم نقاط مباراتيه اللتين فاز فيهما على لاوس متذيلة ترتيب المجموعة حسب اللوائح، فانه لن يكون من ضمن أفضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثاني وتضمن التأهل الى الدور الحاسم من تصفيات المونديال ونهائيات كأس اسيا مباشرة.

ويتأهل صاحب المركز الاول في كل مجموعة من المجموعات الثماني في هذا الدور (الدور الثاني) الى جانب افضل اربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، الى الدور الثالث والاخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات ال12 على بطاقات التأهل المباشر الى كأس اسيا.

يذكر ان منتخب الكويت ثالث الترتيب (10 نقاط من 6 مباريات) تعرض للايقاف من قبل فيفا في 16 اكتوبر الماضي بسبب تعارض القوانين الرياضية المحلية مع قوانين الاتحاد الدولي، ولم يتخذ الاخير قرارا نهائيا حول مصيره في هذه التصفيات.

وسيشارك منتخب لبنان في تصفيات خاصة بكأس اسيا في مرحلة لاحقة.

وتشارك في التصفيات الخاصة بكأس اسيا (الدور الثالث) المنتخبات الاربعة الاخرى التي تحتل المركز الثاني في مجموعاتها (غير تلك التي تأهلت الى نهائيات اسيا والدور الحاسم من تصفيات المونديال كأفضل اربعة منتخبات احتلت المركز الثاني)، وثمانية منتخبات تنهي الدور الثاني في المركز الثالث، فضلا عن افضل اربعة منتخبات تحتل المركز الرابع.

اما المنتخبات الاخرى المتبقية، فتخوض ملحقا من مرحلتين للحاق بالدور الثالث من التصفيات.

على ملعب صيدا البلدي أمام زهاء 8 آلاف متفرج، اعتمد المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش على تشكيلة هجومية بغية تحقيق نتيجة كبيرة، إذ أبقى الحارس المتألق مهدي خليل وأشرك في الدفاع المخضرم يوسف محمد وجوان العمري والظهيرين وليد اسماعيل ومحمد زين طحان، بينما خاض القائد رضا عنتر مباراته الاخيرة قبل اعتزاله الدولي في الوسط الى جانب عدنان حيدر والمخضرم الآخر عباس عطوي وعلى الجناحين العائد من الاصابة محمد حيدر وحسن معتوق وحسن سعد "سوني" كرأس حربة.

في المقابل، خاض مدرب ميانمار الألماني غيرد زايسه المباراة بتخفظ دفاعي معتمدا على لاعبين جلهم من الشبان الذين شاركوا في كأس العالم للشباب العام الماضي في نيوزيلندا، وأبرزهم المهاجمين ميغ لوين وكياو كو خصوصا في المرتدات السريعة.

وسيطر التسرع والعشوائية على أداء اللبنانيين في الشوط الاول برغم اختراقات حيدر ومعتوق التي كانت سهلة لابعادها من مدافعي ميانمار وكانت أبرز الفرص رأسية لمعتوق جانب القائم (35) وتسديدة بعيدة من محمد حيدر صدها الحارس كياو زين فيو.

ودخل اللبنانيون الشوط الثاني اكثر تصميما على هز الشباك وضربوا حصارا حول منطقة جزاء ميانمار وكاد معتوق ان يفتتح التسجيل بعدما انفرد وسدد في جسد الحارس (48)، اتبعه عنتر بتسديدة من داخل المنطقة جانب القائم الايمن (51)، ثم دفع رادولوفيتش بمهاجم العهد حسن شعيتو "موني" بدلا من عنتر الذي خرج وسط تصفيق الجمهور وبعدما عانق كل اللاعبين في لحظة وداعه للمنتخب.

وشارك لاعب فولفسبورغ الألماني هلال الحلوة بدلا من عدنان حيدر، وهذه الزيادة العددية في الهجوم ضاعفت السيطرة اللبنانية وسدد شعيتو كرة على الطائر بين يدي الحارس (70).

وفي الدقيقة 73 وعلى اثر هجمة مرتدة، مرر كيي لين كرة عرضية الى اونغ تو الذي سدد كرة زاحفة في قلب المرمى.

وازاء هذا التأخر دفع رادولوفيتش باللاعب "الحيوي" عمر الكردي، ونقصت صفوف المنتخب الضيف بطرد المدافع هاين تيها زاو لضربه شعيتو (86).

واستغل اللبنانيون النقص العددي سريعا، فأدرك الحلوة التعادل برأسية الى قلب المرمى اثر عرضية من معتوق (88).

وطرد الحكم جوان العمري لضربه لاعبا من ميانماري من دون كرة (90+2)، وسدد حسن معتوق ركلة حرة مباشرة ارتدت من العارضة الى الأرض وابعدها احد المدافعين (90+4).