صورة أرشيفية
اتجهت الأندية العالمية لإيجاد حل للأزمة الاقتصادية التى ضربت معظمها بسبب توقف النشاط الرياضى خلال الفترة الماضية، وتأجيل عدد من البطولات، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد فى معظم دول العالم، وسط تخوفات من وصول بعض الأندية إلى الإفلاس.
وأعلنت أندية كثيرة تخفيض رواتب لاعبيها وموظفيها، وصولاً إلى تسريح بعض الأندية لعدد من عناصرها لمواجهة الأزمة المالية، ويأتى على رأس الأندية برشلونة الإسبانى، حيث أكدت صحيفة «سبورت» الكتالونية أن جوسيب بارتوميو، رئيس النادى الإسبانى، سيجتمع بنجوم الفريق عن طريق «الفيديو كونفرانس» لوضع سيناريوهات لمواجهة الأزمة الراهنة، وعلى رأسها تخفيض رواتب النجوم الأعلى أجراً، وعلى رأسهم ليونيل ميسى وجيرارد بيكيه.
فى نفس السياق، قرر أعضاء الاتحاد النرويجى تقليص رواتبهم، فضلاً عن تقليص راتبى المديرين الفنيين لمنتخب الرجال والسيدات بنسبة 20%، بداية من شهر أبريل المقبل.
على الجانب الآخر، تدرس الاتحادات الوطنية للدوريات الكبرى سيناريوهات لعودة البطولات المحلية، بعد توصية من الاتحاد الأوروبى «يويفا» بضرورة إنهاء الموسم الرياضى قبل يوليو المقبل، ويأتى فى المقدمة الاتحاد الإنجليزى الذى يسعى لاستكمال «البريميرليج» حيث وضع خطة جديدة لإنقاذ الموسم الكروى، وهو عودة النشاط بدايةً من شهر يونيو بدون جماهير، على أن ينتهى الموسم فى غضون 6 أسابيع. ووضعت الأندية خطتها لاستكمال الموسم، بتحديد مواعيد عودة فرقها للتدريبات الجماعية بعد الحجر الصحى الإجبارى الذى فرضته الحكومات المختلفة خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث من المقرر أن يعود فريقا تشيلسى وبورنموث إلى التدريبات اليوم الاثنين، فيما يستأنف أرسنال تدريباته غداً، ثم نوريتش سيتى ونيوكاسل فى اليومين التاليين، فى الوقت الذى استأنفت بعض الفرق تدريباتها بالفعل على رأسها فريق برايتون.
فى شأنٍ مختلف، كشفت تقارير صحفية إيطالية عن اتجاه الاتحاد الإيطالى لتأجيل استئناف مسابقة الدورى حتى بداية شهر يونيو أيضاً، وهو ما سيتحدد بشكل نهائى خلال الاجتماع الحاسم المقرر له غداً الثلاثاء بين رابطة الأندية الإيطالية والاتحاد. وتعيش إيطاليا حالة من الصدمة بعد إعلان أسطورتها باولو مالدينى ونجله دانييلى بفيروس كورونا المستجد، فضلاً عن إعلان الأرجنتينى باولو ديبالا لاعب يوفينتوس إصابته وزوجته بالوباء الذى انتشر فى إيطاليا بشكل سريع لتصبح أكثر دولة أوروبية تسجل حالات إصابة ووفاة فى العالم.
على الجانب الآخر، بدأت اليابان فى وضع خطط بديلة حال تأجيل دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وذلك رغم التأكيدات المستمرة من الحكومة اليابانية بإقامة الأولمبياد فى موعدها. وكشفت تقارير صحفية عالمية أن تأثير فيروس كورونا على العالم فى الفترة الأخيرة قد يجبر اليابان على تغيير خططها، حيث أكد مسئول داخل اللجنة المنظمة مطالبة مسئوليها بضرورة وضع سيناريوهات بديلة فى حال التأجيل، وبالفعل تم وضع سيناريوهين مبدئيين ألا وهما تأجيلها لمدة شهر أو 45 يوماً، أو تأجيلها من عام إلى عامين حال مواصلة الوباء انتشاره وتأثيره على الرياضة حول العالم. وطالب عدد من الاتحادات المختلفة، وعلى رأسها فرنسا وأمريكا وإسبانيا بضرورة تأجيل الدورة الأولمبية فى ظل صعوبة إعداد أبطال كافة الألعاب فى ظل الظروف الراهنة.
تعليقات الفيسبوك