بايرن ميونخ ودروتموند
يبدو أن صمود عدد من المسابقات الأوروبية أمام إيقاف الأنشطة الرياضية للحد من تفشي فيروس كورونا، منذ شهر مارس الماضي، بات يؤتي ثماره بشكل إيجابي على تلك البطولات الأوروبية خاصة الدوريات الخمس الكبرى.
فعلى الرغم من هروب بعض الدوريات الأوروبية من مواجهة شبح كورونا مثل الاتحاد الهولندي لكرة القدم، الذي قام بإلغاء بطولة الدوري دون تحديد للبطل، في حين أصدرت رابطة الدوري الفرنسي قراراً تاريخياً بإنهاء المسابقة وتتويج المتصدر باريس سان جرمان بلقب البطولة.
وفي ظل التعثر المالي لعدد كبير من الأندية الأوروبية، وبعدما باتت مساحة الإنفاق الماضي توازيًا مع التزاماتها للوفاء بالمرتبات وغيرها من الالتزامات الأخرى، خصوصاً مع إغلاق باب العائدات المالية سواءً عن طريق تذاكر المباريات، وما يصاحبها من رعايات ضخمة، إضافة إلى حقوق النقل التلفزيوني، وغيرها الكثير، في وقت تواجه تحديات صعبة تجاه مرتبات اللاعبين الفلكية، باتت لدى العديد من الدوريات الأوروبية الكبيرة إصرار كبير وتصميم على استناف مسابقاتها خوفًا من الخسائر الفادحة التي تهددها خاصة فيما يتعلق بعائدات البث حال إلغاء النشاط.
وبالفعل نجحت التجربة الألمانية في التغلب على شبح كورونا، حيث تم استئناف بطولة الدوري وانتظام مبارياتها بشكل رائع ولافت للنظر مع الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية من قبل مختلف الأندية واللاعبين بصرامة كبيرة وإقامة المباريات خلف الأبواب المغلقة.
وبلا شك فقد ساهمت التجربة الألمانية في تشجيع نظرائها في إنجلترا، وإسبانيا، إيطاليا، على إصدار قرارات شجاعة باستئناف النشاط من جديد وسط إجراءات وقائية صارمة في غياب الجماهير، خاصة في ظل استئناف الأندية الإيطالية والإنجليزية، والإسبانية تدريباتها منذ ما يزيد على الأسبوعين.
وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي، استئناف النشاط في 17 يونيو، فيما يتم استئناف الدوري الإسباني بشكل رسمي في 11 يونيو، فيما أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم استئناف البطولة في 20 يونيو.
ويبدو أن كبار القارة الأوروبية في طريقهم لرفع راية الصمود والانتصار على شبح كورونا بطريقة إعجازية سوف يتوقف عندها التاريخ كثيرًا.
تعليقات الفيسبوك