رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الأسطورة باولو روسي يفارق الحياة.. ياكاتب التاريخ «أغلق الصفحات»

12:38 م | الخميس 10 ديسمبر 2020
الأسطورة باولو روسي يفارق الحياة.. ياكاتب التاريخ «أغلق الصفحات»

باولو روسي

بقدمان ذهبيتان، صال باولو روسي وجال اثني عشر عاماً، في ملاعب الساحرة المستديرة، وأوقع قلوب الملايين في عشق موهبة خارقة، كان رؤيتها في الواقع درباً من الخيال، خاصة أن طريقه لم يكن مفروشاً بالورود، بل كانت الأشواك تحفه من كل جانب، حيث كانت انطلاقة السبعة عشر عاماً غير موفقة، رغم ارتدائه لقميص العملاق يوفنتوس، إلا أنه لم يحصل على شرف المشاركة مع السيدة العجوز، وبعد أن طال انتظاره على دكة بدلاء الفريق الإيطالي لعامين، قرر الابتعاد وبدء تجربة احتراف جديدة بين صفوف نادي كومو على سبيل الإعارة، ومنه إلى فيتشينزا.

بؤرة الضوء ظلت مسلطة على روسي بعد انتقاله إلى فيتشينزا، الذي فجر موهبته ومنحه الفرصة الكاملة للظهور ليعلن عن نفسه هدافاً جديداً في إيطاليا، بوضع 21 هدفاً في سجله مع الفريق، وبات حديث الساعة في هذا التوقيت، بعدما صعد بالفريق إلى الدرجة الأولى، ليسجل 17 هدفاً آخرين في الموسم الذي تلاه، ليوجه يوفنتوس قبلته نحو الأسطورة الإيطالية من جديد.

يوفنتوس يطمع في الهداف من جديد  

ورغم أن يوفنتوس فتح أبوابه لروسي من أجل العودة، ومنحه بنداً في عقده يجعله قادر على الرجوع في أي وقت من الموسم، إلا أنه فضل استكمال مسيرته التي كانت في أوجها، ليستمر عامين مع فيتشينزا، ومنه إلى بيروجيا، قبل أن يقرر العودة إلى الديار من جديد عام 1980، ولكن قرار العودة لم يكن الأفضل في مسيرته، إذ أن هذه الفترة شهدت سقطة في حياة روسي لا تغتفر. 

باولو روسي السجين يستعيد أسطورته

وقع باولو روسي ضحية المراهنات، التي حرمته من وضع قدميه داخل ملاعب الساحرة المستديرة لمدة عامين، بعد دخوله السجن في واقعة كانت النقطة السوداء التي شهدتها مسيرته الذهبية، إذ أن عامين كانا فترة كافية لنسيان اسم لاعب لم يمكث لسنوات طويلة داخل الملاعب، وهو ما حدث بالفعل، وذهبت أسطورة الهداف الشاب إلى حافة الهاوية.

وعاد باولو روسي من حيث توقف،  بعد خروجه من السجن، لينضم حينها إلى مرة أخرى للمنتخب الإيطالي، الذي كان ينافس في كأس العالم لعام 1982، واستطاع حينها أن يخيب توقعات الجماهير الإيطالية التي راهنت على سقوطه، لينقذ أسطورته بشكل سريع، ويستعيد بريقه من خلال قيادة منتخب بلاده إلى التتويج بكأس العالم. 

 

التتويج بكأس العالم لم يكن كافياً بالنسبة لباولو روسي لاعب يوفنتوس وميلان السابق، بل امتدت إنجازاته لتلامس السماء في هذه البطولة، من خلال الفوز بلقب هداف المونديال 1982، بجانب الحصول على الكرة الذهبية، ليصبح أول لاعب يظفر بهذه الجوائز في الوقت ذاته، لينهي مسيرته مع المنتخب بشكل مشرف، بعد خوض 48 مباراة وتسجيل 20 هدفاً دولياً.

رفع باولو روسي راية الاستسلام، وقرر إنهاء معاركه داخل ملاعب كرة القدم، التي استمرت 12 عاماً، ليرفع يده عن كرة القدم عام 1987، في عمر الـ31، بعدما خاض 400 مباراة في الدوري الايطالي سجل خلالها 154 هدفا، و48 مباراة دولية سجل فيها 20 هدفاً بقميص المنتخب الإيطالي، وذهب للعمل في قناة «راي سبورت» التي أعلنت خبر وفاته.

«نبأ حزين.. رحل عن عمالنا باولو روسي».. هكذا خرج نبأ وفاة الأسطورة الإيطالية للعالم، من المحطة التي عمل فيها روسي كمحلل رياضي للمباريات، وتبع هذه الجملة سرداً لجزء من تاريخه الذي بات محفوراً على ملاعب الساحرة المستديرة، التي حملت إنجازاته لسنوات، ليغلق كاتب التاريخ صفحاته بعد نهاية أسطورة ستظل إنجازاته مخلدة إلى الأبد.

  • الاتحاد السكندري

    الاتحاد السكندري

  • -

    :

    -

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • سموحة

    سموحة

  • طلائع الجيش

    طلائع الجيش

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • الإسماعيلي

    الإسماعيلي

  • توتنهام

    توتنهام

  • -

    :

    -

    10:00 PM

    الدوري المصري
  • مانشستر سيتي

    مانشستر سيتي