رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

السطو على منزل باولو روسي أثناء جنازته

01:08 م | الأحد 13 ديسمبر 2020
السطو على منزل باولو روسي أثناء جنازته

جنازة باولو روسي

كشف موقع "فوتبول إيطاليا" أن مجرمين اقتحموا منزل المهاجم الإيطالي الراحل باولو روسي خلال جنازته، وسرقوا متعلقاته الشخصية بما في ذلك ساعة خاصة به.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أنه عندما عادت زوجة روسي إلى منزلهما، اكتشفت أن اللصوص قد اقتحموه.

وكان المهاجم باولو روسي أسطورة منتخب إيطاليا، قد رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 64 عاما، بعد أيام قليلة من وداع عالم كرة القدم وعشاق الساحرة المستديرة لنجم آخر، وهو أسطورة الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا.

وأوضح الموقع أن الشرطة بدأت في أخذ الأدلة من مكان الحادث، ولكن من بين الأشياء المسروقة ساعة تعود للمهاجم الفائز بكأس العالم.

يذكر أنه تم إحراق جثمان أسطورة إيطاليا والفائز بالكرة الذهبية اليوم في فيتشنزا وحفل وداع أقيم في كاتدرائية دومو في نفس المدينة.

ووقف الجميع دقيقة صمت حداداً قبل جميع مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، في الجولة الحالية، تكريماً لـ روسي الذي توفي مساء الأربعاء الماضي.

باولو روسي والخروج من عباءة يوفنتوس

بقدمان ذهبيتان، صال باولو روسي وجال اثني عشر عاماً، في ملاعب الساحرة المستديرة، وأوقع قلوب الملايين في عشق موهبة خارقة، وكانت انطلاقة صاحب السبعة عشر عاماً غير موفقة، رغم ارتدائه لقميص العملاق يوفنتوس، إلا أنه لم يحصل على شرف المشاركة مع السيدة العجوز، وبعد أن طال انتظاره على دكة بدلاء الفريق الإيطالي لعامين، قرر الابتعاد وبدء تجربة احتراف جديدة بين صفوف نادي كومو على سبيل الإعارة، ومنه إلى فيتشينزا.

بؤرة الضوء ظلت مسلطة على روسي بعد انتقاله إلى فيتشينزا، الذي فجر موهبته ومنحه الفرصة الكاملة للظهور ليعلن عن نفسه هدافاً جديداً في إيطاليا، بوضع 21 هدفاً في سجله مع الفريق، وبات حديث الساعة في هذا التوقيت، بعدما صعد بالفريق إلى الدرجة الأولى، ليسجل 17 هدفاً آخرين في الموسم الذي تلاه.

روسي من السجن إلى لقب المونديال

وقع باولو روسي ضحية المراهنات، التي حرمته من وضع قدميه داخل ملاعب الساحرة المستديرة لمدة عامين، بعد دخوله السجن في واقعة كانت النقطة السوداء التي شهدتها مسيرته الذهبية، إذ أن عامين كانا فترة كافية لنسيان اسم لاعب لم يمكث لسنوات طويلة داخل الملاعب، وهو ما حدث بالفعل، وذهبت أسطورة الهداف الشاب إلى حافة الهاوية.

وعاد باولو روسي من حيث توقف، بعد خروجه من السجن، لينضم حينها إلى مرة أخرى للمنتخب الإيطالي، الذي كان ينافس في كأس العالم لعام 1982، واستطاع حينها أن يخيب توقعات الجماهير الإيطالية التي راهنت على سقوطه، لينقذ أسطورته بشكل سريع، ويستعيد بريقه من خلال قيادة منتخب بلاده إلى التتويج بكأس العالم. 

التتويج بكأس العالم لم يكن كافياً بالنسبة لباولو روسي لاعب يوفنتوس وميلان السابق، بل امتدت إنجازاته لتلامس السماء في هذه البطولة، من خلال الفوز بلقب هداف المونديال 1982، بجانب الحصول على الكرة الذهبية، ليصبح أول لاعب يظفر بهذه الجوائز في الوقت ذاته، لينهي مسيرته مع المنتخب بشكل مشرف، بعد خوض 48 مباراة وتسجيل 20 هدفاً دولياً.