اقتربت كأس الأمم الأفريقية المقامة في الجابون 2017، من البداية في نسختها الحادية والثلاثين، كما يعيش الاتحاد الأفريقي أجواء احتفالية بما أن عام 2017 يعادل عيد ميلاد الكاف الستين.
سلسلة "ماما أفريكا" تعود معكم بالذاكرة طيلة 30 نسخة سابقة شهدت انتصارات وانكسارات لعديد من الفرق الأفريقية، ونتذكر معكم أبرز لحظات البطولة وما تحمله في طياتها طيله 59 عام سابق.
والحلقة الأولي تعود لما قبل بداية البطولة، حيث أسس الاتحاد الأفريقي 4 بلدان وهم مصر وأثيوبيا والسودان وجنوب أفريقيا.
لكن لو عدنا قليلاً قبل بداية البطولة فنجد أصرارًا مصرياً بقيادة عبد العزيز عبد الله سالم، بإنشاء الاتحاد الإفريقي وهو ما تحقق عام 1956، بعد أن وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بعد اجتماع لشبونة البرتغالية على ظهور الاتحاد الأفريقي للنور، ولتقام البطولة الأولى الأفريقية بعدها بأقل من عام.
السودان 1957:
ولم تلعب جنوب أفريقيا في البطولة بسبب سياسة التمييز العنصري التي تتنتهجها بطلبها باللعب من منتخب مكون أصحاب البشرة البيضاء وهو ما رفضه بقية أعضاء الاتحاد الأفريقي، لتبتعد جنوب أفريقيا عن المشاركة في البطولة الأولي الأفريقية، وتبدأ البطولة بثلاثة منتخبات، وأقيمت البطولة في السودان في الفترة من العاشر وحتي السادس عشر من فبراير 1957.
بطولة أولي شهدت مقابلة مصر للسودان في نصف النهائي، وصعود إثيوبيا للنهائي مباشرة على خلفية انسحاب جنوب أفريقيا، وحقق المنتخب المصري الفوز في اللقاء الأول أمام السودان بهدفين مقابل هدف.
على ستاد الخرطوم، تقدم رفعت عطية بهدف في الدقيقة 21 من ركلة جزاء ليكون المصري صاحب أول هدف في تاريخ البطولة الأفريقية، وعدل البشير النتيجة، لكن لاعب الاتحاد السكندري السابق - الذي توفي أمس الأول - سجل هدف الفوز في الدقيقة 72 لتصعد مصر للنهائي.
وتلتقي مع أثيوبيا في مباراة بطلها الديبة مسجلاً 4 أهداف "سوبر هاتريك" ليكون اللاعب الوحيد الذي يسجل أكثر من هدفين في مباراة نهائية في تاريخ البطولة الأفريقية، علي نفس الملعب، وليسطر نفسه في تاريخ أفريقيا كهداف النسخة الأولي من أمم أفريقيا وأفضل لاعب تحت قيادة مراد فهمي المدير الفني لمنتخب مصر حينها، في بطولة شهدت سبعة أهداف خمسة من للديبة وستة لمصر، لتكون البطولة الأقل تهديفيًا في التاريخ الأفريقي.
مصر 1959:
بعد عامين أقيمت البطولة الثانية بعد أن اتفق الثلاثي أن تقام على أرض مصر والتي كانت حينها "الجمهورية العربية المتحدة"، على أن تقام النسخة التالية في أثيوبيا.
البطولة أقيمت بنظام المجموعة الواحدة حيث يلتقي الثلاثي بعضهم البعض مرة وحيدة، لزيادة مبدأ تكافؤ الفرص، والبطولة أقيمت علي ملعب النادي الأهلي "مختار التتش" بدءاً من الـ22 وحتي 29 من مايو من 1959.
كالعادة مصر سحقت أثيوبيا برباعية لكن تلك المرة بفضل أهداف "هاتريك" محمود الجوهري" الذي حصد لقب أفضل لاعب في البطولة في النهاية، وهدف ميمي الشربيني، لاعبا الأهلي حينها.
حققت السودان الفوز في اللقاء الثاني على أثيوبيا بهدف نظيف، ليكون لقاء مصر والسودان بمثابة نهائي حقيقي للفريقين بعد أن تعادل كلاهما في عدد النقاط برصيد نقطتين لكل منتخب.
وقد كان حيث فازت مصر بهدفين مقابل هدف، سجل هدفي مصر حينها لاعب الزمالك السابق "عصام بهيج"، ليحقق المنتخب المصري اللقب الثاني على التوالي بفضل المدرب المجري "بيل تيكوس".
تعليقات الفيسبوك