رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيميليانو مارتينيز.. رحلة 5 سنوات من مدرجات المونديال إلى النهائي

02:04 م | الخميس 15 ديسمبر 2022
إيميليانو مارتينيز.. رحلة 5 سنوات من مدرجات المونديال إلى النهائي

إيميليانو مارتينيز حارس مرمى أستون فيلا ومنتخب الأرجنتين

كانت الحياة فارغة من حوله، الجميع يلتف حول زميله «بيتر تشيك»، هتافات الجماهير تتغزل بالسد المنيع، جميع الخطط لا تحمل اسمه، ودكة البدلاء مستقر له في جميع المباريات، يشاهد ويدعم ويحتفل خلف خطوط الملعب، فالقوانين تمنعه من تخطى الحدود، لكن حلمه لم يفعل، فالوحيد إيميليانو مارتينيز حارس الأرجنتين الذي كان يعلم بموعد وصوله إلى القمة.

مارتينيز مشجع درجة أولى 

«سيأتي وقتي».. جملة كتبها إيميليانو مارتينيز، بعد رحلة طويلة عمرها 35 مباراة شاهدها حارس الأرجنتين من على دكة أرسنال، عام 2017، الذي شهد قمة تألق زميله بيتر تشيك، ليقرر القدر تأجيل رحلة انطلاق نجم جديد، ورغم اختفاء جميع الشواهد، فإن «التانجو» كان يؤمن بقدرته على الوصول إلى أبعد نقطة.

إيميليانو مارتينيز، الذي كان يحلم بفرصة للمشاركة بضع دقائق عام 2017، يقف حالياً بالمرحلة الأخيرة بكأس العالم 2022، بعد قيادة «راقصى التانجو» إلى نهائى المسابقة العملاقة، مانحاً إياهم فرصة للتتويج بالمونديال للمرة الثالثة في التاريخ، في أعقاب 6 مباريات ملحمية، خاضها حارس مرمى أستون فيلا، منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية.

الحلم بدأ من مونديال روسيا

فى كأس العالم «روسيا 2018»، حضر إيميليانو مارتينيز مباريات المونديال من المدرجات، رفقة أخيه، من أجل دعم منتخب الأرجنتين، وكعادته كان يخطط لتحقيق حلمه الذي يبحث عنه منذ 2017، عندما أخبر أخاه بأنه سيشارك في كأس العالم «قطر 2022» كحارس لعرين راقصي التانجو: «حلمت بذلك لكن لم أكن أتخيل بأنني سألعب في النهائي».

في ربع نهائي كأس العالم 2022، كان «مارتينيز» النجم الأوحد في مباراة هولندا، عندما ذهبت المعركة إلى ركلات الترجيح، لتوضع جميع الآمال والأحلام على كاهله، وبالفعل تصدى إلى ركلتي ترجيح، وصعد بالراقصين على إيقاع التانجو إلى نصف نهائي المسابقة العملاقة، ورغم كونه السبب في ذلك الإنجاز، فإن الجميع انشغل بالاحتفال بالصعود، لكن القائد ليونيل ميسي لم ينس الجندي المجهول، وذهب إليه للاحتفال معه تقديراً لما قدمه طوال تلك المعركة على مدار 120 دقيقة.

«تركت أرسنال، فريقي المفضل، لكي ألعب مع المنتخب الأرجنتيني وأحقق البطولة، وكان علىَّ مساعدة ميسي».. مشهد توجه ليونيل ميسي نحو إيميليانو مارتينيز لم يكن وليد الصدفة، فحديث حارس عرين التانجو دائماً ما يحمل فخراً وتعظيماً بقائد المنتخب.

«مارتينيز» برهن على جدارته بالوجود أساسياً رفقة منتخب الأرجنتين، على مستوى جميع الأصعدة، ولم يكتف بالشعارات والأحلام، فمنذ بداية مشواره رفقة التانجو تصدى لـ6 ركلات من أصـل 13 ركلة جزاء وترجيح.