بعد أن توالت إصابات نجوم المنتخبات المشاركة في مونديال البرازيل، تبادر في أذهان البعض أن ذلك قد يكون "ذنب" المتضررين من بناء ملاعب البطولة، الذين أجلتهم الحكومة البرازيلية من بيوتهم.
فالسلطات البرازيلية التي تهدم البيوت، وتشرد الآلاف من الأهالي، لتوسيع البنية التحتية للملاعب والمرافق أثناء المونديال، في سبيل إنجاح الحدث الكروي الأهم في العالم بشتى الطرق، وجدت ما يعرقل هدفها من جهة أخرى.
فلا شك أن غياب نجوم كفرانك ريبيري، نجم المنتخب الفرنسي، ماركو ريوس، لاعب وسط ألمانيا، ورفائيل فان دير فارت، أحد أهم عناصر الطواحين الهولندية، سيؤثر بالسلب، ولو قليلا، على مستوى هذه المنتخبات، وبالتالي على المستوى الفني العام للبطولة.
الصور الرائعة للملاعب الـ12 التي تستضيف العرس العالمي، تخفي ورائها صورا تبكي من يراها بسبب تشريد الفقراء من كبار السن، السيدات، والأطفال.
وشن النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان في البرازيل هجوما عنيفا ضد الحكومة، مطالبين بوقف إجلاء الأهالي من البيوت القريبة من الملاعب من جهة، ومنع إقامة المونديال من الأساس، وإنفاق المبالغ الباهظة لبناء المدارس والمستشفيات.
وبجانب غياب بعض النجوم بسبب الاستبعاد، هناك آخرون لن يظهورا في البرازيل بسبب الإصابات، التي كان أولها في يناير الماضي، عندما تعرض راداميل فالكاو، المهاجم الكولومبي الأبرز في السنوات العشر الأخيرة، لتمزق في الرباط الصليبي، خلال مباراة لفريقه موناكو في كأس فرنسا، وحاول لاعب أتليتكو مدريد السابق التعافي من الإصابة، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وفي يوم 28 مايو الماضي، أعلن الاتحاد الهولندي غياب فان دير فارت بسبب إصابة في الساق، مع وضع لويس فان جال، المدير الفني للفريق، في ورطة.
وشملت قائمة الإصابات ريكاردو مونتوليفو، لاعب وسط منتخب إيطاليا، بعدما تعرض لكسر في ساقه اليسرى، الأحد الماضي، في ودية إيرلندا التي انتهت بالتعادل السلبي، ما يستدعي غيابه عن الملاعب لثلاثة أشهر.
إصابة ريبيري ستكون الأكثر تأثيرا على الديوك، الذين ينافسون في مجموعة قيل عنها أنها الأسهل في البطولة، إذ أن ديديه ديشامب، المدير الفني للفريق، كان استبعد سمير نصري لأسباب فنية، ما ضرب وسط الملعب الفرنسي في مقتل.
وأخيرا، وربما ليس آخرا، أصيب ريوس في مباراة ألمانيا مع أرمينيا، عندما تعرض لالتواء في كاحل القدم، يستدعي ابتعاده عن الملاعب لسبعة أسابيع.
تعليقات الفيسبوك