أخر الأخبار

تيري هنري يعلن قائمة منتخب فرنسا في أولمبياد باريس 2024

بيراميدز يتقدم على الاتحاد السكندري بهدف في الشوط الأول

فاركو يخطف فوزا ثمينا من أنياب الداخلية بثنائية

أهداف مباراة بيراميدز والاتحاد السكندري.. فاجري لاكاي يتقدم

سرعات هولندا وأخطاء ديل بوسكى سبب فضيحة الماتادور فى البرازيل

07:28 ص | الأحد 15 يونيو 2014

كتب: وليد صلاح الدين

بعد أربع سنوات كاملة نجح المنتخب الهولندى فى الثأر لخسارته من نظيره الإسبانى فى نهائى مونديال جنوب أفريقيا 2010، وقد جاء الثأر الهولندى قاسياً وأثبت أن طول الانتظار قد يجعل قوة رد الفعل أقوى من الفعل ذاته.
وجاء الانتصار العريض للمنتخب الهولندى بخمسة أهداف مقابل هدف على المنتخب الإسبانى، حامل لقب كأس العالم 2010 ولقب أمم أوروبا 2008 و2012، بفضل عدة أسباب، أهمها خطأ المدير الفنى للمنتخب الإسبانى فيسينتى ديل بوسكى فى اختيار التشكيل الأساسى للقاء، حيث اعتمد على كثافة وسط الملعب بشكل كبير مما أخل بالهجوم، وهو ما أضاع على الماتادور الوصول للمرمى بكثافة والتمكن من تسجيل الأهداف، ويزداد حجم أخطاء ديل بوسكى بالنظر إلى دكة بدلائه التى تضم عدداً كبيراً من المهاجمين المميزين مثل فيرناندو توريس وديفيد فيا الهداف التاريخى للإسبان وبيدرو رودريجيز الذى يمتلك سرعة كبيرة خاصة فى الاختراق من الأطراف.
وكان يجب على ديل بوسكى أن يعلم جيداً بأمر الضغوط الجماهيرية التى ستواجه دييجو كوستا خلال المباراة، حيث أطلقت الجماهير البرازيلية صافرات الاستهجان تجاهه مما قلل من تركيزه.
وعلى صعيد وسط الملعب، لم يعد وسط إسبانيا كما كان قبل سنوات، فقد أصبح أقل سرعة وإبداعاً، ثم فقد دوره كاملاً بخروج تشابى ألونسو.
وعانى خط دفاع إسبانيا من حالة تخبط مذهلة، وذلك بسبب عدم التناغم الواضح بين سيزار إزبيلكويتا وجيرارد بيكيه وسيرجيو راموس، حيث فشلوا فى التغطية والتعامل مع الهجمات المرتدة وحتى فى قطع الكرات البينية.
وعلى الجهة الأخرى، ظهر المنتخب الهولندى بصورة رائعة وأدى كل لاعب مهام مركزه على أفضل وجه، وقد ظهر فارق السرعة فى وسط الملعب والأطراف، وهذه هى إحدى ميزات صغر سن معظم لاعبى المنتخب الهولندى.
وبدأ المنتخب الهولندى المباراة بقليل من الثقة وكثير من الرهبة، وذلك فى ظل ذكرى خسارته من إسبانيا إضافة إلى قلة خبرة معظم لاعبيه، إلا أنه مع الوقت تحول المنتخب الهولندى للهجوم وبدأ فى الضغط على لاعبى إسبانيا ثم امتلك المباراة كاملة واستطاع تسجيل أهدافه الخمسة.
وكان للصاروخ أريين روبين الدور الأكبر فى فوز هولندا، حيث استغل سرعته ومهاراته الفردية فى ضرب وسط ودفاع إسبانيا.
وختاماً أعتقد أن لقطة المباراة هى الهجمة التى أضاعها ديفيد سيلفا والتى إن كان تركيزه خلالها أكبر واستطاع تسجيل الهدف الثانى كان مسار المباراة سيختلف تماماً، إلا أن ضياع الفرصة ثم تعادل هولندا عن طريق فان بيرسى ثم التقدم هو ما حوّل شكل المباراة تماماً.