يضع مدربو المنتخبات قواعد صارمة فيما يخص وجود العائلات مع اللاعبين أثناء البطولات الكبرى، سواء أثناء الوجود فى الفندق أو فى التدريبات، إلا أن وجود زوجات اللاعبين وأبنائهم فى المدرجات بات أمراً معتاداً، ولكن تختلف النتائج فى حال وجود العائلات، ما بين الفوز والهزيمة، وما بين التألق والإخفاق.
ومن أكثر اللاعبين الذين يتفاءلون بوجود عائلاتهم فى المدرجات هو المهاجم الهولندى روبين فان بيرسى، الذى كانت زوجته وابنته فألاً حسناً عليه منذ المباراة الأولى، التى تألق فيها وأحرز هدفين ونجح فى قيادة منتخب بلاده للفوز على إسبانيا بخماسية مقابل هدف، وهو ما دعا المدرب لويس فان جال لفتح المران فى اليوم التالى لأسر اللاعبين وظهرت ابنة فان بيرسى وهى تلعب معه على أرض الملعب.
وعلى نفس المنوال ظهرت أنطونيلا ميسى، صديقة النجم ليونيل ميسى، التى حضرت مباراة منتخب الأرجنتين مع إيران، وبصحبتها ابنهما تياجو، وارتدى الثنائى قميص منتخب الأرجنتين بالرقم 0 ومكتوباً عليه «بابى» فى إشارة لقائد منتخب التانجو، وبالفعل تألق ميسى فى الدقائق الأخيرة وأحرز هدفاً غالياً منح المنتخب الأرجنتينى الفوز وضمان التأهل.
على العكس تماماً، تجد النحس فى حضور زوجات لاعبى المنتخب الإنجليزى، اللاتى وجدن مع الفريق فى البطولة، وأبرزهن كولين رونى التى وجدت فى مباراة إنجلترا وأوروجواى، وخسر المنتخب الإنجليزى وودع البطولة مبكراً، كما وُجد عدد من صديقات اللاعبين فى المباراة الأولى التى منى فيها الفريق بهزيمة أمام إيطاليا ساهمت فى الوداع المبكر.
وعلى نفس المنوال سارت زوجات وصديقات لاعبى منتخب إيطاليا اللاتى لم يوجدن فى المدرجات فى مباراة إيطاليا وإنجلترا، التى انتهت بفوز الطليان بهدفين مقابل هدف، ثم وُجدن فى المباراة المصيرية أمام أوروجواى فى الجولة الأخيرة، وحضرت زوجة الحارس العملاق جيجى بوفون فى المدرجات رغم الخلافات التى دبت بينهما، بجانب فانى نيجوشيه صديقة ماريو بالوتيلى، وزوجة كلاويديو ماريكيزيو، ولم يقدم المنتخب الإيطالى شيئاً يذكر فى المباراة، وحصل ماركيزيو على البطاقة الحمراء واستبدل بالوتيلى بعد حصوله على الإنذار، ونال المنتخب الإيطالى هزيمة بهدف نظيف، ودع على أثرها المونديال من الدور الأول.
تعليقات الفيسبوك