شهدت البرازيل، وتحديداً شوارع مدينة ساوباولو البرازيلية، قبل مباراة منتخب السامبا مع ألمانيا حالة من الفوضى الشديدة أصابت الجماهير والمنتخبات الموجودة بالبطولة بقلق شديد زاد منها سلسلة الأحداث المتتالية وأبرزها انفجار قنبلة فى إحدى محطات المترو، الذى تسبب فى شلل مرورى تام بعدما أعلنت قوات الشرطة حالة الطوارئ، وقامت بعملية تمشيط أسفرت عن العثور على قنبلة أخرى تحت أحد الكبارى المعلقة، زادت من مخاوف جماهير المونديال.
ولم تكن القنابل وحدها سبب قلق وعدم رضا المنتخبات والجماهير، بل زاد من حالة الارتباك المرورى، والشلل التام فى شوارع المدينة، الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى فى محطات المترو، ما تسبب فى تعطل حركة المترو لمدة تزيد على ساعتين، حيث انقطع التيار ثلاث مرات فى ساعة واحدة، أثرت بشكل كبير على تحركات الجماهير، ما دفع إدارة المترو لإعادة التذاكر للركاب.
فى المقابل، شهدت شوارع المدينة احتفالات صاخبة، بمناسبة عودة النجم كاكا إلى فريق ساوباولو البرازيلى بعد سنوات من الاحتراف فى أوروبا، واحتشد ما يقرب من 20 ألفاً من مشجعى النادى فى ملعب النادى، ومثلهم خارجه، ليخلقوا حالة زحام إلى جانب الأحداث التى شهدتها شوارع المدينة فى اليومين الماضيين.
وفى مدينة بيلو هيروزونتى، انتهت السلطات فى المدينة، قبل مباراة البرازيل وألمانيا التى ستقام بها، من رفع مخلفات انهيار أحد الكبارى، وانتهت من التحويلات المرورية اللازمة، لتسهيل العملية المرورية، فى الوقت الذى تضاعفت فيه أسعار تذاكر الطيران إلى المدينة 5 أضعاف، استغلالاً للإقبال الجماهيرى الكبير على المباراة المرتقبة، فى حين احتفظت الرحلات البرية بأسعارها نظراً لتشديد الرقابة الحكومية عليها.
وشهدت الفنادق والمناطق الرئيسية بمدينة ساوباولو عملية احتلال ممنهج من جانب الجماهير الأرجنتينية التى توافدت بكثافة على المدينة قبل المواجهة المصيرية مع الطواحين الهولندية، والمقرر إقامتها غداً، الأربعاء، على ملعب «كورنثيانز أرينا»، حتى إن شارع ومنطقة «باوليستا»، أكبر شوارع ساوباولو، قد اكتسى تماماً بالألوان الأرجنتينية.
فى سياق مختلف، قرر لويس فيليبى سكولارى، المدير الفنى للمنتخب البرازيلى، إلغاء مران الفريق الأخير، الذى كان مقرراً له أمس الاثنين، على ملعب «جوفيرنادور ماجاليس» فى مدينة بيلو هيروزونتى، وذلك بعدما فضل السفر ليلة المباراة وليس قبلها بيوم مثلما هو معتاد، واصطحب المدير معه قائد الفريق تياجو سيلفا، ظهر أمس، إلى بيلو هيروزونتى عقب المران الصباحى مباشرة، لحضور المؤتمر الصحفى وفقاً لقواعد «فيفا» التى تنص على توقيع عقوبة كبيرة فى حالة التخلف عن المؤتمر الصحفى، فيما وصل الفريق بالكامل إلى المدينة مساء الاثنين.
وعلمت "الوطن سبورت " أن قرار سكولارى بتأخير سفر اللاعبين إلى بيلو هيروزونتى، جاء بسبب عدم إشراك سكولارى للاعبين الأساسيين فى التدريبات ليومين متتاليين خشية الإرهاق والإصابات، وهو ما أدى لتأجيل إعلان التشكيلة الأساسية التى ستواجه ألمانيا وتأجيل سفر الفريق إلى ما بعد الاستقرار على التشكيلة الرسمية التى ستواجه الماكينات.
وعلى صعيد إصابة المهاجم نيمار دا سيلفا، فقد اتخذ الاتحاد البرازيلى قراراً بشكوى أطباء مستشفى فورتاليزا للقضاء، وذلك بعد ما أعلن طبيب المنتخب البرازيلى أن التأخير والتضارب فى إعلان القرار النهائى بشأن اللاعب جاء بسبب اقتراح فريق أطباء المستشفى حقن اللاعب بالمسكنات بصورة مكثفة فى موضع الإصابة، لتجهيزه للمشاركة فى المباراة النهائية ولكن طبيب المنتخب أكد عدم مشروعية هذا الحل واعتبره غير أخلاقى بالمرة ﻷنه قد يتسبب فى تحويل إصابة اللاعب إلى إصابة مزمنة تهدد مستقبله الكروى كاملاً بل وحياته كشخص.
فى سياق مختلف، أبدى عدد من الإعلاميين الألمان تخوفهم من تعيين المكسيكى رودريجيز ﻹدارة مباراتهم المصيرية أمام البرازيل، خصوصاً أنه متهم بالتعنت ضد الفرق الأوروبية، بعد أن تغاضى عن واقعة «عض» لويس سواريز الشهيرة لمدافع إيطاليا جورجيو كيللينى، بجانب طرده لكلاوديو ماركيزيو، لاعب المنتخب الإيطالى، واتخاذه عدة قرارات عكسية كانت تستدعى رحيله عن المونديال وليس تكريمه بإدارة مباراة فى نصف النهائى.
وعلى صعيد المكافآت، أعلن الاتحاد الألمانى لكرة القدم عن مكافأة 300 ألف يورو لكل لاعب حال الفوز بالكأس وذلك بعد حصول كل منهم على 100 ألف بعد وصولهم إلى الدور قبل النهائى، فيما أشعلت قرينة ملك هولندا، الأميرة ماكسيما، حماس اللاعبين بوعدهم بالحصول على مليون يورو لكل لاعب حال تحقيق اللقب، الذى تنتظره المملكة الهولندية منذ ما يقرب من أربعين عاماً.
تعليقات الفيسبوك