سيطرت على مدن وشوارع البرازيل ثورة غضب وحالة غليان بعد الهزيمة التاريخية التى تلقاها المنتخب البرازيلى من نظيره الألمانى بسبعة أهداف مقابل هدف فى نصف نهائى المونديال بملعب «جوفيرنادور ماجاليس» فى مدينة بيلو هوريزونتى، وخروج السامبا من سباق الفوز بالمونديال.
واضطرت السلطات فى البلاد إلى الدفع بالشرطة العسكرية لمحاصرة مدرج جماهير ألمانيا لحمايتهم من الجماهير البرازيلية الغاضبة والدفع بقوات أخرى لحماية أوتوبيس المنتخب البرازيلى عقب قيام بعض الجماهير بقطع الطريق أمامه، والهجوم عليه بثمار البرتقال والأحذية.
وتدخلت الشرطة بعبوات «رذاذ الفلفل» لتفريق المتظاهرين فى بيللو هوريزونتى، وبخراطيم المياه فى ريو دى جانيرو، بينما كانت ساوباولو الأكثر فوضى واضطرت الشرطة لمقاومة المتظاهرين بالغاز والمياه وألقت القبض على الكثيرين، بعدما تم إحراق أوتوبيس نقل عام والتعدى على مركز تجارى وتدميره وسرقة محتوياته.
ونالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف واللاعبين فريد وخوليو سيزار القسط الأكبر من السباب والهجوم الجماهيرى.
وفى سياق متصل، رفعت جمعية حماية الطفل والنشء ومقرها ساوباولو دعوى قضائية ضد الاتحاد البرازيلى لكرة القدم ورئيسة البلاد، تطالب فيها بعقابهما على الأضرار والاضطرابات النفسية التى لحقت بجميع أطفال البلاد نتيجة الهزيمة القاسية والمطالبة بتعويض مادى نظراً للعلاج النفسى المكثف الذى يحتاجونه بعد هذه الفضيحة، كما قرر صاحب أكبر شبكة رياضية بالبرازيل والذى يعد أحد أهم مذيعى البرامج الرياضية وكان يقوم بتغطية معسكر البرازيل، السفر ليلاً إلى فرنسا وعدم إكمال المونديال، قائلاً: «ذلك أسوأ يوم فى حياتى ولن أستطيع العمل مع كل هذا القدر من الذل والإحباط».
وقرر التحالف المناهض لكأس العالم فى البرازيل غداً تنظيم أكبر مظاهرات تشهدها البلاد للاعتراض على روسيف وحكومتها، كما دعا عدد من السياسيين المنافسين لروسيف لتنظيم فعاليات مناهضة لكأس العالم بساوباولو حيث تحتفل المدينة بعطلة أحد الأعياد الدينية مما يجعل الفرصة سانحة لتجميع عدد أكبر من المشاركين.
وعلى جهة أخرى، أكد الاتحاد البرازيلى لكرة القدم تمسكه ببقاء لويس فيليبى سكولارى، على رأس الجهاز الفنى للمنتخب على الرغم من قسوة الهزيمة.
ووقع انشقاق داخل الجهاز الفنى للسيليساو بعدما هاجم كارلوس ألبيرتو بيريرا، المنسق الفنى للمنتخب البرازيلى اللاعبين وسكولارى والجهاز الفنى المعاون وحتى الجماهير الذين حضروا إلى الملعب من أجل نيمار وليس البرازيل على حد وصفه.
وفى سياق آخر، أرسلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رسالة شكر إلى لاعبى المنتخب الألمانى وجهازهم الفنى، وأبلغتهم بأنها ستحضر المباراة النهائية.
وأعاد خروج البرازيل من المنافسة اﻷمل لعدد كبير من الجماهير العالمية فى حجز غرف بفنادق ريو دى جانيرو
بعد إلغاء العديد من الحجوزات المسبقة من قبل البرازيليين بعد ضياع فرصة المنافسة على الكأس ولعب المباراة النهائية، حتى إن العديد من البرازيليين قد عرضوا بيع التذاكر على الإنترنت ومحلات الخدمات ومواقع التواصل الاجتماعى.
وفى شأن آخر، أكدت الشرطة البرازيلية أن قضية تذاكر المونديال لم تنته بعد، وأن التحقيقات بدأت تشمل عدداً من الأسماء الكبيرة التى سيتم التحقيق معها لاحقاً، وأفاد "فيفا" أنه ينتظر نتائج التحقيقات قبل اتخاذ قرار نهائى بشأن شريكه فى تنظيم المباريات، شركة "ماتش هوسبيتاليتى".
تعليقات الفيسبوك