أعلن جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، عن حضور 10 رؤساء دول للمباراة النهائية لمونديال السامبا بين الأرجنتين وألمانيا يوم الأحد المقبل، على رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى أكدت مساندتها لمنتخب بلادها فى المباراة النهائية، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى سيتسلم علم المونديال بصفته رئيس الدولة المستضيفة لكأس العالم المقبلة 2018، فيما لم تحسم الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف موقفها من الحضور للغضب الشعبى الكبير عليها عقب الهزيمة من ألمانيا.
وواصل أسطورة الكرة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، تصريحاته المثيرة للجدل فى كأس العالم، بعد تأهل منتخب بلاده للمباراة النهائية لأول مرة منذ 24 عاماً، ومواجهته للمنتخب الألمانى فى نهائى متكرر لمونديالى 1986، 1990، حيث شن القائد السابق للتانجو هجوماً عنيفاً على الثنائى ليونيل ميسى وسيرخيو أجويرو فى مباراة هولندا، مؤكداً أنهما لعبا بخوف شديد ولم يقدما المستوى الذى يؤهلهما ليكونا نجمى المنتخب الأرجنتينى.
وطال هجوم مارادونا المنتخب الألمانى، مشدداً على أنه فريق عادى وليس بالفريق المرعب، وأن الفوز على البرازيل بسباعية جاء لضعف المنتخب البرازيلى وليس لقوة المنتخب الألمانى، الذى وصفه بالفريق «المتعالى» والمغرور.
فى السياق ذاته، أقامت الجماهير الأرجنتينية احتفالات صاخبة فى شوارع البرازيل احتفالاً بالتأهل للمباراة النهائية، على حساب هولندا، وأسفرت الاحتفالات عن اعتقال الشرطة البرازيلية لـ13 مشجعاً أرجنتينياً بسبب أعمال الشغب عقب المباراة، ودخولهم فى مشاجرة عنيفة فى باوليستا مع الجماهير البرازيلية حيث تعمدت الجماهير الأرجنتينية استفزاز الجماهير البرازيلية بإشارة «السباعية» الدالة على الهزيمة المذلة التى نالها المنتخب البرازيلى على يد ألمانيا.
وزادت الجماهير الأرجنتينية على ذلك بتأليفها أغنية خاصة لمباراة البرازيل وألمانيا ظلت ترددها فى الشوارع طوال الليل وهو ما تسبب فى إثارة غضب البرازيليين الذين اشتبكوا مع جماهير التانجو عقب المباراة، فى حى «باوليستا» بمدينة ساوباولو.
كما اعتقلت الشرطة البرازيلية اثنين من المشجعين الأرجنتينيين، حاولا اقتحام ملعب المباراة، عقب نهاية الشوط الإضافى الأول لمباراة الأرجنتين وهولندا.
وعلى مستوى صفوف المنتخب الأرجنتينى الذى حقق إنجازاً كبيراً ببلوغ المباراة النهائية بعد ما يقرب من ربع قرن، بات مؤكداً مشاركة النجم أنخيل دى ماريا فى المباراة النهائية أمام ألمانيا بعد شفائه من الإصابة التى لحقت به فى مباراة بلجيكا فى ثمن النهائى وتسببت فى غيابه عن مباراة هولندا، وفى حين خرج اللاعب عقب المباراة ووضحت عليه علامات السعادة، فإنه رفض الإدلاء بأى تصريحات صحفية مكتفياً بالتأكيد على مشاركته فى النهائى.
وقبل اللقاء خرج ليونيل ميسى، قائد منتخب التانجو، من بوابة خاصة بعيدة عن الممر الرسمى للمنطقة الإعلامية، وذلك بعدما وقع عليه الاختيار للكشف عن المنشطات، ورفض ميسى التعليق على مباراة منتخب بلاده أمام هولندا، فى حين بدت السعادة على وجه الحارس سيرخيو روميرو، الذى نال جائزة أفضل لاعب فى المباراة، وأهداها لكل من أليخاندرو سابيلا المدير الفنى لمنتخب بلاده، ولويس فان جال المدير الفنى لمنتخب هولندا، وقال إنه لولا هذا الثنائى ما لعب كرة القدم على هذا المستوى، خصوصاً أن فان جال كان مديراً فنياً لـ«روميرو» عندما كان الثنائى فى فريق ألكمار الهولندى فى الفترة ما بين 2007 و2011.
فى سياق آخر، أكد النجم البرازيلى بيليه حضوره المباراة النهائية للمونديال التى ستقام بعد غد، على ملعب «ماراكانا» الشهير فى ريو دى جانييرو، مشيراً إلى أنها ستكون مباراة رائعة بين فريقين عملاقين، مرشحين بقوة لحصد اللقب العالمى.
فى شأن آخر، شنت الصحف البرازيلية هجوماً لاذعاً على وكيل مهاجم المنتخب البرازيلى نيمار داسيلفا، الذى خرج بتصريحات قاسية بحق المدرب لويس فيليبى سكولارى المدير الفنى للمنتخب البرازيلى، ووصفه بأنه مدرب «فاشل ومرتزقة»، ورفضت الصحف البرازيلية هذه الأوصاف مؤكدة أن «سكولارى»، على الرغم من الهزيمة، أحد أفضل المدربين فى العالم، وبطل كأس العالم 2002 مع منتخب السامبا.
تعليقات الفيسبوك