قررت الحكومة البرازيلية الدفع بتعزيزات أمنية كبيرة لتأمين الشوارع والميادين والملاعب والمنشآت، قبل أيام من نهاية المونديال، من أجل إنهاء البطولة على أكمل وجه، وسط صراعات كبيرة على الساحة السياسية البرازيلية مع اقتراب موعد الانتخابات فى البلاد والمقرر لها مطلع أكتوبر المقبل.
وجاء قرار الحكومة بتكثيف الأمن، بسبب تخوف رئيسة الجمهورية ديلما روسيف من إقدام منافسيها السياسيين على استغلال مباراتى النهائى وتحديد صاحب المركز الثالث فى أى أعمال تخريبية قد تضر بالتنظيم.
وأصدرت رئاسة الجمهورية البرازيلية بياناً أكدت خلاله أن ديلما روسيف، سوف تحضر المباراة النهائية بين ألمانيا والأرجنتين باستاد ماراكانا فى مدينة ريو دى جانيرو مساء غد.
وتسببت الأمطار الغزيرة، التى ضربت ريو دى جانيرو خلال الأيام الأخيرة، فى أزمة حقيقية للجنة المنظمة، حيث تخشى اللجنة استمرار هطول الأمطار بغزارة، مما قد يتسبب فى كارثة خلال المباراة النهائية.
وخلت شوارع ريو دى جانيرو من مظاهر الاحتفال بالمونديال، بعدما ارتفع منسوب المياه فى بعض الشوارع الرئيسية إلى مستويات كبيرة، تسببت فى شل حركة السير فيها، فى حين اهتمت اللجنة المنظمة بالكشف على سلامة ملعب المباراة.
وفى سياق آخر، قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تعيين الحكم الدولى الجزائرى جمال حيمودى، لإدارة مباراة تحديد المركز الثالث بين البرازيل وهولندا، التى تقام مساء اليوم على ملعب "مانى جارينشا الوطنى" فى العاصمة برازيليا.
ومن جهة أخرى، شن نيمار دا سيلفا، نجم وهداف المنتخب البرازيلى هجوماً حاداً على وكيل أعماله فينجر روميرو، قائلاً: «هو وكيل أعمالى لكن ليس له الحق فى التحدث باسمى، هو لا يمثلنى فى إبداء رأيه، فقط والدى هو من يملك هذا الحق».
وأدان نيمار التصريحات اللاذعة التى خرج بها وكيله تجاه لويس فيليبى سكولارى، المدير الفنى للمنتخب، التى قال خلالها: "سكولارى عجوز متغطرس وغبى".
ومن جهة أخرى أعرب عدد كبير من البرازيليين عن غضبهم الشديد من الظاهرة رونالدو، ووصفوه بالجاهل وغير الوطنى، وذلك عقب سخريته من منتخب بلاده الذى تلقى خسارة كبيرة بسبعة أهداف مقابل هدف فى نصف نهائى المونديال، حيث قال: "ألمانيا لديها 7 جوائز نوبل ونحن واحدة ولديهم 7 أهداف ونحن لدينا واحد فقط".
وفى شأن آخر، تحدثت الصحف البرازيلية عن فضيحة كبيرة تمثلت فى تدخل الشركة الراعية للمنتخب البرازيلى بين شوطى مباراة نصف النهائى من أجل إقناع الألمان بعدم الاندفاع الهجومى والاكتفاء بالأهداف الخمسة والسماح للاعبى البرازيل بتحسين النتيجة من أجل مصلحة البطولة وتفادياً لغضب الجماهير.
وأفاد عدد من الصحف أن بعض مسئولى الشركة الراعية تحدثوا مع المدير الفنى لمنتخب ألمانيا يواخيم لوف وبعض لاعبى الفريق بخصوص هذا الشأن، وطالبت بعض الصحف ووسائل الإعلام، اللجنة المنظمة بالعودة للمباراة لمشاهدة الفرص الضائعة والانفرادات البرازيلية فى الشوط الثانى والهدف البرازيلى الوحيد الذى جاء بعد سماح بواتينج بتسديد أوسكار للكرة، بحسب وصفها.
ومن جهة أخرى، أدت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية فى ألمانيا إلى منع عدد كبير من الرحلات المتجهة إلى البرازيل، وهو ما أدى لخوف عدد كبير من الجماهير الألمانية من عدم اللحاق بالمباراة النهائية فى حال استمرار هذه الأجواء، فيما رفض أكثر من 200 مشجع غانى العودة إلى بلادهم وطلبوا حق اللجوء للبرازيل.
تعليقات الفيسبوك