رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

جماعية ألمانيا أمام اختبار المهارة الأرجنتينية

01:02 ص | الأحد 13 يوليو 2014
جماعية ألمانيا أمام اختبار المهارة الأرجنتينية

عندما يكون النهائى بين ألمانيا والأرجنتين من الطبيعى أن تكون المباراة من العيار الثقيل لأسباب كثيرة ومختلفة فكل مدرب له طموحه الشخصى وكل نجم يريد كتابة اسمه بحروف من ذهب فى سجلات التاريخ، وبالتأكيد الجماهير أيضاً تريد العودة لبلادها عودة حميدة خاصة أن آخر بطولتين حصلت عليهما كل من ألمانيا والأرجنتين كانتا على حساب بعضهما البعض وكانا عامى 1986 بالمكسيك لصالح الأرجنتين، و1990 بإيطاليا لصالح الماكينات الألمانية.

الوضع يختلف فى البرازيل 2014، خصوصاً أن المنتخبين يريدان اقتناص اللقب بعد طول غياب، ولذلك هى مباراة الضرب فيها سيكون تحت الحزام، والمنتخبان سيقاتلان فنياً وبدنياً، للوصول لقمة العالم عن جدارة واستحقاق لكن المنتخبين قدّما بطولة كبرى، والوصول للنهائى لم يكن بضربة حظ.

ألمانيا: 
وصلت الماكينات الألمانية للنهائى بكل قوة وثبات سواء خلال مباريات المجموعة أو فى أدوار خروج المغلوب، فأرقام «المانشافت» خير دليل على القوة الهجومية للفريق، وأن المنتخب الألمانى لا يعتمد على لاعب بعينه وهو أمر مرهق لمدرب أى فريق سيواجهه، لأن الفريق الذى يعتمد على نجم تكون السيطرة عليه أمراً سهلاً، أما مقابلة 11 لاعباً أىاً منهم يملك قدرة التهديف فهو أمر غاية فى الصعوبة لأنك لا تملك سوى تضييق المساحات والدفاع المحكم ومساندة خط الوسط الدفاعى لخط الدفاع، وهو الأسلوب الذى لعبت به الجزائر أمامهم ولذلك المباراة وصلت للوقت الإضافى رغم أن الجزائر ليست فى قوة البرتغال ولا أمريكا ولا البرازيل والتى لم تحترم ألمانيا بالشكل الكافى فالدرس كان قاسياً والمنتخب الألمانى ليس بالمنتخب الذى ألعب أمامه مباراة مفتوحة وبـ2 وسط مدافع ميولهما هجومية أو غير ملتزمين دفاعياً وهو الخطأ الأكبر الذى وقع فيه سكولارى مع الألمان، وكما شاهدنا الموقف كان مؤسفاً ومحزناً لنا قبل عشاق السامبا.

وتعتمد ألمانيا على الرباعى المرعب المتمثل فى مولر مهاجماً وحيداً وتحته كل من أوزيل وكروس «نجم المنتخب الألمانى» وجوتزه، وهذا الرباعى قوته فى التمرير السريع المباشر والاختراق والتحرك بدون كرة من خلف خط الدفاع وينفذ ذلك بسرعة فائقة.

ويلجأ الألمان دائماً للتسديد عن طريق كروس وأوزيل، وكذلك الكرات العرضية التى تمثل أقل نقط قوة لدى المنتخب الألمانى عند لعب مولر وحيداً فى الأمام ولكن تتحسن بشكل كبير مع نزول كلوزه أو بودولسكى.

أما دفاعياً فالمنتخب الألمانى ممتاز سواء من نواحى الالتزام أو التمركز الجيد داخل الصندوق ولكن يهتز نسبياً عندما يمتلك المنافس المهاجم السريع نسبياً نرى المنافسين فى مواجهة مع العملاق نوير الذى يقدم بطولة كبرى بمعنى الكلمة وأنقذ أهدافاً عديدة فى اللحظات التى يغيب فيها التركيز عن خط الدفاع، وأعتقد أن المدير الفنى لوف سيعتمد بشكل كبير على تشكيل مباراة البرازيل لأن بعيداً عن النتيجة أمام البرازيل تلك المباراة وصل فيها المنتخب الألمانى لقمة مستواه تكتيكياً ولو استطاع اللاعبون الوصول لنفس مستوى مباراة البرازيل فإن اللقب الرابع سيكون قريباً لهم.

الأرجنتين: 
لعبت أيضاً الأرجنتين 6 مباريات أمام كل من البوسنة ونيجيريا وإيران وسويسرا وبلجيكا وأخيراً هولندا، أحرزت خلالها 8 أهداف واستقبلت شباكهم 3 أهداف وهى نسبة متوازنة وتوضح أن إحراز الأهداف ليس بالأمر السهل لديهم، خاصة أن 4 أهداف منها عن طريق ميسى أى نصف أهداف الأرجنتين أحرزها مهاجم برشلونة، لابتعاد هجواين عن مستواه بخلاف إصابة أجويرو فى مباراة نيجيريا التى أثرت كثيراً أمام كل من سويسرا وبلجيكا وأمام هولندا أيضاً قبل نزوله آخر 10 دقائق لمحاولة خطف المنتخب الهولندى، وفضلاً عن إصابة دى ماريا التى لعبت دوراً كبيراً فى إيقاف خطورة الأرجنتين هجومياً لأن الحمل يزيد بشكل كبير على ميسى الذى يتحمل عدة مهام: 
أولاً: التغلب على الرقابة القاسية المقامة عليه.

ثانياً: صناعة الفارق وتمرير الكرات الخطيرة لهجواين أو باقى الفريق.

ولكن ميسى يقوم بهذا الدور على أكمل وجه ولكن الأرجنتين ستكون أكثر قوة هجومياً لو اكتمل الرباعى الخطير وهو هجواين فى الأمام ومن تحته أجويرو وميسى ودى ماريا، خاصة الأخير لأن دى ماريا هو الوحيد الذى وجوده سيمثل إضافة لكونه يعطى مساحة أكثر لميسى فى التحرك بخلاف أن دى ماريا قبل مباراة هولندا كان الأول فى تخطى المنافسين بالمراوغات الإيجابية على كل نجوم المونديال برصيد 82 مراوغة وميسى كان ثانياً برصيد 76 مراوغة سليمة وإيجابية قبل مباراة هولندا التى اعتلى بعدها ميسى الصدارة لغياب دى ماريا وقد قصدت أوضح هذه الإحصائية لتوضيح قوة وأهمية دى ماريا لدى المنتخب الأرجنتينى ومن الآن أقول إنه لو لحق دى ماريا المباراة النهائية واكتملت القوة الرباعية الهجومية الأرجنتينية فإن فرص إحرازها للقب الثالث ستزيد ولكن وجود ميسى وحيداً فستكون ألمانيا أقرب للقب رغم أن المفاجآت واردة لكن دفاعات المنتخب الألمانى والتزامهم مع سامى خضيرة وكروس لاعبى الوسط المدافع سيمثلون مشكلة لميسى فى اختراق هذا الحائط الحديدى وحيداً.

وعلى المستوى الدفاعى فرغم البداية الضعيفة نسبياً للتانجو واستقبالهم لثلاثة أهداف فى دور المجموعات من فريقى البوسنة ونيجيريا، ولكن الوضع تغير أمام سويسرا وبلجيكا وهولندا رغم قوة المنافسين الهجومية كان الدفاع صلباً وقوياً للغاية، خاصة بعد دخول المخضرم ديميكيلس بجوار ماسكيرانو الذى أضاف قوة وخبرة وتمركزاً جيداً لخط الظهر.

وفى حال اكتملت صفوف الأرجنتين هجومياً ودفاعياً ستكون نسبة الفوز لكل منهما 50٪، ولكن لو هناك نقص فى الصفوف هجومياً للأرجنتين سيكون على الدفاع عبء كبير لأنهم سيظلون يقاتلون ويدافعون طوال المباراة وعلى أمل أن تستغل الأرجنتين مهارات ميسى وحيداً، وهو أمر مرهق دفاعياً أمام خصم عنيد مثل ألمانيا.

وأخيراً لا أحد يستطيع التوقع لو كانت الصفوف مكتملة لدى الفريقين من هو بطل العالم لأن لكل منتخب أسلحته المختلفة؛ فألمانيا تملك الكرة التعاونية الجماعية ولدى الأرجنتين المهارة الفائقة، ولذلك ستكون المباراة النهائية قمة فى الإثارة والمتعة..
بالتوفيق.

تعليقات الفيسبوك

«رفض يقعد دكة لشوبير».. شلبي يكشف كواليس استبعاد الشناوي
  • الإسماعيلي

    الإسماعيلي

  • -

    :

    -

    06:00 PM

    الدوري المصري
  • بيراميدز

    بيراميدز

  • الزمالك

    الزمالك

  • -

    :

    -

    08:00 PM

    الكونفدرالية
  • نهضة البركان

    نهضة البركان

الأكثر قراءة

تطورات جديدة بشأن موقف ثنائي الزمالك من الاستمرار