مروان محسن
مهاجم القلعة الحمراء يدافع عن نفسه فى حوار خاص لـ«الوطن سبورت»: الشائعات
تطاردنى.. وردِّى سيكون فى الملعب
إصابتى قضاء وقدر.. وحسبى الله ونعم الوكيل فيمن وصفها بـ«المزمنة»
مواجهة غانا صعبة وأنصح بالتركيز
جاهز للمشاركة وطول ما الناس بيتكلموا عنى وحش أثق أننى أسير فى الطريق الصحيح
«ميدو» شخصية رائعة وساعدنى كثيراً.. ومن قالوا إننى لا أساوى المبلغ الذى حصلت عليه من الأهلى قيّمونى يوماً بـ50 مليون جنيه
مارتن مدرب رائع.. ومهما قلت فى حسام البدرى لن أعطيه حقه
أحد أبرز المهاجمين فى مصر، انتقل إلى النادى الأهلى فى صفقة كبرى مادياً أثارت ضجة كبيرة فى الوسط الرياضى، لعنة الإصابة طاردته بعد الالتحاق بصفوف القلعة الحمراء، كان يقترب من حجز مكان أساسى فى تشكيل الفريق، وفجأة غاب لمدة اقتربت من الثلاثة أشهر.
مروان محسن، واحد من المهاجمين الأوائل فى صفوف المنتخب الوطنى، بدأ فى صفوف بتروجت ثم احترف فى صفوف «جيل فيسنتى» البرتغالى، وعاد إلى الإسماعيلى، ثم إلى كتيبة الأهلى، تعرض لهجوم حاد فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد انضمامه لـ«الشياطين الحمر»، إلا أنه يصر على أن يكون المهاجم الأول فى مصر، اقترب «مروان» من العودة إلى اللعب بعد شفائه من الإصابة، و«الوطن» التقته فى حوار تحدث خلاله عن كل كواليس الإصابة والانتقادات التى تعرض لها، وغيرها الكثير.
■ إيه أخبار الإصابة؟
- الحمد لله على كل حال، تعافيت تماماً من الإصابة التى كنت أعانى منها، وجاهز للمشاركة فى المباريات بشكل تدريجى، وفقاً لرؤية الكابتن حسام البدرى المدير الفنى للفريق، ولكننى من الناحية الطبية جاهز تماماً للعب من الآن.
■ ما نوع الإصابة التى كنت تعانى منها بالتحديد؟
- الإصابة تحديداً عبارة عن التهابات فى العظمة اليمنى من الحوض، وكانت التهابات دائماً ما تتكرر فى الفترة السابقة.
■ هل هناك سبب معين لهذه الإصابة؟
- لا الإصابة قضاء وقدر فى كل الأحوال، ولكن بكل صراحة كانت بسبب مشاركتى مع فريقى السابق الإسماعيلى، وتحاملت على نفسى كثيراً، فزادت الإصابة بشكل كبير وتجددت أكثر من مرة.
■ البعض قال إنها إصابة مزمنة، ما رأيك؟
- حسبى الله ونعم الوكيل فى كل اللى قال الكلام ده، الحمد لله ليست إصابة مزمنة، فهى إصابة ككل إصابات اللاعبين، «عند أى بنى آدم خلقه ربنا»، ومش كل حاجة هتقولها الناس بتكون صح، تغاضيت عن هذه الشائعات التى خرجت من البعض والتى أراها مفتعلة من الكثيرين، وأنا أعلم جيداً «طول ما الناس بتتكلم علىّ بشكل وحش أنا عارف أنى ماشى فى الطريق الصحيح»، «والناس الناجحة هى اللى بتتهاجم فى كل حتة»، لن أرد على أحد منهم، وكل تركيزى فى الملعب فقط والعودة ومساعدة الأهلى فى بطولة الدورى العام، والفوز بكل البطولات بعيداً عن بعض الناس.
■ من تقصد؟
- مررت بمثل هذه الظروف من قبل أكثر من مرة ولدىّ بعض الخبرة بها، والذين يهاجموننى هم بعض الناس لكونهم يكرهون مروان محسن ولا يريدون الخير له، وبيحاولوا يضربوا فىّ وأنا أعلمهم جيداً، ولكن ردى سيكون فى الملعب على الجميع فى القريب العاجل بمشيئة الله.
■ لماذا الهجوم عليك دون باقى اللاعبين؟
- لأننى قليل الكلام جداً، والبعض منهم طلبوا منى الحديث وأنا رفضت، لأننى كما قلت تركيزى فى الملعب فقط، ولا أتحدث كثيراً، و«هى الكورة كده» لازم تتحمل بعض الأمور وما يحدث بها شىء طبيعى، الجميع عندما تكون مصاباً يتحدث عنك بشكل سيئ، قالوا أيضاً إننى مصاب فى الظهر أين هذه الإصابة؟ اختفت؟، وللعلم هذا الأمر لم يشغلنى على الإطلاق، ولم أعرهم أى اهتمام كعادتى، وكان كل تركيزى فى الفترة الأخيرة هو أن أعود إلى الملعب بشكل سليم، لأننى ألعب لنادٍ محترم وكبير فى القارة الأفريقية، والتزمت الصمت عما ما يقال، فالجميع يعرف من هو مروان محسن.
■ بعض أعضاء مجلس الإسماعيلى السابق هاجموك بقوة بعد الإصابة وقالوا إنهم تخلصوا منك بسبب إصابتك المتكررة؟
- الجميع فى مجلس الإدارة أحبهم وأحترمهم جميعاً، وعلاقتى بهم ممتازة جداً، ولم أرَ منهم أى شىء يؤذينى وكانوا يحبوننى كثيراً، ولا يمكننى مهاجمتهم على الإطلاق.
■ لكنهم قالوا إنك لا تساوى الـ10 ملايين التى دفعها الأهلى؟
- يبتسم لثوانٍ.. ثم يكمل: عندما كنت فى الإسماعيلى فى بداية الموسم الجميع فى مصر كان يتحدث عن تعاقد الأهلى مع الجابونى ماليك إيفونا وقيمة الصفقة الباهظة بـ40 مليون جنيه التى دُفعت لإتمام التعاقد معه، كانوا هم نفس الأشخاص الذين قالوا عنى فى وسائل الإعلام، «لو عندكم إيفونا بـ40، إحنا عندنا مروان بـ50»، وهذا الحديث كان على مسمع ومرأى الجميع، هؤلاء الأشخاص لم أرَ منهم أى مكروه كما قلت، ولكننى ذكرت لك موقفاً بسيطاً، ولم يشغلنى هذا الكلام على الإطلاق.
■ كيف كانت تجربتك بشكل عام فى الإسماعيلى؟
- تجربة الإسماعيلى كان مهمة بالنسبة لى، وكانت نقطة تحول كبيرة فى مسيرتى الكروية، فنجحت فى استعادة مستواى العالى، وعدت للمنتخب، وقدمت مستويات رائعة مع الفريق ككل، ونجحنا كفريق كامل فى صنع انتصارات جيدة للفريق، وكللت مجهودى بإحراز 14 هدفاً، وأنا تحاملت على نفسى كثيراً أثناء وجودى فى الإسماعيلى بسبب الإصابة وشاركت وتحملت الكثير لأجل الإسماعيلى.
■ ماذا عن تجربة البرتغال؟
- التجربة كانت جيدة فى مجملها، وترددت بعض الإشاعات أيضاً أننى لم أشارك، ولكننى كنت أشارك ولكن الظروف لم تكن جيدة هناك فى البرتغال، الفريق الذى كنت ألعب فيه كان بدون نجوم كبار، وكان من الصعب علىّ أن أتحمل قيادة فريق بمفردى.
■ هل سفرك إلى ألمانيا كان مفيداً بالنسبة لك وساهم فى علاجك؟
- بالطبع، السفر إلى ألمانيا كان مهماً جداً، وأفادنى، فالأمور فى ألمانيا ممتازة جداً، وتشخيص الإصابة كما تعلمون جاء بحمد الله ممتازاً وأظهر أنها مجرد التهابات فى الحوض وتحتاج إلى الراحة والتأهيل، والحمد لله نفذت البرنامج بشكل جيد، وأنا أنتظر المشاركة، وأتوجه بالشكر الخاص إلى المهندس محمود طاهر رئيس النادى على اهتمامه بى وبسفرى إلى ألمانيا لاستكمال علاجى، وكل من ساهم فى ذلك أيضاً أتوجه بالشكر إلى الجميع.
■ البعض قال إنك حضرت للأهلى بسبب وكيلك تامر النحاس؟
- هذا الكلام غير صحيح، للعلم ومعظم الناس لا يعرفون ذلك، أننى عضو فى الجمعية العمومية للأهلى، وعاشق جداً للنادى، وليس انتقالى إلى الأهلى بسبب ذلك، كنت منذ الصغر أحلم باللعب للأهلى، والحمد لله مستواى وحبى للأهلى هما من أتيا بى إلى القلعة الحمراء وليس وكيلى تامر النحاس.
■ رئيس الزمالك قال إنه رفض التعاقد معك لأنك أحرزت 6 أهداف من ضربات جزاء؟
- يضحك لثوانٍ معدودة، ثم يرد بسؤال: وفى أى لعبة تُمارس ضربات الجزاء؟، الإجابة واضحة ولا تحتاج إلى إجابة، ضربات الجزاء جزء من كرة القدم، وإحراز هدف منها لا يقلل من أى مهاجم.
■ بمناسبة الحديث عن ضربات الجزاء ما مشكلتها فى الأهلى؟
- هناك لاعبون كبار مؤهلون لتسديد ركلات الجزاء فى الأهلى منهم عبدالله السعيد ومؤمن زكريا وعلى معلول، وأنا تحت أمر الجهاز الفنى.
■ كيف ترى تجربة مارتن يول فى الأهلى؟
- مارتن يول أشكره جداً على ما قدمه للفريق فى الفترة التى قضاها، فهو مدرب رائع جداً، ولكننى لم أستطع مساعدته، بسبب الإصابة لأننى كنت غير جاهز على الإطلاق، ولم تساعدنى هذه الظروف فى بداية مشوارى مع الأهلى فى الظهور بشكل جيد، وكانت أغلب جلساتى معه قليلة جداً بسبب الإصابة.
■ أحمد حسام ميدو دائماً ما يشيد بك ويصفك بالمهاجم الفريد، ما تعليقك؟
- «ميدو» من الشخصيات الممتازة والمحترمة جداً التى شاءت الظروف أن أتدرب تحت إشرافها، فهو مدرب رائع وكنت أتمنى وجودى فى الإسماعيلى أثناء قيادته للفريق، وهو من أكثر الشخصيات التى وقفت بجانبى وساندتنى بقوة، وفرقت فى حياتى كثيراً، خاصة أننى استعدت مستواى معه فى هذه الفترة، أتمنى له التوفيق فى مشواره التدريبى الجديد مع فريق وادى دجلة.
■ كيف ترى مشوار الأهلى فى بطولة الدورى؟
- الأمور جيدة فى الفريق، لعبنا 8 مباريات كسبنا 6 وتعادلنا فى اثنتين، هى بداية جيدة جداً، نسعى بالتأكيد للفوز فى كل المباريات كعادة الأهلى، ولكن يوجد فرق قوية فى الدورى بجانب عنصر التوفيق الذى يلازمنا فى بعض المباريات، وعلى سبيل المثال الفريق قدم مباراة ممتازة أمام الاتحاد، ولكن كان من الصعب تصديق أن نهدر ركلتى جزاء وهذه هى حلاوة كرة القدم، والأداء ليس سيئاً كما يعتقد البعض، ولكن سيأتى تدريجياً.
■ وماذا عن حسام البدرى؟
- حسام البدرى مدرب إذا تحدثت عنه لن أعطيه حقه، فهو مدرب رائع جداً وممتاز، إنجازاته مع الأهلى تتحدث عن نفسها، شخصية كبيرة فى الحقيقة وأعاد للأهلى روح الفريق والانتصارات، وهو قادر على إعادة أمجاد الأهلى، ومنذ أن تولى تدريب الفريق وهو يساندنى بقوة ويطالبنى بالعودة سريعاً، وهى أمور رائعة للمدرب تجعلنى أشعر بالسعادة بسبب الاهتمام.
■ كيف ترى المنافسة مع عمرو جمال وأنطوى وعماد متعب وأجاى؟
- المنافسة شريفة للغاية بين كل اللاعبين فى الأهلى، وأنا لا توجد لدى أى مشكلة لو «قعدت فى المدرجات لصالح عمرو جمال أو أنطوى أو متعب» الأهم أن الأهلى يحقق الفوز فى المباريات، المصلحة العامة هى ما تعنينى، سأشعر بالغضب لعدم مشاركتى بكل تأكيد، ولكن غضبى سيزول سريعاً مع فوز الفريق.
■ ما شكل العلاقة بينك وبين لاعبى الفريق؟
- بكل صراحة الأمور مستقرة جداً فى الفريق، وعلاقتنا جميعاً ممتازة للغاية، ولا يشوبها أى أمور، وجميع اللاعبين يطمئنون على حالتى بشكل متواصل، وأنا أشكرهم جداً على هذه الروح الجميلة الموجودة فى الفريق.
■ هل أغلقت ملف الاحتراف؟
- الاحتراف أمر جيد، ولكن كل تركيزى فى الفترة الحالية مع الأهلى وتحقيق كل البطولات، وبعدها يمكن التفكير فى ملف الاحتراف.
■ هل يستطيع الأهلى الحصول على كل البطولات هذا الموسم؟
- ولمَ لا، نحن جاهزون لذلك جداً، وسنحقق كل البطولات بمشيئة الله.
■ ننتقل إلى المنتخب.. هل يتابعك «كوبر» فى فترة إصابتك أم هناك حالة من التجاهل؟
- فى الحقيقة الأرجنتينى كوبر والجهاز الفنى يتابعوننى باستمرار ويطمئنون علىّ وعلى حالتى، وكانوا أكبر عون ومساندة فى الفترة الأخيرة، وهى روح جميلة جداً أشكره عليها.
تعليقات الفيسبوك