رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رغم هزيمة المنتخب.. مصر كسبت "الأمل في بكرة"

10:22 ص | الثلاثاء 07 فبراير 2017
رغم هزيمة المنتخب.. مصر كسبت "الأمل في بكرة"

رغم هزيمة المنتخب.. مصر كسبت "الأمل في بكرة"

خالد وهشام وحسام: "ملناش في الكورة بس حبينا نشجع".. وسامي: تجمعنا أوضح دليل على حبنا للبلد"

 

مكسب وخسارة.. طبيعة اللعبة الأكثر متابعة حول العالم، لكن الشارع المصرى الذى خسر منتخبه مباراته النهائية فى كأس الأمم الأفريقية، كسب بعض الفرحة والكثير من الأمل فى الغد، تشهد على ذلك المقاهى المصرية التى امتلأت عن آخرها، وتراص المشجعون حولها وقوفاً على أقدامهم لأكثر من ساعة ونصف، تنطلق الهتافات المشجعة والدعوات محدثة صخباً يملأ المكان حماساً، داعبهم الأمل فترة طويلة فى المكسب، حتى بعد الخسارة كانت العبارات تنطلق على الألسنة «خيرها فى غيرها يا رجالة، إحنا أدينا بشكل كويس».

خالد وهشام وحسام، ثلاثة أصدقاء يذهبون لمتابعة المباراة بوسط البلد لأول مرة، البسمة تعلو الوجوه والأعلام تلوح فى كل مكان، والثلاثة يمسكون الدفوف والطبول، يحمسون الناس على رصيف محطة المترو، والذين سرعان ما شاركوهم الهتافات والضحك، تمنى ثلاثتهم الفوز بالمباراة، لكن سؤالاً خرج على لسان عجوز فى أقصى العربة كشف عن وجه مختلف للثلاثة «بتشجعوا من زمان شكلكم يا رجالة» لكن الإجابة جاءت على لسان حسام عبدالمنعم «والله يا حاج أول مرة، بس مع فرحة الناس وسعادتها قلنا ننزل نشارك» استأجر حسام وصديقاه الدفوف والطبول بأكثر من 40 جنيهاً، وعلى الرغم من أنهم لم يجربوا قط الضرب بالدف أو الطبل، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التجربة «نفسنا الناس تفرح وإحنا مخسرناش إحنا كسبنا محبة بعض، وكسبنا أمل فى بكرة وإن مفيش مستحيل» قالها هشام الشاب الذى بلغ الـ19 ويدرس بمعهد صنايع، ليقاطعه خالد «إحنا لا لينا فى الكورة ولا لينا فى الطبلة، بس لما مصر كلها اتجمعت حوالين حاجة واحدة كان لازم نتجمع».

على المقاهى بوسط البلد كانت الأجواء حماسية، شباب يهتف وسيدات تطلق الزغاريد فى جو أشبه ما يكون بالفرح، وأحياناً أخرى صوت الصراخ مع كل هجمة فى جو أشبه بالعزاء، لكن الأمل داعب الجميع فانطلقت الهتافات «الله حى التانى جاى» لكنه لم يأت رغم التمنيات الصادقة «إحنا كسبنا محبة بعض ولمتنا، اللى كنا فيه النهارده أوضح مثال على أن الناس دى بتحب بلدها» قالها سامى أحمد، أحد الشباب الذين تابعوا الماتش على مقهى بوسط البلد، بينما انطلقت شابة عشرينية توزع على الناس فاكهة اليوسفى التى كانت بحوزتها قائلة «كنت جايباه ليا ولصاحبتى، بس بالهنا والشفا، قسّموا على بعض عشان يكفى أكبر عدد».