ذكريات رمضان| "تريزيجيه": عشت أصعب 12 يوماً في حياتي في بروكسل.. أخاف آكل حاجة حرام

أخبار متعلقة

ذكريات رمضان| "الحضري": العصائر لا تبطل صيام سويسرا

ذكريات رمضان| أيمن يونس: عامل فندق خدعنا فى رواندا بأذان مسجل فأفطرنا قبل المغرب بساعات

بالصورة| تريزيجيه: الأهلي سيتوج بلقب الدوري اليوم

نقلا عن العدد الورقي

أتواصل مع عائلتى يومياً لكى أشعر من كلماتهم أننا فى الشهر الكريم.. ووحشتنى الزينة والفوانيس

منذ أن احترف اللعب خارج مصر لصالح نادى أندرلخت البلجيكى، ورمضان لم يعد له طعم فى فمه، ذلك الطعم الذى كان يشعر به محمود حسن تريزيجيه، لاعب الأهلى السابق، قبل احترافه، وقت أن كان يقضى الشهر الكريم مع أفراد أسرته، هم وحدهم كانوا قادرين أن يجعلوه يشعر بأجواء شهر رمضان، أما الآن فأقصى ما يستطيع فعله هو أن يتواصل معهم بالهاتف، حتى يستعيد ذكرى المشاعر البعيدة لأيام عاشها من قبل على أرض مصر.

«مع قدوم رمضان أتواصل مع عائلتى فى محاولة منى للشعور بأجواء الشهر الكريم من كلماتهم».. هكذا يتحدث تريزيجيه عن عاداته الجديدة التى اكتسبها من حياته الحالية فى بلجيكا، التى يفتقد فيها كل شىء «أصعب شىء فى بلجيكا بجانب الصيام والتدريب، افتقادى الطقوس الرمضانية الشهيرة فى مصر، حيث لا توجد زينة رمضان، ولا فوانيس، الأمور هنا عادية جداً ومملة ولا تشعر بشهر رمضان على الإطلاق سوى من بعض العرب وهم يشعرونى بنسمات قليلة من روائح الشهر الكريم».

يشعر تريزيجيه بالغربة بعيداً عن مصر، غير أنه مع قدوم رمضان يتضاعف شعوره، وهو يقول إنه يحاول التغلب على الشعور بالغربة خلال الشهر الكريم بالتواصل الدائم مع أسرته، ورغم ذلك يطارده الشعور الصعب: «أصعب شهر رمضان فى حياتى كان فى بلجيكا، وتحديداً العام قبل الماضى، خلال خطواتى الأولى فى عالم الاحتراف، كانت كل الظروف ضدى، عشت خلال هذه الفترة أصعب 12 يوماً فى حياتى وكان ذلك فى النصف الثانى من شهر رمضان كنت أعتقد أن الأمور ستكون وردية ولن يكون هناك أى مشكلات، خاصة أننى أحب التدريب فى الصيام، ولعبت مع الأهلى كثيراً فى نهار رمضان أمام فرق قوية فى بطولة أفريقيا، ولكنى وجدت الأمر مختلفاً تماماً داخل بلجيكا».

على 3 فترات يومياً كان تدريب تريزيجيه يتواصل فى رمضان مع نادى أندرلخت، بسبب فترة الإعداد للموسم الجديد، وكان الأمر بالنسبة له شاقاً جداً، خاصة أنها المرة الأولى التى يتدرب فيها بهذا الكم وبالطريقة البدنية العنيفة والقوية التى كانت تفقده كل السوائل، ومع ذلك كان عليه أن يواصل صومه وأن يكون الأفضل والأجهز، لكونها الفترة الأهم فى الموسم لأى لاعب للدخول فى حسابات المدير الفنى.

يصف نجم المنتخب الوطنى تلك الفترة فيقول: «كنت أصوم 20 ساعة يومياً، وكانت أغلب التدريبات فى فترة الصيام، شعرت بالتعب الشديد، ولكن طموحى وحلمى كان أقوى من أى شىء، حاولت مساعدة نفسى على التأقلم والتكيف على هذه الأجواء وعدم الوقوف أمامها كثيراً، شقيقى الأكبر محمد، هوّن علىّ الكثير خلال فترتى الأولى فى بلجيكا، وكان دائماً ما يساعدنى ويوفر لى مناخاً جيداً رغم كل الظروف الصعبة التى أواجهها، كان يطلب منى نسيان أى صعوبات، والتركيز فى الملعب فقط للنجاح فى الغربة».

ويشدد تريزيجيه على أنه فى بلجيكا يعيش فى حرية، ولا أحد يناقش معه معتقداته الدينية «فى بروكسل لم يسألنى أحد يوماً عن دينى ومعتقداتى، أو إلى أى ديانة أنتمى، ولم يطالبنى أحد من مسئولى النادى بالإفطار وعدم الصيام، الكرة بعيدة تماماً عن أى معتقدات، ننزل إلى الملعب لخوض التدريب، وبعدها نغادر إلى منازلنا دون أى مشكلة، المساجد هنا فى بلجيكا وتحديداً العاصمة بروكسل كثيرة جداً، وأحافظ على أداء صلاتى، وقراءة القرآن الكريم بشكل متواصل ولا أقطع هذه العادة، وكما قلت، هنا لا أحد يسأل عن ديانة أحد، الأمور تبدو رائعة جداً ولم أواجه أى مشكلة فى ذلك».

مشكلة الطعام فى بلجيكا خلال شهر رمضان وفى الأيام العادية، تغلب عليها تريزيجيه، عن طريق أحمد حسن لاعب المنتخب السابق عميد لاعبى العالم، وصاحب التجربة السابقة فى بلجيكا، ويقول تريزيجيه: «الكابتن أحمد حسن ساعدنى فى التعرف على مطعم يمتلكه مصريون، حيث كانوا لا يدخرون جهداً فى توفير كل الأكلات المصرية التى أطلبها، وما لا يعلمه الجميع أنه طيلة فترة إعارتى إلى فريق موسكرون رفضت الإقامة بالقرب من النادى، وفّضلت الإقامة فى بروكسل، بسبب وجود المطعم وخوفاً من التورط فى مأكولات محرمة».