رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تحليل بالفيديو| الأسباب الحقيقية لخسارة الزمالك من جورماهيا.. ودور الأهلي في تشتيت الفريق مرتين

08:03 م | الأحد 03 فبراير 2019
تحليل بالفيديو| الأسباب الحقيقية لخسارة الزمالك من جورماهيا.. ودور الأهلي في تشتيت الفريق مرتين

كريستيان جروس

يتحمل السويسري كريستيان جروس المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، الخسارة أمام جورماهيا الكيني «الضعيف جدًا فنيًا»، بنسبة 70%، لعدم استفادته من الدرس بخسارته من القطن التشادي، بهدفين نظيفين، في إياب دور الـ 32 الأول، على الرغم من الفوز بسبعة أهداف نظيفة في مباراة الذهاب، وتأهله بصعوبة من دور الـ 32 مكرر أمام اتحاد طنجة المغربية، بعدما تعادل سلبيًا في الذهاب، وكاد يخسر في الإياب لولا نجاحه في تسجيل هدفين، بعد إدراك الفريق المغربي هدف التعادل، ليفوز 3/1.

جروس لا يتحمل نتيجة الخسارة بمفرده وإنما تتحمل الإدارة جزء، واللاعبون جزء، فكيف يشارك حمدي النقاز كأساسي على حساب حازم إمام، على الرغم من مغادرته لمعسكر الفريق قبل مباراة مصر للمقاصة الأخيرة في الدوري، لأسباب أُسرية، «لفشل إدارة النادي في توفير مدرسة لابنته»، وبالتالي خاض مباراة جورماهيا وهو مشتت الذهن، بسبب أزمة ابنته التي لم تحل حتى الأن، ولم تساعده إدارة النادي فيها.

محمود الونش هو الآخر غائب منذ فترة، وهو خطأ جسيم لجروس، أن يدفع به على حساب محمد عبدالغني، الذي يقدم أداءً ثابتًا خلال المباريات الماضية، فارتكب الونش أخطاءً كارثية، تسببت في هدفي جورماهيا خلال الشوط الأول، وكانت كفيلة بإخراج لاعبي الزمالك عن تركيزهم، فظهر فرجاني ساسي بمستوى ضعيف، لانشغاله بالتغطية خلف الونش والنقاز، مما أفقد وسط ملعب الزمالك الصلابة، التي كان يظهر عليها في مباريات الدوري.

المغربي خالد بوطيب، لم ينسجم بشكل كامل مع الفريق، وكان من الأفضل مشاركة عمر السعيد بدلًا منه، طالما أنه جاهز فنيًا وبدنيًا، أوباما كان خارج نطاق الخدمة، ولم يُحدث أي ربط بينه وبين بوطيب، واستمراره في الشوط الثاني، من أكبر خطايا جروس، فكان من الضروري الدفع بمحمود عبد العزيز بدلًا منه، ليلعب بجوار طارق حامد، ويشغل فرجاني ساسي مركز صانع الألعاب الذي يقوم بواجبات دفاعية.

التغييرات، التي أجراها المدرب السويسري، كفيلة بخسارة الزمالك بنتيجة أكبر من الأهداف التي سجلت في مرماه، بعدما سحب إبراهيم حسن أفضل لاعب في المباراة وصاحب هدفي الأبيض في الشوط الأول، ودفع بحميد أحداد الذي لم يشارك سوى لدقائق معدودة مع الزمالك منذ انتقاله إلى القلعة البيضاء بداية الموسم الحالي، وخروج كهربا الذي يتمتع بالخبرة الأفريقية، والدفع بعمر السعيد بدلًا منه، بدون تكليفات واضحة في كيفية توزيع الأدوار بينه وبين خالد بوطيب، نزول حازم إمام في نهاية الشوط الثاني بدلًا من محمود الونش، وفي مركز الجناح الأيمن الذي يلعب فيه لأول مرة مع جروس، لم يكن له أي جدوى، في ظل انهيار الفريق، لعدم وجود عقل مفكر يصنع اللعب للمهاجمين.

الإدارة وقفت مكتوفة الأيدي أمام أزمة النقاز، وتعاملت معه بعاطفة بعد غيابه عن مباراة مصر للمقاصة، فلا هي ساعدته لحل أزمته ولا عاقبته على ترك الفريق في مباراة مهمة، بمسابقة الدوري، كما رفعت الإدارة أيضًا شعار: لا أرى لا أسمع لا أتكلم أمام ما نشرته بعض وسائل الإعلام السعودية، من خلال وجود مفاوضات بين جروس وأهلي جدة السعودي، وهو أمر من شأنه أن يشتت تركيز اللاعبين نفسهم حتى وإن كان غير صحيح، بالإضافة إلى انشغال اللاعبون بالأزمة الدائرة خلال الوقت الحالي، بين جماهير الأهلي والزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مباريات الأحمر المؤجلة في الدوري، والحديث عن استفاقة الأهلي خلال الفترة الأخيرة.

أخيرًا الزمالك يحتاج للهدوء وعدم اتخاذ قرارات انفعالية، قد تدمر مسيرة فريق يتصدر الدوري، وأمامه فرصة لتصدر مجموعته في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، لأن جروس ليس قوي فنيًا بنسبة 100%، ولكنه فرض الالتزام والانضباط على الفريق نوعًا ما، وخفف عنه ضغوط رئيس النادي، التي كانت تتكرر في المواسم الماضية، وتسبب في النتائج المميزة حتى الآن، ورحيله سيتسبب في دمار شامل للفريق.