كهربا
منذ 6 أعوام، وأصبح الصراع بين الأهلي والزمالك عبارة عن أزمات وقضايا شائكة وليس في المستطيل الأخضر فقط أو حول هدف يأتي وجمهور يشعل المدرجات بالهتافات و90 دقيقة تنتهي، نبارك بعدها للفائز أو لا نبارك في حالة التعادل، فدائمًا لقاء القطبين يكون بطولة بالنسبة لجماهير أكبر ناديين في مصر، ولكن الأمر اختلف نوعًا ما وتطرق لأزمات بسبب لاعبين، فكانت أبرز القضايا التي بدأت منذ 6 أعوام بالتحديد بسبب ثلاثي فريق الشرطة خالد قمر وأحمد دويدار ومعروف يوسف.
تفاصيل القضية تعود إلى اتفاق الأهلي والزمالك سويًا في وقت واحد مع نادي الشرطة على ضم الثلاثي، إلا أن الشرطة حسم الصراع في نهاية المطاف للقلعة البيضاء بمقابل مادي أقل وهذا ما ذكره علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة بالأهلي حينها.
"عبدالصادق"، كان أعلن أن الأهلي قد حصل على موافقة الشرطة على انتقال لاعبيه للأهلي بعد موافقة إدارة النادي على العرض الذي تقدم به بـ «6» ملايين جنيه، وتم إنهاء كل الإجراءات الخاصة باللاعبين الثلاثة... وطلب مسؤولو الشرطة إرجاء تنفيذ هذا الاتفاق إلى ما بعد مباراة الزمالك واتحاد الشرطة في الدوري حتى يتفرغ اللاعبون للتركيز نظرا لحساسية اللقاء والذي سيحسم أيّ من الفريقين سيتأهل للدورة الرباعية، وهو ماوافق عليه الأهلي.
ويقول "عبدالصادق"، "الجميع تفاجأ بانتقال اللاعبين للزمالك وتقدم الأهلي بشكوى لوزير الداخلية محمد إبراهيم حينها ضد نادي الشرطة، وطالب اتحاد الكرة بإيقاف اللاعبين إلا أنه لم ينجح في إيقافهم بسبب أن اللاعبين وقعوا على رغبات وليس على عقود رسمية".
القضية الثانية كانت بسبب مؤمن زكريا وهو من أهم الصفقات التي خطفها الأهلي من داخل نادي الزمالك خلال السنوات الأخيرة، حيث كان اللاعب معارا إلى القلعة البيضاء من نادي إنبي، وكان من المفترض أن تنتهي إعارته في شتاء 2015، وأبدى الزمالك وقتها رغبته في ضم اللاعب نهائيا وحصل على توقيعه بالفعل، لكن الأهلي تدخل في الصفقة وأقنع مؤمن بالعودة مرة أخرى إلى ملعب التتش كونه من أبناء الأهلي وحسم كل الاتفاقات مع إدارة إنبي.
وانضم "مؤمن" للأهلي في صفقة مدوية، وتعرض للإيقاف شهرا بسبب توقيعه للقطبين، عقب شكوى الزمالك له.
القضية الثالثة والأشهر بين القطبين خاصة وأنها حصلت على جدل واسع بين الوسط الرياضي، وكانت تمثل صراعا كبيرا بينهما، حيث كان عبدالله السعيد ينتهي عقده الأخير مع الأهلي بنهاية موسم 2017/2018، وبدأت الإدارة الحمراء في التفاوض معه ببداية عام 2018 لتجديد التعاقد، وطلب اللاعب حينها الحصول على 20 مليون جنيه في الموسم الواحد، خصوصا أنه كان يعتبر هذا التجديد هو الأخير له داخل القلعة الحمراء وسيعلن اعتزاله بعد ذلك، إلا أن محمود الخطيب، رئيس الأهلي، رفض بشكل قاطع طلبات "السعيد" المادية، وعرض عليه مبلغا ماليا أقل بكثير مما طلبه.
وهو ما دعا اللاعب للاستجابة لمفاوضات الزمالك معه، حتى قام بالتوقيع للأبيض وحصل على 40 مليون جنيه كاش، قيمة تعاقده مقدما، لكن بعد تسرب هذه الأنباء للأحمر، استعان مجلس الأهلي وقتها بالمستشار تركي آل الشيخ، الذي كان على علاقة جيدة بالمجلس وقتها، من أجل مساعدة المجلس على إبقاء السعيد داخل الأهلي، وهو ما حدث بعد أن مدد اللاعب عقده مع القلعة الحمراء، إلا أن الخطيب قرر عرض اللاعب للبيع ليرحل إلى أهلي جدة السعودي ومنه إلى بيراميدز.
- القضية الرابعة لم تنتهي فصولها حتى الآن وهي خاصة باللاعب محمود عبدالمنعم كهربا الذي رفض استكمال عقده مع الزمالك ورحل إلى البرتغال وانضم لصفوف "أفيس"، ليقرر الزمالك تقديم شكوى للفيفا بأن اللاعب هرب، قبل أن يفاجأ الجميع في يناير الماضي بكهربا بقميص القلعة الحمراء، ليتقدم الزمالك بشكوى إلى الفيفا ضد الأهلي وأفيس، حيث تقدم الأهلي بأوراقه مطلع الشهر الجاري من أجل تفادي العقوبات وتفادي إيقاف اللاعب.
- ظن الجميع بأنها قضية انتهت بسبب مرور 20 عامًا، خاصة وأن الأهلي سيحتفل بمرور 20 عامًا على حصوله على هذا اللقب يوم 22 من الشهر الجاري، إلا أن الزمالك رفض الاستسلام في هذه القضية وقرر تقديم مستندات وملفات جديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل إعادة النظر فيها من جديد، ومن المنتظر أن تكون هناك قضية جديدة بين القطبين خلال الأيام المقبلة.
تعليقات الفيسبوك