شيكابالا ووليد سليمان
مع اقتحام لغة المال ملاعب كرة القدم حول العالم، ومع ظهور الاستثمار الرياضي، بدأ مصطلح «الانتماء» في الاختفاء تدريجياً، وأصبحت الكلمة خارج قاموس العديد من لاعبي الجيل الحالي، الذي أصبح يبحث عن فرصة أفضل مالياً، وإن كانت على حساب النادي الذي تربى داخل جدرانه ودافع عن ألوانه واحتمى بجماهيره سنوات وسنوات.
قلة قليلة من اللاعبين، ربما تعد على أصابع اليد الواحدة، هي التي مازالت متمسكة ببقاء فكرة «الانتماء» داخل ملاعب الساحرة المستديرة، بعد أن اختاروا أن يسطروا أسمائهم في تاريخ أنديتهم والحفاظ على رصيدهم لدى الجماهير التي طالما تغنت بأسمائهم.
وشهد عام 2020 العديد من المواقف المفاجئة من بعض اللاعبين، الذين لهثوا خلف الأموال، وتركوا ورائهم جماهير غفيرة كانت تنتظر منهم الكثير، متحججين بالبحث عن طموح جديد، إلا أنه وعلى الجانب الآخر، كان هناك من اختار الاحتماء بجماهير ناديه والبقاء داخل جدرانه دون تفكير ووقع «على بياض».
أبرز هؤلاء اللاعبين الذين أصبحوا نموذج في الانتماء، هما ثنائي الأهلي والزمالك وليد سليمان ومحمود عبد الرازق شيكابالا، اللذان ضربا مثالاً يحتذى به خلال تجديد عقديهما مع القطبين خلال العام الجاري.
وخلال الأزمات المتلاحقة التي شهدتها جدران القلعة الحمراء، برحيل بعض نجوم الفريق دفعة واحدة، وهم شريف إكرامي وأحمد فتحي ورمضان صبحي الذين انتقلوا إلى نادي بيراميدز، في صفقات أحدثت ضجة كبرى داخل الوسط الرياضي، فاجأ وليد سليمان الجميع بتجديد عقده لمدة موسمين «على بياض»، ليسجل اسمه كواحداً من أكثر اللاعبين انتماءً للأهلي، رغم أنه ليس من أبنائه.
على الجانب الآخر، وبينما يشهد نادي الزمالك أزمة في تجديد عقود نجومه، خرج محمود عبد الرازق شيكابالا قائد الفريق، ليعطي درساً في الانتماء للكيان الأبيض، بعد أن أعلنت إدارة النادي الأبيض توقيعه لمدة موسمين «على بياض».
تعليقات الفيسبوك