رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الأهلى على بركان الخلافات وتصفية الحسابات..وحسام حسن المفاجأة

10:13 ص | الأحد 14 أغسطس 2016
الأهلى على بركان الخلافات وتصفية الحسابات..وحسام حسن المفاجأة

مارتن يول

مصير مارتن يول يتحدد خلال ساعات.. «البدرى» ضمن المرشحين.. الجماهير تطالب برحيل «طاهر» والمدرب الهولندى فوراً.. ووقفات احتجاجية الجمعة

يحسم اليوم مجلس إدارة النادى الأهلى مصير الجهاز الفنى للفريق بقيادة مارتن يول بالبقاء فى المهمة أو الرحيل عن الفريق بعد جلسة خاصة بين محمود طاهر، رئيس النادى، وأعضاء المجلس خلال الساعات المقبلة، وذلك وفق تأكيدات ياسر أيوب، مدير إدارة الإعلام بالنادى.

وأكد «أيوب» أن كل الخيارات مطروحة خلال جلسة اليوم، وأن المجلس لن يتخذ أى قرار قبل دراسة كافة أبعاده جيداً وبالشكل الذى يتناسب مع ظروف الفريق فى الفترة المقبلة.

وكشفت مصادر، لـ«الوطن»، أن عملية ترشيح بعض المدربين لخلافة «يول» شهدت مفاجأة طرح اسم حسام حسن لتولى المهمة الفنية للفريق الأحمر، وينافسه فى ذلك حسام البدرى، إلى جانب ترشيح مدربين أجانب، وتتم المفاضلة بين الجميع حالياً.

وحملت جماهير الأهلى محمود طاهر، رئيس المجلس المعين، ومن بعده الهولندى مارتن يول المدير الفنى للفريق مسئولية نتائج الفريق السيئة فى الفترة الأخيرة وضعف موقفه فى دورى أبطال أفريقيا بعد التعادل مع زيسكو أمس الأول، وطالبت الجماهير برحيلهما عن النادى فوراً، ودعت بعض الروابط لعمل وقفات احتجاجية يوم الجمعة المقبل أمام بوابات النادى بالتنسيق مع بعض أعضاء الجمعية العمومية للمطالبة برحيل طاهر والمجلس المعين. وسيطرت حالة من الغضب الشديد على محمود طاهر رئيس النادى بسبب تصريحات مارتن يول التى أكد خلالها أن رئيس الأهلى قال له نصاً إنه سيكون سعيداً لو حقق لقب الدورى لكنه لم يطالبه بالحصول على كأس مصر أو بطولة أفريقيا، وأمام الكشف عن ذلك بدأ طاهر يخطط لإقالة المدرب الهولندى للتخلص من الضغط الجماهيرى لكن الأزمة التى تواجه رئيس النادى هى الشرط الجزائى فى عقد مارتن يول والذى يصل إلى 600 ألف دولار يحصل عليها يول فى حالة رحيله.

ويبحث رئيس الأهلى عن حل ودى مع يول للرحيل من دون الشرط الجزائى، فى الوقت الذى سيطرت فيه حالة من الغضب على المدرب الهولندى بعدما علم بتفاوض طاهر منذ أسبوعين مع أكثر من مدرب على رأسهم المصرى حسام البدرى وكذلك البرتغالى باولو بينتو بجانب اصطدامه مع جماهير النادى والاشتباك معهم عقب المباراة وكذلك فى طريق العودة للقاهرة مما عجل بنهاية العلاقة بين يول والجماهير من جهة وبينه وبين إدارة النادى من الجهة الأخرى.

وعلمت «الوطن» أن رئيس النادى بدأ تصفية الحسابات مع قطاع الكرة عن طريق فتح الملفات الشائكة لعبدالعزيز عبدالشافى مدير قطاع الكرة وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة، وأكد مصدر بالنادى أن المقصلة قد تطول الثنائى فى التغيير المقبل، حيث اتهم محمود طاهر «عبدالحفيظ» بالفشل فى السيطرة على اللاعبين وأن جميع عقوباته التى وقعها عليهم فى كل الأزمات كانت وهمية فقط من أجل كسب تعاطف الرأى العام والإعلام، وتركه الحبل على الغارب لنجوم الفريق مما تسبب فى العديد من الأزمات، وتركه الفريق عقب لقاء زيسكو من أجل السفر للعين السخنة رغم مأساة ما حدث، ونتج عنه حدوث شجار بين اللاعبين وبعض الجماهير فى طريق العودة للقاهرة.

بسرعة البرق تمكن مجلس إدارة النادى الأهلى المعين برئاسة محمود طاهر من قيادة السفينة الحمراء إلى الهاوية، بالعديد من الأخطاء الواضحة.

أولى خطايا محمود طاهر على كرسى رئاسة الأهلى السيطرة على كافة الأمور داخل النادى، خاصة فيما يتعلق بملف كرة القدم، حيث اتخذ قرارات فردية أثرت على الفريق، ومنها التضحية بكل من قال له «لا» على قرار ما، ومن هؤلاء علاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة السابق ووائل جمعة، مدير الكرة السابق، وفتحى مبروك، المدير الفنى السابق.

ولم تتوقف أخطاء محمود طاهر عند هذا الحد، بل دخل فى خلافات مع مجلس الإدارة فى حربه على فريق الكرة، حيث بدأت الخلافات مع طاهر الشيخ، حيث تم تهميشه، حتى ألغى طاهر لجنة الكرة لينفرد بالقرار، وعندما أعاد تشكيل اللجنة بعد الهجوم عليه قام بتهميش كل من بها، فرفض الشيخ المشاركة بها، واستقال منها وليد صلاح الدين، وعندما تدخل أحمد سعيد نائب الرئيس لإيقافه عن تلك السطوة زادت الخلافات داخل المجلس، وانقسم المجلس بين جبهة أحمد سعيد الرافضة لتصرفات طاهر وجبهة رئيس النادى المؤيدة له فى كل قراراته نتج عنها فى النهاية أن جبهة سعيد رفضت التعيين واستقالت بعد حل مجلس الإدارة بحكم قضائى، بينما فضلت جبهة محمود طاهر الاستمرار فى المناصب.

وعلى مدار تاريخ الأهلى كانت لجنة الكرة هى من تصنع الفارق فى كرة القدم، وهى سر تفوق الأهلى لأسباب كثيرة منها أنها كانت تضم نجوماً كباراً على مختلف الأجيال مثل صالح سليم وطارق سليم وحسن حمدى ومحمود الخطيب وطاهر أبوزيد لكن مع المجلس الحالى اختلف كل شىء فى ظل بحث طاهر عن الشو الإعلامى فقط، وامتد الأمر إلى الفريق مباشرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر حاول «طاهر» التدخل فى عمل علاء عبدالصادق كثيراً، وعندما رفض الثانى كانت الإطاحة به الجزاء المنتظر، ونفس الأمر حدث مع وائل جمعة الذى سعى طاهر لضرب عبدالصادق به لفترة طويلة وعندما انتهى دوره كانت الإطاحة به هى الجزاء الأكبر. ومؤخراً وقبل بداية الموسم الحالى استعان «طاهر» بعبدالعزيز عبدالشافى بدلاً من عبدالصادق، وأوقع بينه وبين عبدالحفيظ، مدير الكرة أملاً فى فرض سيطرته على الجميع.