رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بروفايل| حسام غالي..النسر الجريح

11:09 ص | الخميس 18 أغسطس 2016
بروفايل| حسام غالي..النسر الجريح

غالي

جلس فى سيارته وهو ما زال يجد صعوبة فى التنفس، ضاق به العالم حرفياً، شعر وكأنه فى كابوس، لم يزره فى أسوأ أيامه، أن يتعرض للاعتداء ممن يطلقون على أنفسهم «جماهير» ناديه العريق، النادى الذى أفنى فيه عمره وقضى فيه أكثر مما قضى مع عائلته وبين جدران منزله.

توالت الاتصالات من الأحباء والأقارب وهو ما زال يجاهد لكى يلتقط أنفاسه، صوته يتحشرج فى حنجرته، وصدره يضيق بما يموج فيه من كلمات، يحاول التماسك لكى يطمئن من يتصل به، وفى الوقت ذاته مزيج من الغضب والحزن يسيطر عليه.

مرت أمام عينيه، سنوات طوال هى أكثر سنوات عمره، صاحب الـ35 عاماً، والذى خطا أولى خطواته داخل النادى قبل ما يقرب من الـ22 عاماً، طفلاً صغيراً عاشقاً للقميص الأحمر، تذكر مواقف صعبة صنعت شخصية صلبة لا تلين، تذكر إشادات بالجملة بموهبة استثنائية ولكنه فى الوقت ذاته لا يشارك لعدم وجود فريق بنفس مرحلته السنية، تذكر كل هذا وهو يكاد يبكى مما وصل إليه الحال.

حسام السيد غالى، المولود فى 15 ديسمبر 1981، قائد النادى الأهلى، والوحيد بالفريق الباقى من جيل ذهبى نال شرف لقاء «المايسترو» صالح سليم، أسطورة القلعة الحمراء الخالدة، حسام غالى الذى باتت مبادئ الأهلى التى تربى عليها لا تناسب الجيل الحالى من اللاعبين والجماهير، غالى الذى تربى على حسم المايسترو، وشدة ثابت البطل، بات محاطاً بمجموعة لا يقيمون للنادى الأهلى ولا قميصه وزناً، فأصبح فى نظر الجميع المتعجرف والمغرور.

لم يصدق اللاعب الكبير ما شهده مران فريقه بعد أن تعدت الجماهير عليه بالسب، وتخطت كل الخطوط الحمراء، لم يصدق اللاعب أن اعتراضه على سباب والدته تحول إلى اعتداء جسدى عليه، من جماهير لطالما أسعدها، لطالما قدم لها كل ما عنده، لم يصدق قائد الأهلى أن مراهقاً، لم يكن قد ولد بعد عندما خاض هو أول مباراة مع النادى الأهلى يركض تجاهه بكتلة من النار ليصيبه بها، شعر وكأن الزمن توقف به، شعر وكأن فى الأمر دعابة ما، «لا يمكن أن تكون هذه جماهير الأهلى، ولا يمكن أن تكون هذه كرة القدم»، هكذا حدث «القائد» نفسه، ولكنه اصطدم بالحقيقة المرة، ما يحدث أمامه يحدث حقاً، وصار فجأة فى مرمى النيران.

حسام غالى صاحب الـ35 عاماً، والـ200 مباراة بالقميص الأحمر، اللاعب الذى رفع 10 بطولات مع النادى الأهلى، جلس ليفكر لماذا هو فقط من تنهال عليه الاتهامات؟، ولماذا هو فقط من ينال الجانب الأكبر من اللوم؟، حتى برقت الإجابة فى رأسه، يلام لأنه من تربى حرفياً على شعار ناديه، ولأنه من استمد حب النادى من كباره، لأنه من تعلم أن نسر الأهلى مكانه فى السماء مهما حاولت سهام الحقد أن تنال منه، هنا فقط استعاد أنفاسه، وهدأ ولو قليلاً، فقد عادت له الصورة التى تربى عليها من الصغر، نسر الأهلى لن يكون أبداً جريحاً.

  • ليفربول

    ليفربول

  • 1

    :

    0

    06:30 PM

    الدوري الإنجليزي
  • توتنهام

    توتنهام

  • سموحة

    سموحة

  • 0

    :

    0

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • الزمالك

    الزمالك

  • البنك الأهلي

    البنك الأهلي

  • 0

    :

    0

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • إنبي

    إنبي