سارة سمير
أزمات إدارية عنيفة يعانى منها الاتحاد الحاصل على برونزيتين فى دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة فى ريو دى جانيرو لمحمد إيهاب وسارة سمير، حيث انتهت الجمعية العمومية بعدم اعتماد الميزانية المالية للعام المنقضى، ما يهدد مسيرة مجلس الإدارة الحالى برئاسة محمود محجوب، رغم الإنجازات التى حققتها اللعبة فى عهده.
من جانبه، أكد محمود محجوب، رئيس اتحاد رفع الأثقال، أنه يتعرض لمؤامرة حقيقية من بعض أعضاء الجمعية العمومية، بغرض تعطيل مسيرة الاتحاد، والادعاء بوجود مخالفات مالية، ما ينتج عنه تحقيق حلمهم بحل مجلس الإدارة، قبل إجراء الانتخابات المقبلة.
وقال محجوب فى تصريحات لـ«الوطن»: «لعبة رفع الأثقال حققت إنجازات فى عهد مجلس إدارتى لم تشهدها الأعوام الماضية، وهو ما يصيبنى بالإحباط، وكنت أتمنى مساندة أعضاء الجمعية العمومية للمجلس لاستكمال الإنجازات التاريخية، بدلاً من شن حروب ومؤامرات خفية هدفها إسقاط مجلس الإدارة».
وأوضح رئيس اتحاد رفع الأثقال أن إجمالى أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد 14 عضواً، وشهدت الجمعية العمومية الأخيرة حضور 12 عضواً، منهم 4 أعضاء صوتوا لصالح الميزانية، فيما رفض الباقى التصويت بحجة عدم إبلاغهم ببنود الميزانية، قائلاً: «أرسلنا الميزانية لأعضاء الجمعية العمومية بمدة لا تقل عن 20 يوماً إلا أن 8 أعضاء أنكروا وصولها، لتحقيق أهدافهم وإسقاط مجلس الإدارة».
ونفى محجوب ما تردد حول رفض أعضاء الجمعية العمومية اعتماد الميزانية، فى اجتماعهم الذى أقيم بمقر الاتحاد مؤخراً، خاصة أن عدداً من أعضاء الجمعية العمومية أكدوا أن الميزانية التى تم إرسالها بالبريد لم تصل إليهم، وبالتالى تأجلت مناقشتها لحين اطلاعهم عليها، مضيفاً أنه سيتم التواصل مع هيئة البريد للتأكد من وصول الميزانية إلى الأندية، وفى حال تأكد وصولها سيتم اعتماد الميزانية بشكل تلقائى.
واختتم رئيس اتحاد الأثقال تصريحاته مشدداً على أنه لا يخشى المساءلة خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم إرسال الميزانية إلى وزارة الشباب والرياضة، لتقوم بدورها بإحالتها للجهاز المركزى للمحاسبات، موجهاً رسالة لبعض أعضاء الجمعية العمومية قائلاً: «لن أسمح لكم بهدم الإنجازات التى حققناها، وأنا لست قلقان وسأكمل مشوارى».
ورغم عدم حسمه لقرار البقاء فى منصبه مديراً فنياً للمنتخب الوطنى، شدد الدكتور خالد قرنى على أن مجلس إدارة الاتحاد مشهود له بنظافة اليد، وعدم ارتكاب أى مخالفات مالية، قائلاً: «منذ سنوات وأنا شاهد على مسئولى الاتحاد وفى مقدمتهم محمود محجوب والجميع مشهود له بالنزاهة ونظافة اليد، مع الاعتراف فى الوقت نفسه بوجود شخصيات هدفها تعطيل المسيرة».
وقررت وزارة الشباب والرياضة إحالة ميزانية اتحاد رفع الأثقال للجهاز المركزى للمحاسبات، بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى، على أن يقوم الجهاز المركزى للمحاسبات بمراجعة الميزانية، تمهيداً لإرسالها إلى وزارة الرياضة لاعتمادهما.
كرة اليد:
لم يسلم اتحاد كرة اليد من الأزمات هى الأخرى، حيث تم تحويل ميزانيته هو الآخر إلى الجهاز المركزى للمحاسبات، وذلك بعد فشل انعقاد الجمعية العمومية العادية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى.
وأكد إيهاب العزب، المدير التنفيذى لاتحاد اليد، أن سبب فشل انعقاد الجمعية العمومية وعدم اكتمال النصاب القانونى فى اليومين المحددين، يرجع لعدم وجود أى حافز لأعضاء الجمعية العمومية الذين تجاهلوا الحضور ومناقشة الميزانية، مشيراً إلى أن مجلس إدارة الاتحاد سيعقد اجتماعاً خلال المرحلة المقبلة للوقوف على القرار الرسمى والخروج من ورطة فشل العمومية.
يذكر أن اليوم الأول لعمومية اليد حضر 15 نادياً وفى اليوم التالى حضر أربعة أندية فقط من أصل 51 نادياً.
ويقود هادى فهمى، رئيس اتحاد اليد السابق، جبهة لخوض الانتخابات المقبلة على مقعد الرئيس، حيث خرج بتصريحات هجومية على وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، خلال الفترة الأخيرة، بسبب عدم إعلان موعد صدور قانون الرياضة الجديد، وتحديد انتخابات الاتحادات الرياضية فى أقرب وقت ممكن.
يذكر أن الدكتور خالد حمودة، رئيس الاتحاد الحالى، أعلن عدم ترشحه فى الانتخابات المقبلة، وتمسك بوضع بند الـ8 سنوات كأحد شروط الترشح فى لائحة النظام الأساسى للاتحاد، على الرغم من قيادته المنتخب للفوز ببطولة أفريقيا للكبار مؤخراً، التى أقيمت فى مصر وخرجت بتنظيم مشرف.
كرة السلة:
يشهد اتحاد السلة برئاسة الدكتور مجدى أبوفريخة، أزمة كبيرة بسبب رفض بعض أعضاء مجلس الإدارة فى مقدمتهم اللواء جاسر رياض، اعتماد ميزانية البطولة الأفريقية للناشئات التى أقيمت على ملاعب استاد القاهرة خلال شهر يوليو الماضى، بحجة وجود مخالفات مالية فى الميزانية.
وتقدم بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد السلة بشكوى رسمية لوزارة الشباب والرياضة، للتأكيد على وجود مخالفات فى ميزانية البطولة الأفريقية للناشئات، وتتولى الوزارة خلال الفترة الحالية مراجعة الميزانية وبنود الصرف، تحسباً لوجود أخطاء حيث ستتم مطالبة مجلس الإدارة بضرورة تسويتها فى أقرب وقت ممكن.
وشهدت الفترة الماضية هجوماً من جاسر رياض عضو مجلس إدارة اتحاد السلة على المجلس، بسبب خسارة منتخب الناشئين تحت 17 سنة بطولة كأس العالم التى أقيمت بإسبانيا، وتذيل المنتخب المركز السادس عشر والأخير بالبطولة، مؤكداً أن السلة فشلت فى التأهل للأولمبياد مقارنة بالألعاب الجماعية مثل الطائرة واليد واللعبات الفردية أيضاً، ومن الأفضل أن يتم توفير تلك الملايين التى تصرف على التعاقد مع مدرب أجنبى لمنتخب الرجال مقابل 20 ألف دولار، فضلاً عن توفير سكن وسيارة وتذاكر طيران للانتقال، والاستفادة منها للمناطق والأقاليم واكتشاف مواهب جديدة، خاصة أن المدرب الأجنبى لم يحقق أى إنجاز مع منتخب بلاده، مقارنة بالمدربين الوطنيين الأكفاء مثل أشرف توفيق، وأحمد مرعى، وعمرو أبوالخير، ورفيق يوسف.
وأصدر مسئولو اتحاد كرة السلة، برئاسة الدكتور مجدى أبوفريخة، بياناً مهماً للرد على التصريحات التى أطلقها اللواء جاسر رياض، عضو مجلس إدارة الاتحاد واللجنة الأولمبية، خلال الفترة الماضية، وتضمن البيان أن التعاقد مع المدرب الصربى برنيسلاف جيمك جاء بموافقة جميع أعضاء المجلس، وحقق نجاحات كبيرة ولا يمكن الحكم عليه بأنه مدرب فاشل.
وحمل البيان أسف مجلس إدارة اتحاد السلة من تصريحات عضو المجلس خلال وجود بعثة المنتخب فى إسبانيا التى أقيمت خلال الفترة الماضية، وهو ما كان له أثر سلبى على الجهاز الفنى واللاعبين.
وأعلن جاسر رياض نيته فى الترشح على رئاسة الاتحاد المقبلة، ليدخل منافسة قوية مع رئيس الاتحاد الحالى الدكتور مجدى أبوفريخة، وهو ما يخلق حالة من التوتر داخل مجلس الإدارة.
المصارعة:
تسود حالة من الغضب الشديد داخل أسرة المصارعة، بسبب تمسك مجلس إدارة الاتحاد برئاسة حسن حداد، بإلغاء البطولة العربية، وبطولة إبراهيم مصطفى الدولية، اللتين كان مقرراً لهما أكتوبر الحالى، دون أسباب واضحة.
ويجهز حكام المصارعة شكوى رسمية لتقديمها إلى وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، ضد رئيس الاتحاد حسن الحداد، خاصة أن إلغاء البطولتين يؤثر بشكل سلبى على الحكام الذين لم يخضعوا للتقييم السنوى، وهو ما ينتج عنه هبوطهم للدرجة الأدنى فى التحكيم، نتيجة عدم المشاركة فى بطولات دولية هذا الموسم.
واعتمدت الجمعية العمومية الأخيرة ميزانية العام الماضى 2015/2016 والحساب الختامى للسنة المالية المنتهية فى 30 يونيو الماضى، بالإضافة إلى مناقشة مشروع الموازنة للعام المالى 2016/2017، وصدقت على تقرير مراقب الحسابات وناقشت خطة العام الجديد، كما تم رفع الحد الأقصى لراتب المدير التنفيذى من 6900 لـ8500، ومراقب الحسابات من 6900 لـ8000 والمدير المالى من 5300 لـ7500، وذلك فى حضور 23 نادياً ومركز شباب من أصل 59 لها الحق فى حضور الجمعية.
اتحاد الدراجات:
يواجه اتحاد الدراجات، برئاسة الدكتور وجيه عزام، عاصفة من الهجوم، بسبب عدم وضع قواعد صارمة تلزم الأندية بحماية لاعبيها، خلال خوضهم للسباقات المختلفة، وهو ما نتج عنه وفاة أحد اللاعبين، يدعى عبدالرحمن محمد، خلال الأيام الماضية، إثر دهسه بسيارة خلال منافسات اللعبة، واشتعلت أزمة عنيفة داخل اتحاد الدراجات مؤخراً، بسبب عدم العمل على اكتشاف مواهب جديدة وإعداد أجيال قادرة على تحقيق ميداليات متنوعة فى البطولات الدولية المختلفة، والاكتفاء بالصرف على اللاعبة ابتسام زايد التى فشلت فى تحقيق مركز متقدم فى دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بالبرازيل، وخروجها من الأدوار التمهيدية، رغم أن الاتحاد حصل على مليون و500 ألف جنيه من وزارة الشباب والرياضة.انعقدت الجمعيات العمومية للاتحادات المختلفة، خلال الأيام الماضية، لمناقشة الميزانيات المالية والحساب الختامى وتقارير الأنشطة للعام المنقضى، حيث نجحت معظم مجالس إدارات الاتحادات، وفى مقدمتها الطائرة والملاكمة والخماسى الحديث والفروسية والتايكوندو والرماية، فى تمرير الميزانيات الخاصة بها، فيما فشلت اتحادات أخرى فى إقناع مندوبى الأندية بحضور الاجتماع واعتماد الميزانية، وهو ما يهدد بخلق حالة من الفوضى الإدارية، خلال الفترة المقبلة، فى ظل عدم تحديد موعد لصدور قانون الرياضة الجديد حتى الآن، وتقف «الوطن» على الأزمات التى تواجه بعض الاتحادات فى التقرير التالى، خصوصاً أنه من المفترض البدء فى إعداد اللاعبين لدورة الألعاب الأولمبية 2020 من الآن.
تعليقات الفيسبوك