أيام قليلة تفصل منتخبنا الوطني عن بداية معسكره المغلق في مدينة العين الإماراتية من أجل مواجهة منتخبي زامبيا والجزائر يومي 12 و 16 أكتوبر الجاري، وتلك المواجهات هي الأخيرة قبل أن يبدأ الفراعنة مشوار الحلم للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026 والتي تقام في الولايات المتحده الأمريكية والمكسيك وكندا، في تجربة هي الأولى لإقامة كأس العالم في ثلاث دول، بعد أن أقيمت سابقا في كوريا واليابان عام 2002.

مشوار الحلم يبدأ في نوفمبر، ومن الآن هناك العديد من الأمور التي يجب حسمها من الجهاز الفني لـ منتخب مصر والمشرف على المنتخب الكابتن حازم إمام عضو الاتحاد المصري لكره القدم.

أولاً: يجب حسم مواعيد مباريات المنتخب الودية والرسمية وتحديد المواعيد قبل فترة طويلة من إقامتها حتى لا يحدث تعارض بين مواعيد مباريات المنتخب الرسمية مثلما حدث قبل لقاء غينيا وتضارب موعده مع مواجهة الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد، ولولا إقامة اللقاء في المغرب ما تمكن لاعبو الأهلي من المشاركه في لقاء غينيا وحدث تضارب آخر في لقاء تونس الودي ولقاء السوبر الأفريقي واضطر الجهاز الفني للفراعنة للتنازل عن نجومه للفريق الأحمر، وهو ما كلف المنتخب المصري أول هزيمة مع جهازه الفني الجديد بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، ويبدو أن حازم إمام قد أدرك ذلك في الاتفاق على مباراتي زامبيا والجزائر وترك أربعة أيام للاعبي الأهلي قبل لقاء سيمبا في دوري السوبر الأفريقي وهذا الأمر ينهي المشاكل قبل بدايتها ويمنح الكل مناخا طيبا للعمل من أجل حلم الصعود.

ثانياً: يجب أن تنتهي تماما نغمة لاعبي الأهلي ولاعبي الزمالك في المنتخب المصري فأي 11 لاعب يرتدي فانلة الفراعنة هم مصريين، لا فرق بين محترف ولاعب أهلي ولاعب زمالك، ويجب على الإعلام المصري خاصة الفؤوي منه في الأهلي والزمالك أن يجمع جماهير الأندية خلف لاعبيه فلا يصح أن تكون مباريات المنتخب المصري الرسمية عدد الجماهير فيها أقل من عدد الجماهير في مباريات الأهلي والزمالك في الدوري، وهو أمر لا يصح خاصة في وجود الفرعون المصري محمد صلاح واحد من أفضل خمس لاعبين في العالم.

والحقيقة أن الجماهير المصرية يجب أن تحضر مباريات المنتخب المصري بكامل العدد من أجل مشاهدة صلاح مع منتخبه، وإرسال رسالة للعالم أن صلاح كبير في وطنه فلا يصح أن مباريات صلاح في العالم كله يحضرها آلاف الجماهير لمشاهدة الفرعون المصري، ولا يحضر المصريين من أجل مشاهدة ابنهم الذي رفع علم مصر في كل المحافل الدولية وحقق لنا ما لم نكن حتى نحلم بتحقيقه على مستوى كره القدم.

ثالثاً: يجب أن يحظى المنتخب المصري بإعداد جيد ولا يبخل عليه المسئولين بأي شئ من مباريات ودية وطيران خاص، وأعتقد أن رعاية "المتحدة للرياضة" للمنتخب المصري ستوفر كل شيء، والبداية من معسكر دولة الإمارات، أعتقد أنه الأفضل للمنتخب المصري منذ سنوات، سواء من مكان الإقامة في مدينة العين والمباريات القوية المتدرجة المستوى أمام زامبيا ثم اللقاء الثاني أمام الجزائر، وهي مواجهات ستبين للجهاز الفني للفراعنة أين نقف في أفريقيا والحقيقة أن الاهتمام بالفراعنة ظهر في مؤتمر رعاية المنتخب المصري بوجود الكثير من الرعاة وهو ما يبين أن هناك مجهودات كبيرة من أجل توفير كل شيء للمنتخب المصري عن طريق المتحدة للرياضة.

أخيراً وليس آخر، الفراعنة في بداية جديدة نتمنى أن تكون بداية مشوار المونديال تحت قياده روي فيتوريا وإشراف حازم إمام ورعاية المتحدة للرياضة بقياده محمد يحيى لطفي ومهندس الصفقات سيف الوزيري.