رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ثروت سويلم يكتب: حلم المونديال.. والأسطورة محمد صلاح.. واحترافية الأمن المصري

10:39 ص | الأربعاء 25 أكتوبر 2017
ثروت سويلم يكتب: حلم المونديال.. والأسطورة محمد صلاح.. واحترافية الأمن المصري

ثروت سويلم

نقلا عن العدد الورقي

عندما يحتاج منتج سينمائى لإعداد تجهيزات فيلم يدر عليه الملايين يبدأ بالبحث عن قصة، ويحتاج لكاتب مبدع يسرد عليه أحداث الرواية لتجهيزها، ثم يبحث عن سيناريست محترف، ليبدأ فى تجهيز سيناريو الفيلم العالمى، الذى تبحث عنه شركة الإنتاج الكبرى، ثم يختار أفضل مخرج ليحقق ما يتمناه هذا الفيلم، كل هذا حتى يخرج علينا فيلم الموسم وكل موسم.. وهناك أفلام تعيش فى ذاكرتنا سنوات طويلة.. لم تغب.

فى ذاكرتنا فيلم «الناصر صلاح الدين»، وغيره من الأفلام العظيمة المحفورة فى ذاكرة المصريين، وفى العصر الحالى تأتى أحداث مباراة مصر والكونغو، بداية مما حدث قبل المباراة وأثناءها وعند نهايتها، كل تلك الأحداث يعجز أى كاتب أو سيناريست أو مخرج عن أن يأتى بمثل ما حدث.. إنها تمثل حقاً فيلم العمر.

قبل المباراة، كانت جميع أطياف الشعب المصرى تبحث عن التذاكر، كيف؟ وما تم طبعه واعتماده 60 ألف تذكرة، كيف يأتى المهندس هانى أبوريدة، ومجلس إدارته بتوفير هذا الكم المطلوب، وكان لا بد من تساؤلات، وانتقادات لعدم العثور على تذكرة للمباراة، كان هناك من يهاجم الاتحاد بسبب طريقة البيع فى المنافذ، وأنها طريقة بدائية وعشوائية، كل هذا حدث قبل المباراة... الجميع يرغب فى الحضور لاستاد برج العرب، لتسجيل اللحظة التاريخية.

وامتلأ الصرح العظيم، استاد برج العرب بما يقارب المائة ألف متفرج منذ الساعة ١٠ صباحاً، كل الأمانى والأحلام أن تكون تلك المباراة هى مباراة العمر، ويتحقق من خلالها الوصول للمونديال، وشاهدنا فى المباراة ما يعجز أكبر روائى وأبرع سيناريست وأعظم مخرج أن يكتبه ويصوغه ويخرجه، فى تجسيد مبهر للمشاعر التى تباينت، فتارة فرحة عارمة، ثم الحزن بعد الهدف الذى سكن مرمانا، ثم الفرحة من الله، على يد المحترم الأسطورة الخلوق القدوة نجم مصر محمد صلاح.

إنها حقاً هدية السماء لشعب مصر العظيم، ويتحقق النصر لمصر ونصل إلى المونديال، كل الشكر والتقدير والاحترام للسيد الوزير اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وقيادات الوزارة مساعديه للأمن والأمن العام وأمن الإسكندرية وجميع ضباط المديرية وجميع القيادات الأمنية، والضباط والأفراد بجميع المحافظات، تحملوا ما لم يتحمله بشر لتأمين الملايين من شعب مصر فى هذه الاحتفالية الكبرى التى لم تتحقق منذ ٢٧ عاماً.

أمر السيد الوزير المحترم بتسهيل دخول الآلاف، وتأمين وجودهم بالاستاد، وتأمين احتفالات المصريين بجميع المحافظات، كل الشكر والتقدير للسيد الوزير الذى حقق الأمن والأمان لمصرنا الحبيبة، الذى يسعى جاهداً لعودة مصر لسابق عهدها، بلد الأمن والأمان للمصريين وضيوفها، ويسعى لعودة الجماهير إلى المدرجات بعد كل هذا النجاح. كل الشكر والتقدير للمهندس هانى أبوريدة، الذى تحمل مسئولية المنتخب مشرفاً عاماً عليه قبل توليه رئاسة الاتحاد، ومجلسه المحترم وأسرة الاتحاد المصرى لكرة القدم، وجمال علام، رئيس الاتحاد السابق ومجلسه الذى بدأ بالمنتخب التصفيات وشكّل الجهاز فى عهدهم، وخالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، راعى الرياضة المصرية وداعم جميع المنتخبات الوطنية، والدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية واللواء على عشماوى، قائد المنطقة الشمالية واللواء صبرى الزرقا، رئيس هيئة الاستاد لجهودهم الخارقة للحفاظ على هذا الصرح العظيم، وشركة بريزنتيشن ورئيسها محمد كامل، وما بذله من جهد باستاد برج العرب لظهوره بهذا الإبهار.

كل الشكر والتقدير لجماهير الكرة المصرية بصفة خاصة، وشعب مصر العظيم بصفة عامة للمظهر الحضارى فى الاحتفالات بهذا الحدث العظيم، ودائماً مصر فى احتفالات.

تحيا مصر، وللحديث بقية.