رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

خالد بيومي

خالد بيومي

خالد بيومي يحلل: الجبلاية واللهو الخفي

منذ دخول عالم الاحتراف في كل دول العالم وفي دورياتها، توجد شروط وآليات لإنشاء رابطة دوري المحترفين لكرة القدم، وفي مصر منذ سنوات طويلة، نسمع عنها ولا نراها، ويجب أن تكون موجودة داخل المحروسة للقيام كغيرها بدورها التنظيمي والإداري والتسويقي لنظام شامل لمسابقة الدوري كما هو متبع في كل الدول التي سبقتنا خاصة دول الجوار.

ومنذ سنوات نسمع عن تحديد مهلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للاتحاد المصري للعمل على دخول نظام الرابطة بكل محتوياتها وتطبيق ما يحدث في كل دول العالم الكروية، ومنذ سنوات أيضا نسمع عند تولي مجموعة من الأشخاص المهمة داخل الجبلاية عن البدء في إنشاء تلك الرابطة التي أصبحت بالنسبة لنا وللجميع اللهو الخفي، نسمع عنها ولا نراها، ونتحدث عنها ولا نلمسها، وبالطبع يعلم كل من هو قريب من الحدث الكروي المصري من قبل والآن، لماذا لم يقم كل رجال الاتحاد السابقين جميعاً بالعمل على تنظيم مسابقة تتناسب مع قيمة وتاريخ الدوري، وبمن فيه من أسماء وأندية كبيرة جداً على الساحة العربية والأفريقية.

المثير للدهشة، وهو بالطبع بفعل فاعل، الأشخاص الذين تعاقبوا على كرسي الجبلاية لما لهم من تاريخ إدارى قوي سواء داخليا أو خارجيا فقد كان من مهمتهم تطوير كرة القدم في بلدانهم، ولكن لم يسع أي شخص منهم للعمل على إقامة الرابطة حتى يتفرغ الجميع لإدارة كرة القدم، وللحقيقة فإن الهدف واضح من قبل هؤلاء وهو الهيمنة من رجال الجبلاية، والبقاء في السيطرة على كل الأندية المصرية.

والغريب في الأمر تقاعس كل مسؤولي الأندية المصرية على مدار سنوات عديدة أيضا مع الاتحاد المصري، والسكوت عن فكرة التطبيق، مع أنها في الحقيقة ستجلب عليهم عائدا ماديا يريحهم كثيرا من كم الأموال التي تهدر سنويا مقابل بطولة ضعيفة عائدها لا يتناسب مع قوة الأندية المشاركة بها، وتاريخها وجماهيريتها الصارخة، والأغرب عدم المتابعة الجيدة من الاتحادين الدولي والقاري على عدم تطبيق أحد بنودها ولوائحها الخاصة بتطوير المسابقات التابعة لهم، كما هو متبع في أقل دول العالم كرويا، والمثير للدهشة، وهو بالطبع بفعل فاعل، الأشخاص الذين تعاقبوا على كرسي الجبلاية لما لهم من تاريخ إداري قوي سواء داخليا أو خارجيا فقد كان من مهمتهم تطوير كرة القدم في بلدانهم، ولكن لم يسع أي شخص منهم للعمل على إقامة الرابطة حتى يتفرغ الجميع لإدارة كرة القدم، وللحقيقة فإن الهدف واضح من قبل هؤلاء وهو الهيمنة من رجال الجبلاية، والبقاء فى السيطرة على كل الأندية المصرية، واستمرار الإدارة وفق العلاقات الشخصية والبقاء على كرسي الجبلاية بصورة القوى من خلال وجودهم في إدارة مسابقة الدوري، لأنهم يعلمون أن دخول الدوري عالم المحترفين بتطبيق فكر "دوري المحترفين" سيمنع الكثير منهم من الوجود في الصورة بالشكل الذي يمنحه القوة التي ينتظرها، فدورهم وقتها سيكون إشرافيا فقط مقابل التفرغ لرعاية المنتخبات المصرية فقط لا غير، وهو ما لا يريدونه.

بتطبيق وتفعيل رابطة دوري المحترفين، ستكون عندنا إدارة متفرغة محترفة لكرة القدم المصرية، وأعتقد أنها ستكون قادرة على التطوير الحقيقي بما يتناسب مع حجم وتاريخ مصر الكروي على المستويين العربي والأفريقي.