رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| محمد الشناوى: لن أرحل عن الأهلى بأى ثمن.. وأنتظر العدالة من جهاز المنتخب

10:36 ص | الأربعاء 07 فبراير 2018
حوار| محمد الشناوى: لن أرحل عن الأهلى بأى ثمن.. وأنتظر العدالة من جهاز المنتخب

محمد الشناوي

نقلا عن العدد الورقي

حارس عرين القلعة الحمراء المتألق يتحدث لـ«الوطن»: سياسة الدور غير موجودة

 

استحق لقب ابن الأهلى البار، فبعدما طلبه النادى وقت إصابة الحارس الأساسى شريف إكرامى فى الموسم الماضى، لبى النداء، قبل أن يفاجئ الجميع بتألقه عندما احتاجه الفريق بعد إصابة إكرامى، ليجبر حسام البدرى المدير الفنى للفريق على الدفع به أساسياً فى المباريات الأخيرة.

محمد الشناوى، أحد أبناء القلعة الحمراء الذى رحل إلى بتروجت وحافظ على مستواه بعد سنين كثيرة ليجده الأهلى متألقاً وقت الحاجة.

«الشناوى» تحدث لـ«الوطن» عن مفاوضات الأهلى التى بدأت منذ فترة وجود البرتغالى بيسيرو، وانتهت مع مارتن يول، واستقبله «البدرى» على دكة البدلاء ليعود ويتألق عند مشاركته فى التشكيل الأساسى ليصبح إحدى الأوراق المطلوبة فى منتخب مصر، ويتم ترشيحه لحراسة مرمى المنتخب فى كأس العالم المقرر العام الحالى فى روسيا.

 

ما السبب فى تألقك خلال الفترة الحالية مع الأهلى؟

- أتدرب بشكل جيد، وعندما جاءت الفرصة تمسكت بها، لأن اللعب بفريق كبير مثل الأهلى وخصوصاً فى مركز حراسة المرمى أمر غير سهل، لأن الخطأ لدينا سيتسبب فى كارثة قد تهدر مجهود جميع اللاعبين، فضلاً عن ثقة الجهاز الفنى فى قدراتى التى ساعدتنى على التألق بشكل أكبر.

بماذا تشعر بعدما أصبحت الحارس الأساسى رغم أنك كنت خارج النادى منذ وقت قريب رغم أنك ابن قطاع الناشئين فى الأهلى؟

- أنا لم أنقطع عن الأهلى منذ أن رحلت وعقلى وقلبى معلقان فى ملعب مختار التتش، ومفاوضات عودتى بدأت قبل عامين عندما كان البرتغالى بيسيرو مديراً فنياً، ولكن المفاوضات تم تأجيلها إلى الصيف، وفى هذه الفترة فوجئت بمكالمة جديدة من طارق سليمان مدرب حراس المرمى وقتها والحالى، وقام فى نفس الوقت الهولندى مارتن يول المدير الفنى فى ذلك الحين، بمحادثتى ووعدنى بالمشاركة وطلبنى بالاسم، فوقتها كان الأهلى يفاوض على لطفى والمهدى سليمان ولكن «يول» طلب محمد الشناوى.

هل حصلت على وعد بالمشاركة؟

- نعم، عندما يطلبك مدير فنى بالاسم تكون فرصة مشاركتك تفوق الـ70%، والمدرب الهولندى أكد لى المشاركة وقيدى أفريقياً، ولكن أتذكر فى هذا الوقت كان هناك بعض الوكلاء من البرتغال وتقدموا بعرض جاد، وكنت سأوقع حتى دخل الأهلى فى مفاوضات جادة، ولكن وقتها تراجعت عن العرض البرتغالى تماماً، فالأهلى هو بيتى وصاحب الفضل علىّ، ووقعت فوراً ودون شروط، فالمفاوضات لم تستغرق يومين على الأكثر، وأتذكر وقتها أننى كنت أخوض مع بتروجت لقائى الأخير وانتهت المباراة وذهبت بعدها مباشرة للقلعة الحمراء.

رحلت عن الأهلى بجسدى فقط لأن قلبى وعقلى معلقان فى مختار التتش.. ورفضت عرضاً برتغالياً للعودة إلى الأهلى و«يول» فضلنى على «لطفى والمهدى»

كيف كان اللقاء الأول مع مارتن يول؟

- تدربت معه نحو 10 أيام قبل رحيله.. وفى أول لقاء مع مارتن يول وعدنى بالقيد أفريقياً والمشاركة أساسياً، رغم أن الفريق كان يعانى ويحتاج لعدد كبير من اللاعبين، نظراً لأن عبدالله السعيد كان مصاباً ورحل كل من رمضان صبحى للدورى الإنجليزى وإيفونا إلى الدورى الصينى، وبالتالى فكان يحتاج لأماكن فى القائمة الأفريقية لكنه أخبرنى أننى سيتم قيدى.

 

وماذا بعد رحيله؟

- بعدما تعاقد الأهلى مع حسام البدرى عقد جلسة مع الجميع وقال نصاً لجميع اللاعبين: اجتهدوا فى التدريبات والجميع سيشارك حسب رؤيتى الفنية ووفقاً لتألقه فى التدريبات وحسب ظروف المباريات، وبعدها استقر على شريف إكرامى فى التشكيل الأساسى وواصل المباريات بشريف إكرامى، وقدم موسماً رائعاً فى العام الماضى، وكان أفضل حارس وحقق أفضل أرقام.

 

الحظ يعاند «إكرامى» أحياناً.. ويساندنى دائماً لأن الأهلى علمنا أن نكون «فى ضهر بعض»

 

وماذا عن الموسم الحالى؟

- إكرامى حارس كبير ودائماً يقدم مباريات جيدة، ولكن أحياناً يقف الحظ ضده، وجميعنا تحت أمر الأهلى؛ فعندما طلب منى كابتن حسام المشاركة، قمت بالاستعداد جيداً، و«إكرامى» دائماً يساندنى فنحن نلعب بقلب رجل واحد أو بمعنى أدق أن نكون «فى ضهر بعض»، فهذه هى أخلاق الأهلى وروحه الجميلة.

ما رأيك فى فكرة تطبيق «الدور» بينكما؟

- القرار الأول والأخير للجهاز الفنى.

بالتأكيد.. ولكن هل يمكن تطبيقها فى الوقت الحالى؟

- لا أجد مبرراً لذلك، فالجهاز الفنى لم يطبقها فى الموسم الماضى عندما كان «شريف» يشارك أساسياً، لكن هذه السياسة غير موجودة فى الأهلى ولم يتم تطبيقها من قبل.

«البدرى» أفضل مدرب بالأرقام وحراس المنتخب عمالقة.. الحضرى «أسطورة» أتعلم منه وحارس الزمالك ليس صديقى

كيف تسير علاقتك مع حسام البدرى المعروف بشخصيته القوية؟

- كابتن حسام البدرى هو أفضل مدرب فى مصر، وهذا ليس رأيى الشخصى فقط، لكن الأرقام أيضاً تدل وتبرهن على ذلك، وتجمعنى به علاقة قوية وجيدة منذ وقت طويل، فتدربت تحت قيادته عندما كان مساعداً لمانويل جوزيه، ويعرف قدراتى جيداً وأحييه وأشكره على ثقته فى قدراتى ومساندته الدائمة لنا، التى لها العامل الأكبر بعد توفيق الله فى الفوز والانتصارات التى نحققها دائماً، أما عن شخصيته القوية فذلك ليس غريباً، فالأهلى جميعه يتمتع بهذه الشخصية القيادية والحاسمة، فكيف يدخل المباراة وهو مبتسم، فالأهلى ورجاله لا يبتسمون إلا بعد الفوز، فالقلعة الحمراء تعرف النظام ولا تعرف التهريج، وأحب أن أوضح أن كابتن حسام داخل الملعب والتدريبات شخصية مختلفة تماماً عن خارج الملعب.

ماذا تقصد؟

- أقصد أنه يتعامل معنا بشكل جيد ومحترم للغاية فهو دائماً ما يجلس مع اللاعبين لتحفيزهم والإشادة بهم ويعمل على تطوير الفريق بشكل مستمر وهذا هو عامل كبير فى نجاحنا.

من المدافع الأفضل أو اللاعب الذى تطمئن بوجوده فى الملعب؟

- يضحك ثم يقول: نلعب على قلب رجل واحد كما قلت، ولا يوجد لاعب يقصر فى أى المباراة، والجميع يلتزم بالتعليمات الفنية التى يمنحها لنا الجهاز الفنى، ولك مثال فى المباريات الأخيرة حيث كان يلعب فى التشكيل 3 لاعبين مركزهم الأساسى مدافع أيمن «أحمد فتحى ومحمد هانى وباسم على» ورغم ذلك نجحنا فى الفوز ولم تسكن الشباك أى أهداف، نرى دائماً على سبيل المثال كريم نيدفيد يتم توظيفه فى أكثر من مركز ويحقق نجاحاً كبيراً، فهذه هى روح الأهلى، والعقلية التى يتمتع بها كل من يرتدى القميص الأحمر.

هل تفكر فى الرحيل حال وصول عرض جيد؟

- إطلاقاً، ولكن على سبيل المثال إذا وصلنى عرض خارجى سيكون عن طريق الإدارة وهى التى ستحدد وأثق أنهم سيختارون الأفضل لى ولمستقبلى فأنا ابن من أبناء الأهلى ومصلحتى هى الأهم لديهم، ولكن إذا احتاجنى الفريق فلن أتركه على الإطلاق.

ما علاقتك بكابتن طارق سليمان وتعليقك على الانتقادات التى توجه له دائماً؟

- كابتن «طارق» فى غاية الاحترام، ودائماً الجماهير تظلمه ويسعى لتطويرنا باستمرار، ومركز حراسة المرمى دائماً ما يتعرض للانتقادات فى حالة الهزيمة، ولكن لا نركز فى هذه الانتقادات ودائماً ما نقدر غضب الجماهير بسبب الهزيمة ولكن أطلب المساندة فى بعض الوقت، ودائماً ما أقول له إننا نبذل مجهوداً كبيراً للغاية وربنا هيكرمنا.

ماذا عن انضمامك للمنتخب؟

- والله كل شىء وارد، فأنا أجتهد وأشارك، وبفضل ربنا ثم زملائى فى الأهلى أقدم مستوى طيباً حسب الأرقام وأثق فى عدالة الجهاز الفنى للمنتخب، وأنتظر الفرصة قبل كأس العالم.

هل تلقيت مكالمات من المنتخب؟

- نهائياً، ولكن كابتن أحمد ناجى أرسل لى رسالة نصية عبر الهاتف المحمول وحرص على تهنئتى عقب مواجهة السوبر والتتويج بالبطولة، وقال لى «ألف مبروك وإن شاء الله اللى جاى أحلى»، وعلمت أن الجهاز الإدارى للمنتخب طلب جواز السفر الخاص بى من إداريى النادى الأهلى ما يعنى أنهم يجهزون أوراق مرافقتى للبعثة إلى روسيا «إن شاء الله».

وماذا عن علاقتك بأحمد ناجى؟

- كابتن أحمد صاحب الفضل الكبير علىّ فهو من صعّدنى إلى الفريق الأول وعلاقتى به جيدة للغاية، فهو من أفضل المدربين فى مصر، ونقول كده مدرب «أستاذ».

ما رأيك فى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب وطريقه لعبه؟

- مدرب محترم وناجح للغاية، ويعشق الحياة فى مصر والمصريين.

كيف ترى الوصول إلى المونديال والمشاركة بعد كل هذه الفترة؟

- الوصول إلى المونديال حلم أكثر من جيل، وبفضل ربنا نجحنا فى الوصول ونسعى فى الفترة المقبلة لتخطى دور المجموعات والمنافسة مع الكبار لإسعاد الجماهير التى تنتظر الفرحة بشغف، خاصة أن كرة القدم هى مصدر سعادتهم بشكل كبير، ورفضنا نغمة التمثيل المشرف لأنها غير موجودة فى كرة القدم التى لا تعترف إلا بالجد والاجتهاد فى الملعب بعيداً عن أسماء اللاعبين والمنتخبات.

كيف ترى المنافسة مع حراس المنتخب؟

- ستكون منافسة كبيرة للغاية فجميعهم عمالقة، ولكن عصام الحضرى هو حارس أسطورة والجميع يتعلم منه الإصرار والخبرة الطويلة فى الملاعب، وجميعنا نجتهد ومن يشارك فنتمنى له التوفيق فجميعاً نلعب باسم منتخب مصر والحارس الذى سيشارك سيكون قراراً من المدير الفنى فقط، ولكن أكرر «الحضرى» إضافة كبيرة ويمنحنا الثقة دائماً فهو الأفضل فى أفريقيا طوال الفترة الماضية.

مستحيل أقبل عرض الزمالك وجماهير الأهلى هى الأعظم فى العالم وننتظر دعمهم للفوز بدورى الأبطال الأفريقى

ماذا لو دخل الزمالك فى مفاوضات معك، هل ستقبلها؟

- مستحيل طبعاً، فأنا ابن من أبناء النادى الأهلى.

مدى علاقتك بأحمد الشناوى، حارس الزمالك؟

- «أحمد» من الشخصيات المحترمة وهو حارس صاحب إمكانيات كبيرة وحارس كبير، ونتحدث خلال الوجود فى معسكرات المنتخب ولكن لا تجمعنى به علاقة صداقة نهائياً، وأتمنى له التوفيق طبعاً فهو زميلى فى الملعب قبل أى شىء.

من اللاعب الأقرب لك فى النادى الأهلى؟

- ضحك وقالها بصوت علاء ولى الدين: «عاشور عاشور عاشور».. هو الأقرب لى منذ وجودنا فى الناشئين وقبل رحيلى عن القلعة الحمراء، فتجمعنى به علاقة جيدة وكبيرة ودائماً ما نوجد معاً سواء داخل الملعب أو خارجه.. وأيضاً على معلول هو اللاعب الأقرب لى، وأجايى يتميز بدم خفيف للغاية.

ما الفريق الذى تفضله فى أوروبا؟

- أتابع برشلونة باستمرار، وأستمتع بمشاهدة طريقة لعبهم.

من مثلك الأعلى؟

- الحارس الألمانى «نوير».

فى النهاية، وجّه رسالة إلى جماهير الأهلى؟

- جماهير الأهلى هى أعظم جماهير فى العالم ودائماً ما تساندنا، وجميع لاعبى الأهلى يسعون دائماً لإسعادكم وتصدير الفرحة إليكم ونسعى لحسم الدورى فى البداية ثم كأس مصر وبعدها نحصد لقب بطولة أفريقيا.

 

-------------------------------

رسالة إلى محمد صلاح

«أبومكة» فخر مصر، ربنا يحميه ودائماً يشرف مصر، ويرفع اسمها فى سماء أوروبا، الجميع يعشقه، وهو شخصية لا يصنع أى عداوات مع أى أحد، وعلى تواصل دائماً مع جميع اللاعبين، سواء عندما يكون موجوداً فى مصر أو خارجها، وأتمنى له النجاح دائماً، ودائماً أدعو له بعدم تعرّضه للإصابة، وربنا يحفظ له مستواه ويوفقه.

-------------------------------

 

«الشناوى» بالأرقام

السن: 29 (18 ديسمبر 1988)

تعاقد مع الأهلى: 9 يوليو 2016

نهاية عقده: 30 يونيو 2021

لعب هذا الموسم: 17 مباراة

تلقى أهداف: 6

المباريات المتتالية بشباك نظيفة: 4

لم يستقبل أهدافاً خلال 11 مباراة

دقائق اللعب: 1515

القيمة السوقية: 500 ألف يورو

بطولاته  الدورى الممتاز 2

كأس مصر 1

كأس السوبر المصري 1