مونديال 1994.. المنشطات تقضي على «مارادونا».. باجيو يكتب نهايته بقدمه قتل «إسكوبار» بسبب هدف عكسي.. وتأهل تاريخى للسعودية

أخبار متعلقة

بعد أيام من تولي «مارادونا» رئاسة النادي.. دينامو بريست بطلا لكأس بيلاروسيا

مارادونا يتحدث عن صلاح القادر على الفوز بالكرة الذهبية.. والخطر الأكبر على ريال مدريد

مونديال 1986: المغرب يقسو على الكبار.. العراق يتحدى الدمار.. ومارادونا يكتب التاريخ بـ«يده»

مونديال 1990: الفراعنة الأقوى دفاعياً.. ألمانيا الغربية تثأر من الأرجنتين وتحسم اللقب.. دموع «مارادونا» تنهمر.. وميلا يرقص فى أول بطولة «HD»

نقلاً عن العدد الورقي 

أقيمت النسخة الـ15 من كأس العالم لكرة القدم عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، فى الفترة ما بين 17 يونيو حتى 17 يوليو، بمشاركة 24 منتخباً، وفازت بها البرازيل للمرة الرابعة فى التاريخ، بعدما فازت على إيطاليا فى المباراة النهائية للمونديال بركلات الترجيح، وشهدت هذه النسخة عدة ظواهر، جعلت منها واحدة من أبرز نسخ كأس العالم:

نهاية مارادونا مع التانجو:

أنهى الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا، أسطورة منتخب التانجو، مسيرته مع الفريق، بسبب تناوله المنشطات، فعلى الرغم من سعادة جماهير التانجو بالعودة الكبيرة لأسطورة الأرجنتين وخسارة وزنه وتألقه خلال دور المجموعات، وصيحته الشهيرة بعد مباراة اليونان فى دور المجموعات، التى أوحت للجماهير بأنه عاد مجدداً لسابق عهده، ولكن الفرحة لم تستمر طويلاً، وعاد لممارسة عادته وأصبح حديث كل وسائل الإعلام.

وقبل مباراة نيجيريا فى دور المجموعات، تناول مارادونا عقاراً لحل مشكلة ما فى الجيوب الأنفية، وحقق الفريق الفوز على النسور الخضر وساهم مارادونا فى صعودهم إلى دور الـ16، وبعد نهاية اللقاء تم اختياره ضمن 3 لاعبين لخوض فحص المنشطات، وأثبتت التحاليل تناوله لعقار «إفيردين»، وتم إيقافه من قبل الاتحاد الدولى لمدة 15 شهراً، وغاب عن مباراة الأرجنتين فى دور الـ16، التى خسر خلالها أمام منتخب رومانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وودع على أثرها الفريق البطولة.

وقال مارادونا بعد قرار إيقافه: «فيفا تتحدانى وترفض تألقى من جديد، والعقار الذى كنت أتناوله كان لعلاج الجيوب الأنفية»، وادعى مارادونا أيضاً أنه كان قد اتفق مع «فيفا» قبل انطلاق البطولة على تناول عقار مخدر من أجل إنقاص وزنه لكى يكون مؤهلاً للمشاركة فى المونديال، وهو ما نفاه الاتحاد الدولى تماماً، لتنتهى مسيرة دييجو مارادونا الأسطورية مع منتخب الأرجنتين، بشكل حزين وسط حصار وسائل الإعلام، وذلك بعد 17 عاماً، خاض خلالها 91 مباراة وسجل 34 هدفاً، وتوج بلقب المونديال فى 86.

هدف يقتل صاحبه

شارك المنتخب الكولومبى فى مونديال 94 بجيل من أفضل أجيالهم على الإطلاق، وكانت الجماهير تعلق عليه آمالاً كبيرة فى تحقيق إنجاز تاريخى والمنافسة على اللقب للمرة الأولى فى تاريخهم، خاصة بعد تصدره للتصفيات المؤهلة للمونديال، وكان المنتخب صاحب الرصيد الأكبر من المراهنات على فوزهم باللقب.

ومع بداية منافسات دور المجموعات، خسر الفريق المباراة الأولى أمام المنتخب الرومانى بثلاثة أهداف مقابل هدف، فى المباراة الثانية واجهوا المنتخب الأمريكى، وسجل إسكوبار مدافع الفريق هدفاً بالخطأ فى مرماه، ليخسروا المباراة الثانية على التوالى، ويودعوا البطولة رغم فوزهم فى المباراة الأخيرة على سويسرا بهدفين نظيفين، وعادت بعثة المنتخب الكولومبى إلى بلادهم، وحدثت المأساة حين قتل إسكوبار فى إحدى الحانات من قبل عصابة مسلحة يقال إنها كانت تعمل لصالح تاجر المخدرات الكولومبى الشهير بابلو إسكوبار.

تأهل تاريخى للسعودية:

أوقعت القرعة المنتخب السعودى فى المجموعة السادسة، مع كل من هولندا وبلجيكا والمغرب، وتوقع الجميع تأهل ممثلى القارة الأوروبية، على حساب المنتخبات العربية، واصطدم الأخضر فى المباراة الأولى بهولندا، أحد أقوى منتخبات أوروبا وقتها وتم ترشيحها لحصد اللقب، ولكن المنتخب السعودى قدم مباراة كبيرة وخسر بهدفين مقابل هدف بصعوبة، وفى المباراة الثانية التقى بالمنتخب المغربى وتغلب عليه بهدفين مقابل هدف، فى مباراة كانت مصيرية لضمان الصعود إلى الدور التالى.

واختتم الأخضر مشواره فى دور المجموعات بمباراتهم الأهم والأبرز فى التاريخ، التى خاضوها أمام بلجيكا، وشهد ملعب روبيرت كيندى، أجمل أهداف الأخضر طوال تاريخهم، بعد 5 دقائق من انطلاق المباراة، حيث انطلق سعيد العويران من منتصف الملعب وراوغ 5 من لاعبى المنتخب البلجيكى، محرزاً هدفاً اعتبره الكثيرون أنه أحد أفضل أهداف كأس العالم فى التاريخ، لتنتهى المباراة بنفس النتيجة، وأصبحت السعودية أول دولة خليجية، والدولة العربية الثانية بعد المغرب فى عام 1986، التى تصعد إلى أدوار خروج المغلوب، ولكن المغامرة انتهت على يد منتخب السويد بعد خسارتهم بثلاثة أهداف مقابل هدف.

باجيو يحطم آمال الإيطاليين

تمكنت كل من البرازيل وإيطاليا من الوصول إلى نهائى نسخة كأس العالم 1994 بأمريكا، التى شهدت أكبر حضور جماهيرى فى تاريخ كأس العالم، وانتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل السلبى ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، وكان روبيرتو باجيو، النجم الأوحد والأبرز فى إيطاليا حينها، وحصل على تسديد الركلة الأخيرة، والبرازيل متقدمة بثلاث ركلات مقابل ركلتين، وأضاعها باجيو، لتتوج البرازيل بلقبها الرابع، وتصبح هذه الركلة بمثابة كابوس طارد النجم الإيطالى طيلة مسيرته الكروية.