رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

المونديال «مالهوش كبير».. و«كوبر» فشل على أرض الواقع ودفع الثمن غالياً عقب الهزائم

11:13 ص | السبت 30 يونيو 2018
المونديال «مالهوش كبير».. و«كوبر» فشل على أرض الواقع ودفع الثمن غالياً عقب الهزائم

علي أبو جريشة

نقلا عن العدد الورقي

رؤية تحليلية: على أبوجريشة

 تشهد النسخة الحادية والعشرون من كأس العالم روسيا 2018 العديد من الظواهر، أهمها على الإطلاق أن معظم المنتخبات تلعب دون خوف وأصبح المونديال «مالهوش كبير»، ومن الممكن حدوث أى شىء وأن يطيح منتخب غير مرشح بواحد من الكبار، وشاهدنا كيف أطاحت كوريا الجنوبية بمنتخب ألمانيا حامل اللقب وودعا معاً البطولة، بينما المكسيك التى هزمت ألمانيا وكوريا سقطت بعنف أمام السويد التى حسمت صدارة مجموعتها بالجولة الأخيرة رغم أنها خاضت آخر مباراة فى دور المجموعات وهى مهددة بتوديع البطولة.

ولا يعد المنتخب الألمانى المثال الوحيد، فكل المنتخبات الكبرى عانت باستثناء إنجلترا وبلجيكا وأوروجواى، ولهذا أسباب سنذكرها لاحقاً، وبالنظر لكيفية تأهل الأرجنتين التى صعدت بشق الأنفس وكادت أن تخرج مبكراً لولا هدف ماركوس روخو المدافع فى الدقائق الأخيرة بالشباك النيجيرية، وكاد منتخب البرتغال أن يتجرع مرارة الخروج المبكر أمام فريق إيران الجرىء الذين كان بإمكانهم تسجيل هدف الانتصار من انفراد كامل لكن لسوء التوفيق اهتزت الشباك البرتغالية من الخارج، وفى المجموعة ذاتها تأهل المنتخب الإسبانى كمتصدر المجموعة بعدما أفلت من هزيمة مستحقة أمام المنتخب المغربى الرائع، ومنحت تقنية الفيديو هدف التعادل الصحيح للماتادور الإسبانى و«خدمته الظروف»، ويتعثر البرتغال ليتصدر رفاق الرسام أنييستا المجموعة الثانية.

وظهرت صعوبة تأهل كبار المنتخبات بسبب انتفاضة الصغار ولعب الكل دون خوف باستثناء بضعة منتخبات أبرزها مصر والسعودية وتونس، فالمنتخبان المصرى والسعودى سهّلا مهمة روسيا البلد المضيف وأوروجواى باللعب المتحفظ والأسلوب الدفاعى العقيم، وهو ما سمح للدب الروسى ومنتخب السيليستى بحجز أول مقعدين فى ثُمن النهائى بعد جولتين فقط وقبل خوض الجولة الثالثة من دور المجموعات.

الأمر ذاته كرره المنتخبان التونسى والبنمى فى المجموعة السابعة التى شهدت غزارة تهديفية من منتخبى إنجلترا وبلجيكا اللذين أخذا الأمر بجدية منذ صافرة بداية البطولة.

ظاهرة أخرى فى مونديال روسيا، الغزارة التهديفية وهذا أمر طبيعى فى دور المجموعات فى ظل وجود بعض المنتخبات الضعيفة فنياً، ولا أدرى ماذا سيحدث عندما يتم لعب كأس العالم بمشاركة 48 منتخباً وأنا أرفض تلك الفكرة فالمستوى سيكون ضعيفاً للغاية وسنجد نتائج كبرى على غرار ما حدث بين إنجلترا وبنما، وسيقل المعدل التهديفى بدءاً من مباريات دور الـ16 وسيقل بشكل أكبر فى ربع النهائى، لأن المباريات ستزداد صعوبة فى ظل اشتداد المنافسة والاقتراب من خط النهاية، كما أن ضعف مستوى بعض المنتخبات المشاركة يمنح لقب الهدّاف لبعض اللاعبين الذين يستغلون ضعف المنافس ويسجلون أهدافاً بالجملة، وهذا معيار ظالم فاللاعب الهدّاف هو من يستطيع التسجيل فى كل مباراة يشارك فيها ويهز شباك أى منافس، ولكن يسجل أكثر من نصف أهدافه فى مباراة واحدة لضعف الخصم وينال اللقب فى النهاية هو أمر غير عادل وسببه الرئيسى مشاركة منتخبات لا تستحق الظهور فى هذا المحفل الكبير.

تقنية الفيديو تستخدم حسب الأهواء ووجود منتخبات ضعيفة يقلل من مستوى البطولة ويؤثر على لقب الهداف

«الفيديو» ظالم كثيراً

وتعد تقنية حكم الفيديو أحد أسباب ارتفاع معدل التهديف، بسبب احتساب العديد من ركلات الجزاء بعد اللجوء إليها ولكن لدىّ تحفظات كبيرة على حكم الفيديو، فباستثناء هدف كوريا الأول فى مرمى ألمانيا شعرت أن استخدامه «على الكيف»، ويمكن إطلاق مسمى «كأس الفيديو» على المونديال الحالى ولم يتم تطبيق العدل بالكامل حتى الآن، حتى المنتخب المصرى دفع الثمن فى مباراة السعودية بركلتى جزاء فيهما شك كبير، وبالرغم من مراجعة الحكم الكولومبى فيلمار رولدان للفيديو، إلا أنه أصر على احتساب ركلة جزاء خاصة ضد على جبر، التى أراها التحاماً طبيعياً، وكرة القدم تختلف عن كرة السلة وهناك التحامات طبيعية وتسببت تقنية الفيديو فى ارتفاع عدد ركلات الجزاء بسبب احتساب كل كرة مشتركة ركلة جزاء ويجب مراجعة هذا الأمر.

المرشحون للفوز باللقب عانوا من أجل التأهل.. المغرب بها جيل قادر على مقارعة الكبار..

الجرأة وحدها لا تكفى

من ظواهر النسخة 21 من كأس العالم أيضاً، هى جرأة بعض المنتخبات ولكنهم لم ينجحوا فى التأهل إلى ثمن النهائى، وأخص بالذكر المنتخب المغربى، وأرى أن هذا الفريق هو الوحيد القادر على مقارعة الكبار، والجميع شاهد ما قدمه أمام البرتغال ثم إسبانيا، فأسود الأطلسى يلعبون كرة حديثة وأجهدوا الماتادور الإسبانى وكادوا أن يحققوا الفوز، لكن واجههم سوء التوفيق على مدار مبارياتهم الثلاث فى المونديال، ويجب الحفاظ على هذا الفريق وأن يخوض العديد من المباريات الكبيرة، وسيزداد قوة فى المستقبل القريب وقد يهيمن على الكرة الأفريقية وسيكون أحد أبرز المرشحين فى كأس الأمم الأفريقية المقبلة.

كان من الأفضل وجود «صلاح» و«شيكابالا» كثنائى هجومى فى المونديال.. إصرار الأرجنتينى على إشراك مجموعة معينة أمر غريب.. ووسط الملعب كان فى حاجة لـ«سام مرسى» أمام الأخضر.. واصطحاب مهاجم واحد فى البطولة يدعو للدهشة

«كوبر» والأخطاء الظاهرة

المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر نجح رقمياً من حيث تحقيق أهدافه المطلوبة، وهو التأهل إلى نهائى كأس الأمم الأفريقية، والوصول إلى كأس العالم، لكن الواقع على أرض الملعب يؤكد فشل اختيارات «كوبر» ودفع الثمن غالياً، وأصر المدرب الأرجنتينى على إشراك مجموعة معينة من اللاعبين بغض النظر عن مستواهم الفنى والبدنى، وكان عليه تدوير اللاعبين ومنح الأساسيين بعض الراحة، ولكن اعتماده على مجموعة معينة أصاب اللاعبين بإجهاد شديد، وأود أن أبدى اندهاشى من اصطحاب مهاجم واحد فقط فى القائمة النهائية وعدم ضم أى مهاجم آخر، وعندما يخرج مروان محسن لا يوجد مهاجم صريح آخر، وفى مباراة السعودية الأخيرة تمنى الجميع تحقيق الفراعنة أول انتصار فى كأس العالم، ولكن أصاب الجميع إحباط كبير ليس فقط بسبب الهزيمة، ولكن الأداء كان سيئاً للغاية، وكان يجب مشاركة سام مرسى فى وسط الملعب خاصة بعد سيطرة المنتخب السعودى عليه.

كنت أتمنى مشاركة الثنائى محمد صلاح ومحمود عبدالرازق «شيكابالا» فى الخط الأمامى فى ظل عدم وجود مهاجم صريح مع مروان محسن، فالثنائى «شيكابالا وصلاح» كانا سيسببان إزعاجاً شديداً للدفاع السعودى بسبب ما يملكانه من سرعات ومهارات، وبإمكان كل منهما الوصول إلى مرمى المنافس وزيارة الشباك، ولكن إصرار «كوبر» كان غريباً على إشراك مجموعة معينة، حتى على مستوى التبديلات أصبح الأمر محفوظاً بإشراك «كهربا» وعمرو وردة ورمضان صبحى، بغض النظر عن المستوى أو المركز الذى يشاركون فيه بعد نزولهم، وكأن مقعد احتياط المنتخب لا يوجد به أى لاعب آخر وهو أمر يحسب على المدرب الأرجنتينى الذى أكد لنا أنه غير مقتنع غير بـ14 لاعباً اعتمد عليهم واستنزفهم بدنياً ودفع بهم رغم تدنى مستوى بعضهم فنياً.

 

  • بيراميدز

    بيراميدز

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • مودرن فيوتشر

    مودرن فيوتشر

  • طلائع الجيش

    طلائع الجيش

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • المصري البورسعيدي

    المصري البورسعيدي