أحمد أحمد وعمرو فهمي
كشفت صحيفة المنتخب المغربية نص مادار في تحقيقات أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" ومكافحة الفساد بفرنسا، بسبب القضية المزعومة بين الاتحاد الأفريقية وشركة بوما العالمية للملابس.
وقالت الصحيفة المغربية، أن أحمد أحمد كان اتفقا مع شركة بوما منذ عام على تفاصيل العقد المبرم بين الطرفين، حيث وافق أحمد أحمد على بنود التعاقد ليتراجع أحمد أحمد عن اتفاقه بسبب شركة فرنسية تقدمت بعرض أعلى من شركة بوما.
وتابعت الصحيفة، بأن شركة بوما طالبت أحمد أحمد بتعويض بسبب الضرر الذي لاحق الشركة وغرامة بسبب التراجع عن الإتفاق لكنه لم يفعل ذلك.
وأكدت الصحيفة أن الشركة قررت ملاحقة أحمد أحمد قضائيًا، حيث دخلت المخابرات الأمريكية على الخط، مشددة على أن أحمد أحمد كان تعطل في الحصول على الجواز السفر الأمريكي منذ شهر ماضي، حيث أكدت بأن عمرو فهمي سكرتير عام الاتحاد السابق كان له دور برفقة أحد الموظفين داخل الجهاز "م.ش" في التسريبات التي أزمت موقف أحمد أحمد بفرنسا.
ونشرت المنتخب المغربية نص ماجاء في التحقيقات الخاصة بأحمد أحمد قائلة : قاضي الادعاء واجه أحمد أحمد بتهمة استلام فواتير من شركة الملابس الفرنسية ، كي يستخلصها ويودعها في أحد الحسابات في البنوك التركية.
وتابع : بلغنا أن المسؤول الملغاشي تخلى بهدوء كبير وقدم إجابات مقنعة نفى من خلالها كل هذه الإدعاءات مطالبا بالدليل المادي على تورطه ليتم الافراج عنه مع متابعة التحقيق لاحقا والسماح له بمغادرة فرنسا، على عكس ما تم الترويج له.
وكان الكاف أعلن عن إطلاق مكتب مكافحة الفساد الفرنسية سراح رئيسه أحمد أحمد دون توجيه أي تهم له.
وقال "كاف"، في بيان رسمي، إن رئيسه لحتجز بمكتب مكافحة الفساد الفرنسي، صباح أمس الخميس، من أجل التحقيق معه بسبب تعاقدات مع شركة "بوما" الفرنسية المتخصصة في صناعة الملابس الرياضية، دون أن توجه له أي تهم.
وكانت قوات الشرطة في فرنسا، قد ألقت القبض على أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في باريس، للتحقيق معه والاستماع إليه من قبل الأجهزة الأمنية لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية، تتعلق بفسخ من جانب واحد لعقد مع شركة تجهيزات رياضية وتحديدا الاتفاق المبرم في ديسمبر 2017 مع شركة "بوما" لتوفير تجهيزات وملابس رياضية تخصص لنحو 580 متطوعا في إطار بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين عام 2018 التي استضافها المغرب، لكن الاتحاد الإفريقي قام من طرف واحد بفسخ هذا العقد، وإبرام آخر بقيمة مالية أكبر مع "تاكتيكال ستيل".
وكان أحمد أحمد موجودا في العاصمة الفرنسية لحضور اجتماع طارئ للجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، كان قد دعا له الأسبوع الماضي، وكونجرس الاتحاد الدولي الذي عقد الأربعاء لإعادة انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيسا للفيفا لولاية جديدة من أربعة أعوام.
وبعد استجواب أحمد أحمد، أحد نواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اكتفى "فيفا" في بيان بالقول أنه "أخذ علما بالأحداث المتعلقة بالسيد أحمد أحمد الذي يخضع للاستجواب بشأن مزاعم مرتبطة بولايته على رأس كاف".
وشدد الاتحاد الدولي على أنه ليس مطلعا على "التفاصيل المحيطة بالتحقيق"، طالبا من السلطات الفرنسية "أي معلومات قد تكون ذات صلة بتحقيقات نجريها الفيفا ضمن لجنة الأخلاقيات" التابعة له.
وبحسب مصادر متطابقة، فأحمد أحمد هو أيضا موضع تحقيق من لجنة الأخلاقيات في الفيفا بناء على شكوى رفعها في مارس الأمين العام السابق للاتحاد الإفريقي، المصري عمرو فهمي الذي أعلن "كاف" إقالته من منصبه في أبريل وتعيين المغربي معاذ حجي بدلا منه.
تعليقات الفيسبوك