رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

زي النهاردة.. كارثة هيسيل.. شغب جماهير ليفربول أودى بحياة 39 شخصا

04:58 م | الجمعة 29 مايو 2020
زي النهاردة.. كارثة هيسيل.. شغب جماهير ليفربول أودى بحياة 39 شخصا

كارثة هيسيل راح ضحيتها 39 شخصا

في مثل هذا اليوم، التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1985، حدثت كارثة في "ملعب هيسيل" بمدينة بروكسل البلجيكية، قبل انطلاق مباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية بين فريقي ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، وتحل اليوم الذكرى الـ35 على تلك الحادثة المفجعة.

وأُطلق على تلك الحادثة "كارثة هيسيل" والتي راح ضحيتها 39 مشجعا منهم 32 من المنتمين لنادي يوفنتوس الإيطالي، بالإضافة لإصابة أكثر من 600 شخصا آخرين.

بدأت شرارة الأحداث قبل انطلاق المباراة عندما قامت مجموعة من جماهير ليفربول المتعصبين والمنتمين إلى مجموعات "هوليجانز" بكسر السياج الذي يفصلهم عن جماهير يوفنتوس وبدأوا بمهاجمتهم.

جماهير الريدز المتعصبة تعدت على الشرطة وهاجمت جمهور اليوفي

وتسبب هجوم بعض جمهور ليفربول المتعصب، إلى محاولة هروب آلاف من جماهير يوفنتوس، وهو ما أدى إلى تدافع رهيب من الجماهير الهاربة من أعمال الشغب قبل بداية المباراة.

وحاول مشجعو يوفنتوس الهرب ولجأوا لجدار من الأسمنت كان خلفهم، حاول البعض تسلقه من أجل إنقاذ حياتهم، وفي النهاية وبسبب تدافع الآلاف نحو الجدار تسبب في انهياره، وهو ما أدى إلى وفاة 39 شخصا وإصابة المئات.

وبالرغم من تلك الأحداث العنيفة إلا أنه في النهاية أقيمت المباراة حتى لا يحدث المزيد من العنف، وفاز يوفنتوس بهدف وحيد سجله ميشيل بلاتيني من ركلة جزاء. 

وتعددت بعد الكارثة التفسيرات لما حدث، ومنها أن ملعب "هيسيل" لم يكن جاهزا لاستضافة نهائي جماهيري بين فريقين كبار بحجم الريدز واليوفي، كما أن تواجد الشرطة كان ضعيفًا في الملعب، وقبل المباراة تراشقت الجماهير بالحجارة، لتقوم مجموعة من جماهير الريدز باختراق السياج الحديدي، وتعدوا على رجال الشرطة ثم هاجموا المشجعين الإيطاليين، الذين اندفعوا تلقائيًا للجدار الذي انهار.

وتسببت كارثة هيسيل في غضب السلطات والأندية الإنجليزية بسبب شغب وعنف جماهيرها، حيث قاموا بتطبيق إجراءات حازمة للحد من العنف ومنع دخول المشاغبين إلى الملاعب، بالإضافة لاستخدام كاميرات مراقبة في الملاعب لحفظ الأمن وملاحقة مثيري الشغب.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية، ولكن تم رفع الحظر في موسم 1990-1991، كما قرر "يويفا" استبعاد ليفربول لثلاثة أعوام، قبل أن يتم تخفيض العقوبة في النهاية لعام واحد.

أما عن عقوبة المشاغبين المتسببين في الكارثة، تم توجيه تهمة القتل غير العمد إلى عدد من مشجعي ليفربول، وأصدرت المحكمة حكمًا عليهم بالسجن لثلاثة أعوام.