رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بالفيديو| البرتغال تعتلي عرش أوروبا لأول مرة على حساب فرنسا.. ودموع رونالدو تتحول إلى فرحة

11:38 م | الأحد 10 يوليو 2016
بالفيديو| البرتغال تعتلي عرش أوروبا لأول مرة على حساب فرنسا.. ودموع رونالدو تتحول إلى فرحة

لحظة رفع رونالدو كأس البطولة

توج المنتخب البرتغالي بلقب كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه المثير على المنتخب الفرنسي، صاحب الأرض، بنتيجة 1-0، مساء اليوم، الأحد، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "ستاد دو فرانس"، وامتدت لأشواط إضافية.

ونجح منتخب البرتغال في إنهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، حيث تصدى لهجوم أصحاب الأرض، وهذه المرة الأولى في التاريخ التي ينتهي فيها الوقت الأصلي من المباراة النهائية بنتيجة 0-0، وسجل البديل إيدر لوبيز هدف الفوز في الدقيقة 109 من الزمن الإجمالي للمباراة.

وتمكن منتخب "برازيل أوروبا" من تعويض خسارة نسخة 2004 بعد السقوط على أرضه أمام اليونان في المباراة النهائية.

وانضم المنتخب البرتغالي إلى قائمة المنتخبات التي أحرزت اللقب مرة واحدة، والتي تضم الاتحاد السوفياتي (روسيا) وإيطاليا وتشيكوسلوفاكيا (تشيكيا) وهولندا والدنمارك واليونان.

وبات المنتخب البرتغالي أول فريق يحصد لقب بطولة كبرى سواء كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية بعد احتلال المركز الثالث في مجموعته خلال الدور الأول.

وأنهى منتخب البرتغال عقدة المنتخب الفرنسي بالفوز عليه لأول مرة في تاريخه في المواجهات الرسمية، بعد خسارة مباريات عامي 1984 و2000 في "يورو" وعام 2006 في كأس العالم، كما فك النحس أمام المنتخبات المستضيفة، حيث خسر المباريات الخمس التي لعبها أمام منتخبات البلاد المستضيفة للبطولات الكبرى سواء كأس العالم أو كأس الأمم.

من ناحيته، فشل منتخب الديوك في حصد اللقب الثالث في مسيرته، وخسر المباراة النهائية لأول مرة بعد الفوز في عامي 1984 و2000.

وتمكن كريستيانو رونالدو، نجم وقائد منتخب البرتغال، من تحقيق أول لقب في مسيرته على المستوى الدولي، وأيضا من الانضمام إلى قائمة اللاعبين الذين شاركوا في مباراتين نهائيتين للبطولة، والتي تضم 37 لاعبا آخر، بعد أن شارك في نهائي نسخة 2004، لكن صاحب الـ31 عاما خرج باكيا بعد 24 دقيقة بسبب الإصابة، ما حرمه من فرصة تسجيل هدف عاشر في تاريخه ببطولة "يورو" لينفرد بلقب الهداف التاريخي الذي يشاركه فيه الفرنسي ميشيل بلاتيني برصيد تسعة أهداف.

وكتب ريناتو سانشيز، لاعب وسط البرتغال، اسمه في سجلات التاريخ، بعدما بات أصغر لاعب في التاريخ يشارك في مباراة نهائي "يورو"، حيث شارك اليوم وعمره 18 عاما و326 يوما.

إصابة ودموع

دخل ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، المباراة بنفس التشكيل الذي دفع به في آخر مباراتين في البطولة، وفاز فيهما على أيسلندا وألمانيا على الترتيب، بينما عاد المدافع بيبي لتشكيلة فرناندو سانتوس، المدير الفني لمنتخب البرتغال، بعد شفائه من الإصابة.

واستغل أصحاب الأرض الدعم الجماهيري الكبير من المدرجات لاكتساب الثقة منذ البداية، والضغط على منتخب البرتغال في الثلث الأخير من الملعب، بينما حاول رفاق رونالدو امتصاص هذا الضغط.

وظهرت الخطورة الفرنسية على المرمى مبكرا، فأرسل باييه كرة عرضية متقنة في الدقيقة العاشرة، حولها أنطوان جريزمان برأسية ساقطة في المرمى، لكن الحارس تألق وأبعدها إلى ركنية.

وركز مدافعو منتخب الديوك على إيقاف رونالدو أهم لاعبي البرتغال بكل الطرق، حيث تعرض نجم ريال مدريد للخشونة من لاعبي المنافس، خصوصا ديميتري باييه، وخرج لتلقي العلاج في أكثر من مناسبة.

وحاول رونالدو إكمال المباراة رغم آلام الإصابة، لكنه لم يستطع وخرج مستبدلا بريكاردو كواريزما في الدقيقة 24، والدموع في عينيه، بعد أن لمس الكرة ثماني مرات فقط، كلها خارج منطقة الجزاء.

وفضل المنتخب البرتغالي التراجع لتأمين الدفاع، والاعتماد فقط على الهجمات المرتدة السريعة بعد خروج رونالدو، ما سمح للفرنسيين بالاستحواذ على الكرة والسيطرة على المباراة تماما، وكاد موسى سوسوكو يتقدم في الدقيقة 34 عندما تلاعب بالمدافعين وسدد بيمناه قوية في الزاوية الضيقة تألق الحارس في التصدي لها.

ضغط فرنسي ورصاصة برتغالية

وواصل أصحاب الأرض فرض سيطرتهم مع انطلاق الشوط الثاني، وسط تأمين دفاعي منظم من جانب لاعبي منتخب البرتغال.

وحاول ديشامب تنشيط الجبهة الهجومية، فأشرك كينجسلي كومان الذي يتميز بسرعته في الدقيقة 57، بدلا من باييه الذي لم يظهر بشكل جيد في المباراة، على عكس المباريات السابقة بالبطولة، حيث سجل ثلاثة أهداف، وبالفعل تمكن كومان من تطوير أداء أصحاب الأرض على المستوى الهجومي.

وزادت الحدة الهجومية لمنتخب فرنسا مع مرور الوقت، رغبة منه في إنهاء المباراة في وقتها الأصلي، وعدم الدخول في حسابات الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح، وأهدر جريزمان فرصة تهديفية خطيرة في الدقيقة 65، حيث حول عرضية متقنة من كومان برأسه فوق العارضة بقليل.

من جانبه، أجرى سانتوس تغييرا ثانيا على تشكيلته بإشراك جواو موتينيو بدلا من أدريين سيلفا، لدخ دماء جديدة في وسط الملعب، خصوصا وسط سيطرة الفرنسيين على منطقة الوسط.

ولم يستغل باتريس إيفرا كرة خطيرة في الدقيقة 72، حيث مرت من أمامه الكرة داخل منطقة الست ياردات، رغم أنه كان غير مراقب من لاعبي البرتغال.

وواصل حارس البرتغال روي باتريشيو تألقه وتصدى لتسديدة قوية من أوليفيه جيرو الذي توغل داخل منطقة الجزاء وصوب في الدقيقة 75.

وربما أراد ديشامب معاقبة جيرو على إهدار الفرصة التي كانت من شأنها حسم المباراة، ودفع المدير الفني بأندريه جينياك في خط الهجوم بدلا منه، ورد سانتوس بتغيير هجومي بإشراك إيدير لوبيز على حساب لاعب الوسط سانشيز.

ووسط السيطرة الفرنسية الواضحة، كاد لويس ناني يخطف هدفا قاتلا في الدقيقة 80 عندما صوب كرة خادعة على المرمى، إلا أن الحارس الفرنسي هوجو لوريس أبعد الكرة، ثم تابع الهجمة كواريزما بتسديدة من لعبة مقصية، لكن الحارس كان بالمرصاد للمرة الثانية. وتعتبر تصويبة ناني الأولى للجانب البرتغالي بين "الثلاث خشبات" في المباراة.

وأضاع جينياك أخطر فرص المباراة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع عن الشوط الثاني، حيث تلقى كرة عرضية أرضية وتلاعب بالمدافع بيبي على بعض بضعة ياردات من المرمى، ثم سدد في الزاوية الضيقة لكنها اصطدمت بالقائم الأيمن.

انتهاء الوقت الأصلي من المباراة أجبر الفريقين على اللجواء إلى أشواط إضافية، وبدا الهدوء والثبات على أداء لاعبي البرتغال بعد أن أفلتوا من هدف فرنسي قاتل لا يمكن تعويضه في الدقائق الأخيرة، لكن الإرهاق ظهر جليا على أداء لاعبي الفريقين.

ومن كرة طولية داخل منطقة الجزاء، كاد بيبي يسجل هدف التقدم للبرتغال على عكس سير أحداث اللقاء، حيث ارتقى عاليا وحولها برأسه بجوار القائم الأيمن بقليل، لكن الحكم الإنجليزي مارك كلاتينبيرج أطلق صافرته لتسلل مدافع ريال مدريد عند لعب الكرة.

محاولات البرتغال جاءت أخطر على المرمى الفرنسي في الأشوط الإضافية، حيث سدد رافائيل جوريرو كرة ثابتة في العارضة من على حدود منطقة الجزاء.

وتمكن إيدر من تسجيل هدف قاتل، حيث توغل وسدد كرة قوية خادعة من خارج منطقة الجزاء سكنت أقصى الزاوية اليمنى للشباك.

شاهد هدف المباراة