رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

كأس أمم أوروبا 2020.. 5 أهداف لا تنسى في تاريخ اليورو «فيديو»

04:38 م | الجمعة 04 يونيو 2021
كأس أمم أوروبا 2020.. 5 أهداف لا تنسى في تاريخ اليورو «فيديو»

هدف فان باستن التاريخي أمام الاتحاد السوفيتي في نهائي أمم أوروبا 1988

يستعد متابعو ومحبو كرة القدم حول العالم، لمشاهدة بطولة كأس أمم أوروبا 2020، والتي ستنطلق يوم 11 يونيو الجاري، في 11 دولة مختلفة بمشاركة 24 منتخباً، بعد تأجيلها منذ العام الماضي، بسبب تفشى جائحة كورونا على مستوى العالم، مما أدى لتوقف المنافسات الرياضية المختلفة، وتعد بطولة أمم أوروبا، إحدى أقوى وأمتع البطولات القارية، والتي شهدت العديد من اللحظات التاريخية والمواقف التي لا ينساها المشجعون.

ويستعرض معكم «الوطن سبورت» 5 أهداف لا تنسى في تاريخ اليورو قبل انطلاق نسخته الجديدة:

1- «لوحة» فان باستن تتوج هولندا

شهد يوم 25 من يونيو عام 1988، أحد أفضل الأهداف في تاريخ نهائيات بطولة اليورو، بأقدام الهولندي الطائر ماركو فان باستن.

استضاف الملعب الأولمبي في مدينة ميونيخ الألمانية، نهائي نسخة 1988 من بطولة أمم أوروبا، والذي جمع بين منتخبي هولندا والاتحاد السوفيتي، وتقدم أبناء المدرب رينوس ميتشيلز بهدف رود خوليت في الشوط الأول من صناعة فان باستن.

لكن الشوط الثاني، وتحديداً الدقيقة الرابعة والخمسين، شهدت حدثاً فريداً من نوعه، عندما انطلق أرنولد موهرن لاعب وسط هولندا في الجبهة اليسرى، وأرسل كرة عرضية بعيدة المدى، وصلت إلى ماركو فان باستن، وبينما كان ينتظر لاعبو الاتحاد السوفيتي ماذا سيفعل النجم الهولندي عندما يستلم الكرة، ليفاجئهم نجم الطواحين بتسديدة صاروخية «Volley» خادعت الحارس رينات داساييف وسقطت فوق رأسه لتسكن الشباك وتؤكد تتويج هولندا باللقب.

فكر فان باستن أنه يمكنه إيقاف الكرة واختيار الفكرة السهلة، لكنه فضل المخاطرة والتسديد، كان يحتاج لبعض الحظ وهذا حدث، سارت الأمور كما قال الهولندي الطائر في حديثه لشبكة رويترز عن تلك الليلة التي لن ينساها.

2- «لوب» بوبورسكي يطيح بالبرتغال

كان الجناح كارل بوبورسكي، أحد أفراد الجيل الذهبي في تاريخ المنتخب التشيكي، الذي وصل إلى نهائي يورو 1996، قبل أن يخسر اللقب أمام نظيره الألماني بسيناريو دراماتيكي، لكن في الطريق نحو كانت هناك لحظة خاصة خلدت هذا الاسم في تاريخ كأس الأمم الأوروبية.

             هدف كارل بوبورسكي ضد البرتغال

انطلق بوبورسكي خلال مواجهة البرتغال في ربع نهائي البطولة، في الدقيقة 53 من زمن اللقاء، ليجد نفسه داخل منطقة الجزاء مع خروج الحارس فيكتور بايا، لحظات فقط احتاجها اللاعب بوبورسكي ليتخذ قراره.

قال نجم المنتخب التشيكي عن تلك الثواني الهامة في مسيرته: «وصلت الكرة نحوي وكان هناك أكثر من مدافع يحيط بي، لمحت بايا وهو يقف بعيداً عن مرماه بصورة كبيرة، لم أمتلك مساحة لتسديد الكرة، وكنت أفضل استخدام طرق جديدة في إنهاء الهجمات، جعلت مشط قدمي أسفل الكرة، كنت أحاول رمي الكرة بدلا من تسديدها».

وأتم: «لم أكن أنوي أن تحلق الكرة بهذا الشكل، ارتفعت قليلاً عن عشب الملعب، شعرت بالخوف من أن تكون الفرصة ضاعت لكن لحسن الحظ سكنت الشباك، لم أهتم بجمال الهدف، فقط فرحت لأننا انتصرنا في النهاية».

3- قذيفة نونو مانيش التي حطمت جدار فان دير سار

اتجه نونو مانيش نجم منتخب البرتغال ليحتفل بشكل جنوني بعدما سكنت تسديدته شباك الحارس إدوين فان دير سار، لكنه ابتعد عن زملائه اللاعبين، كان يبحث فقط عن مدربه لويز فيليبي سكولاري، وكأنه يبحث عن والده.

          فان دير سار يعجز عن التصدي لصاروخية مانيش

مانيش كان قد جاء لبطولة أمم أوروبا عام 2004 وهو بطل لدوري الأبطال مع فريقه بورتو، وقدم أداءً ضعيفاً خلال الاستعدادات أمام إسبانيا، ليخرج سكولاري ويقول للصحفيين: «في بعض الأحيان، يجب أن ألعب دور الأب الذي يعاقب أطفاله».

استفاق مانيش واستطاع أن ينتزع مقعداً أساسياً، ليسجل هدفه الدولي الأول من صناعة ديكو أمام روسيا في دور المجموعات، لكن يبدو أن هدفه الثاني جاء أفضل بكثير مما كان يحلم.

استلم مانيش ركلة ركنية من كريستيانو رونالدو نفذت بشكل سريع، خلال مواجهة هولندا في نصف نهائي يورو 2004، وبين أرضه وجماهيره قرر مانيش أن يتخذ القرار الأصعب، التسديد بدلاً من إرسال عرضية، قائلاً: «كان بإمكاني تمرير الكرة لكني اخترت التسديد، نظرًا لأن إدوين فان دير سار حارس مرمى طويل، كنت أعرف أن المكان الوحيد الذي لم تتح لنا الفرصة من خلاله هو أقصى الزاوية عالياً، ولحسن الحظ دخلت».

ربما لم تكن نهاية البطولة سعيدة لرفاق مانيش بخسارة اللقب أمام المنتخب اليوناني، وربما أيضاً لم تكن نهاية مانيش نفسه بالشكل الذي أراده بعدما خسر نصف نهائي كأس العالم عام 2006، واستبعد من قائمة منتخب بلاده في يورو 2008، ليقرر إنهاء مسيرته والاعتزال الدولي في عام 2009، لكنه سوف يحتفظ دائماً بذكريات جيدة عن مواجهة هولندا.

4- روني ويلان يطير أمام الاتحاد السوفيتي

شهد يورو 1988 المشاركة الأولى منتخب جمهورية أيرلندا، مشاركة ربما لم تكن الأفضل، لكنها تركت ذكرى لن تنسى، بأقدام روني ويلان لاعب خط وسط فريق ليفربول الإنجليزي في ذلك الوقت.

             مقصية روني ويلان أمام الاتحاد السوفيتي

واجه منتخب إيرلندا نظيره الاتحاد السوفيتي في دور المجموعات، وفي الدقيقة 38 من زمن الشوط الثاني، أرسل ميك مكارثي رمية تماس مرت من فوق رؤوس مدافعي الخصم، وسقطت على حافة منطقة الجزاء ليخطفها روني ويلان ويسددها على الطائر من لمسة واحدة وسط ذهول الجميع، حيث حاول داساييف التصدى لها لكنها سكنت شباكه.

طار روني ويلان فرحاً محتفلاً بهدفه الذي لا يصدق، والذي لم ينقذ منتخب بلاده من توديع البطولة من دور المجموعات لكنها ظلت خالدة عندما نتحدث عن متعة كرة القدم، التي تجسدت في هدف ويلان الذي دك حصون داساييف الحارس الأفضل في ذلك العام.

5- كعب زلاتان إبراهيموفيتش يسقط إيطاليا

بالتأكيد عندما نتذكر الأهداف الرائعة التى لن تمحى من ذاكرتنا، سيطل علينا اسم النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، سواء في الدوري الإيطالي أو الإسباني أو الفرنسي أو الإنجليزي، لم يتوقف إبرا عن الإبداع حتى على الصعيد الدولي.

                 كعب زلاتان يتفوق على بوفون

وقع المنتخب السويدي في المجموعة الثالثة بمنافسات يورو 2004، بجوار كل من الدنمارك، إيطاليا وبلغاريا، ورغم التوقعات بتأهل مضمون للمنتخب الإيطالي لكن السويدين فجروا المفاجأة وتصدروا المجموعة وأطاحوا أيضاً بمنافسهم الآزوري.

سحقت السويد بلغاريا في أولى المباريات بخماسية نظيفة، وتعادلت في المباراة الأخيرة ضد الدنمارك ليتأهلا سوياً، لكن اللحظة الفارقة كانت المباراة الثانية عندما انتزعت السويد تعادلاً صعباً أمام إيطاليا بهدف لكل منهما.

تقدم المنتخب الإيطالي بهدف أنتونيو كاسانو في الشوط الأول، وبينما تشير الساعة لتبقى 5 دقائق فقط على نهاية المواجهة، أنقذ إبراهيموفيتش منتخب بلاده بمشهد سينمائي.

ارتبك الدفاع الإيطالي بعد ركلة ركنية، وفشل الجميع في إبعادها، ليخرج جان لويجي بوفون محاولاً الإمساك بها، لكنه فوجئ بارتقاء زلاتان إبراهيموفيتش ليسدد الكرة بكعبه نحو المرمى وهو يراه، وكان المهاجم كريستيان فييري يتمركز على خط المرمى وقفز محاولاً إبعاد الكرة لكنها سكنت الشباك وسط ذهول الطليان وفرحة هيستيرية لرفاق إبرا.