رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حكايات كأس أمم أوروبا.. صاحب الفكرة يبتلع صافرة خلال تحكيم مباراة

11:32 ص | الأحد 06 يونيو 2021
حكايات كأس أمم أوروبا.. صاحب الفكرة يبتلع صافرة خلال تحكيم مباراة

حكايات كأس أمم أوروبا قبل انطلاق يورو 2020

شهد عام 1927، قبل انطلاق بطولة كأس العالم، ولادة فكرة كأس أمم أوروبا، حيث تقدّم كل من هنري ديلوني والنمساوي أوجو مايزل بطلب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لإطلاق بطولة أوروبية تقام بالتزامن مع كأس العالم، ويسبقها تصفيات تأهيلية تقام كل عامين، وكتب ديلوني في مذكّراته أن فكرته كانت عبارة عن تنظيم بطولة مفتوحة يشارك فيها كل الاتحادات الكرويّة في أوروبا، موضحا أن لجنة ثلاثيّة قامت ببحث تلك المشكلة، وأنه أصر على أن تقتصر البطولة على عدد محدود من المباريات، وألا تؤثر بشكل سلبي على بطولة كأس العالم، وألا تضطرّ المنتخبات المشاركة فيها إلى مواجهة الفرق نفسها في المجموعات نفسها.

وأقيم أول اجتماع رسمي للاتحاد الأوروبي «يويفا» في مدينة بازل عام 1954، وبعدها بعام تُوفي هنري ديلوني وتحديدا في عام 1955، ولكن فكرته لم تمت خاصة بعد انضمام ابنه «بيار» إلى الصحافة الفرنسيّة في مطالبتها بتنظيم كأس الأمم الأوروبية، وبالفعل نجح الأمر وانطلقت البطولة الأولى عام 1960.

وتم تعيين بيار ديلوني، أمينًا للسرّ في اللجنة المنظمة للبطولة الأولى، لتكون ولادة المسابقة التي كانت حلم وفكرة والده أمام عينيه، وكرّم الاتحاد الأوروبي هنري ديلوني، بعدما أطلق على كأس البطولة الفضّية اسم «كأس هنري ديلوني»، بسبب ما قدمه من أجل تأسيس تلك البطولة.

هنري ديلوني مؤسس فكرة كأس أمم أوروبا

ولكن من هو هنري ديلوني، مؤسس فكرة تنظيم كأس أمم أوروبا، وما هو الموقف الغريب الذي تعرض له مؤسس كأس أمم أوروبا؟

         هنري ديلوني صاحب فكرة تأسيس كأس أمم أوروبا

 

هنري ديلوني من مواليد 1883، ‏ وكان لاعب كرة قدم ولم تكن مسيرته مؤثرة داخل الملاعب، وبعد اعتزاله اللعب توجه للتحكيم، ولكنه تعرض لموقف لا يُنسى، ليضطر بعده إلى الاتجاه إلى العمل الإداري، وشغل العديد من المناصب المهمة في عالم كرة القدم، وأبرزها منصب أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ إنشائه في 15 يونيو 1954 حتى وفاته 1955.

موقف صعب تعرض له مؤسس كأس أمم أوروبا فقد فيه أسنانه

اعتزل هنري ديلوني كرة القدم، وقرر التوجه إلى التحكيم، ولكن خلال تحكيمه إحدى المباريات، أطلق صافرته واحتسب ركلة حرة، لأحد الفريقين، ولكنه وقف في مكان غير مناسب على الإطلاق خلال تنفيذ الركلة.

 

                             كأس أمم أوروبا

 

وتقدّم اللاعب «الذي لم يدون اسمه في سجلات تاريخ الواقعة» مسددا الركلة الحرة، لتصطدم الكرة بكل عنف في وجه هنري ديلوني ليفقد اثنين من أسنانه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، لكنه ابتلع صافرته، في واقعة مؤلمة أجبرته على مغادرة أرض الملعب التي لم يعد إليها مطلقا، ليتوجه إلى العمل الإداري.

وبالرغم من تعرض هنري ديلوني لألم مبرح بسبب كرة القدم، لكنه بادر وفكر من أجل تنظيم بطولة تضم الدول الأوروبية، وهو الحلم الذي تحقق بعد وفاته بخمس سنوات.