رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

كشف حساب لمدربي برشلونة بعد رحيل «انريكي».. 4 سنوات من العثرات

12:06 م | السبت 25 سبتمبر 2021
كشف حساب لمدربي برشلونة بعد رحيل «انريكي».. 4 سنوات من العثرات

كشف حساب لما قدمه مدربو برشلونة بعد رحيل «انريكي»

يعيش نادي برشلونة في الوقت الجاري سلسلة من التخبط الفني والإداري، كان آخرها تعثره في المباراة الأخيرة أمام مضيفه قادش، بالتعادل السلبي في الجولة السادسة من الدوري الإسباني؛ ليصبح مصير مدرب الفريق رونالد كومان مع النادي الإسباني على المحك، عقب توليه مهمة تدريب النادي الكتالوني منذ ما يقرب من عام تقريبا.

نادي برشلونة قد دخل دوامة من عدم الاستقرار الفني شهدت تغييرات عديدة للمدربين منذ 4 سنوات، وبالتحديد عقب رحيل مدربه الأسبق ومدرب منتخب إسبانيا الحالي، لويس انريكي، فماذا قدم المدربون الذين تولوا مسؤولية الفريق بعده؟

فالفيردي «أفضل السيئين»

عقب رحيل لويس انريكي، جرى الاتفاق مع مدرب أتليتك بلباو وقتها، إرنستو فالفيري، والذي أضاع السداسية على الفريق الكتالوني في 2015، بعد أن حقق لقب السوبر الإسباني، بنتيجة 5-1 بمجموع اللقائين.

تولى فالفيردي مسؤولية تدريب الفريق، وافتتح موسمه الأول مع برشلونة بخسارة لقب السوبر أمام ريال مدريد، بنتيجة 5-1 في مجموع اللقائين، قبل أن يستعيد الـ«بلوجرانا» توازنه مع فالفيردي، وينجح الفريق بعدها في تحقيق الثنائية المحلية، بالفوز بالدوري الإسباني، والظفر بكأس الملك، ولكن جاء الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام روما الإيطالي، ليجعل الآراء تنقسم حول إرنستو، بين مؤيد ومعارض لاستمراره ولأسلوب الفريق الفني معه.

استطاع فالفيردي في موسمه الثاني تحقيق بطولة وحيدة مع الفريق وهي الدوري الإسباني، والخروج من دوري أبطال أوروبا بسيناريو مشابه للخروج أمام روما، بعد أن فاز الفريق الإسباني على مضيفه ليفربول الإنجليزي بثلاثية نظيفة، قبل أن يأتي موعد الـ«ريمونتادا» في «أنفيلد» برباعية دون رد، لتتزايد بعدها الأصوات التي تطالب برحيل المدرب الإسباني عن الفريق، ولكن وضعت الإدارة الثقة في فالفيردي مرة أخرى، ليكمل مسيرته مع الفريق موسم آخر.

الموسم الثالث والأخير لفالفيردي كان الأسوأ له مع برشلونة، حيث بدأ بالخسارة من اتليتك بلباو بهدف نظيف في افتتاحية الدوري الإسباني، وظلت النتائج متذبذبة، حتى فشل الفريق في تحقيق كأس السوبر الإسباني الذي أقيم في مدينة جدة السعودية أمام أتليتكو مدريد، بعد أن خسر بنتيجة 3-2 ليعلن نادي برشلونة بعدها عن إقالة مدرب الفريق، بعد سنتين ونصف السنة من قيادة الفريق الكتالوني، خاض خلالها 145 مباراة، استطاع الفوز في 97 مباراة، والتعادل في 32 مباراة، وخسارة 16، ونجح في تحقيق الدوري الإسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا مرة، وكأس السوبر الإسباني مرة.

كيكي سيتين.. من سيء لأسوأ

قررت الإدارة بعدها الاتجاه للتعاقد مع كيكي ستين، مدرب ريال بتيس السابق؛ خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه المدرب رفقة فريقه السابق، وبالفعل جرى التعاقد في منتصف شهر يناير عام 2020، لتبدأ قصة جديدة للنادي الكتالوني مع مدرب جديد للفريق.

تدهورت ثقة الجماهير بالمدرب الجديد سريعا؛ بعد أن خرج الفريق مبكرا من كأس ملك إسبانيا، على يد أتليتاك بلباو في دور ربع النهائي، بنتيجة هدف نظيف.

ابتعد الفريق عن المنافسة على صدارة الدوري الإسباني، وجاءت اللحظة الفارقة في مسيرة كيكي ستين مع النادي، بعد أن خرج الفريق من دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ، بنتيجة 8-2، لتصب الجماهير غضبها على الإدارة والفريق، فما كان من الإدارة إلا أن تقرر الاستغناء عن كيكي سيتين والبحث عن مدرب آخر لقيادة الفريق.

رونالد كومان.. مستوى لم يرتقِ للطموحات 

قرر النادي الاتجاه إلى أحد أساطيره، رونالد كومان، والذي كان يقود منتخب هولندا وقتها، وبالفعل تعاقد معه النادي الإسباني، في خطوة حملت الكثير من تطلعات الجماهير الكتالونية.

ولكن كالعادة، سرعان ما تبدل الحال، بعد فشل الفريق في تحقيق الدوري الإسباني، والخروج أمام باريس سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا، خلال الموسم الماضي، وتذبذب نتائج الفريق خلال الموسم الحالي، وآخرها التعادل أمام نادي قادش المتواضع في الدوري الإسباني، وقبلها الخسارة بثلاثية نظيفة من بايرن ميونخ في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، كل تلك الأمور وضعت علاقة كومان ببرشلونة في خطر، وأصبح رحيله خارج أسوار «كامب نو» مسألة وقت.

برشلونة في مفترق طرق

كل ما سبق يجعل جماهير برشلونة تتساءل، متى سيعود الفريق إلى حاله المعهود مرة أخرى؟ وهل من الممكن أن يلحق النادي بمن سبقوه وخفت بريقهم أوروبيا، مثل ايه سي ميلان الإيطالي، وآياكس الهولندي؟