رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بروفايل| "الحضري".. "العاشق" لا يشبع

10:01 ص | الجمعة 03 فبراير 2017
بروفايل| "الحضري".. "العاشق" لا يشبع

عصام الحضري

حالة من العشق المتبادل يعيشها مع الساحرة المستديرة، كلما أعطاها تمنحه أكثر مما يتخيل، يعلم أن حبه لها هو سلاحه الوحيد للاستمرار معها أطول وقت ممكن، وهى تبادله نفس الشعور وتؤكد له يوماً بعد يوم أنها ستظل إلى جواره كلما أثبت أنه يستحق ما وصل له، ليصبح عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى، بطل أشهر قصة حب فى تاريخ الكرة المصرية.

«الأسطورة» الذى أصبح حديث العالم بعدما سجل رقماً قياسياً بكونه أكبر لاعب على الإطلاق يشارك فى بطولة الأمم الأفريقية فى تاريخها، لم يكتف بهذا الإنجاز، بل كان له دور بارز فى قيادة «الفراعنة» للتأهل للمباراة النهائية للعرس الأفريقى، بعد أن تمكن من التصدى لركلتى ترجيح أمام بوركينا فاسو، حسما بطاقة التأهل لمنتخب بلاده.

بعد ضياع أول ركلة ترجيحية بأقدام عبدالله السعيد، سيطرت المخاوف على الجماهير المصرية واللاعبين والجهاز الفنى من ضياع حلم التأهل، إلا أنه وقف بعيداً فى حالة من التركيز، يعلم أنه قادر على إعادة الأمل مرة أخرى، ليكون على الموعد، واقفاً كالأسد يحمى عرينه، ليتصدى للركلتين الأخيرتين للمنافس البوركينى، ويؤكد أنه ليس فقط صانعاً للتاريخ، بل أصبح تاريخاً فى حد ذاته.

«أفضل من الانتصار أن تجبر خصمك على تهنئتك»، مقولة شهيرة طبقها الحارس الملقب بـ«السد العالى» طوال مشواره داخل المستطيل الأخضر الذى استمر 26 عاماً، وآخرها قيام عملاق التدريب الفرنسى هيرفى رينار على الانحناء له احتراماً عقب الفوز على المغرب، قبل أن يحرص باولو دوراتى، مدرب بوركينا، على تهنئته وإبداء احترامه له بعد أدائه المذهل فى المباراة.

حلمان لا يفارقان الحضرى كل ليلة، خاصةً بعد أن اقترب منهما بقوة، أولهما إعادة «الفراعنة» إلى منصة التتويج الأفريقية، التى أصبح على بعد خطوة واحدة منها، وبعدها إنهاء مسيرته الكروية بقيادة المنتخب الوطنى فى مونديال روسيا 2018، ليثبت للجميع أن فى هذا العالم الكبير هناك حراس مرمى.. وهناك عصام الحضرى.