رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الجابون 2017| مكتشف "الحضري": فدائي لا يعرف الهزيمة

11:54 ص | الجمعة 03 فبراير 2017
الجابون 2017| مكتشف "الحضري": فدائي لا يعرف الهزيمة

مكتشف "الحضري": فدائي لا يعرف الهزيمة

"بلبولة": عصام لم ينل التكريم الذي يستحقه وحلمه أن يكون مديراً فنياً بعد اعتزاله

 

أطلقت عليه الجماهير لقب «السد العالى» بعد نجاحه فى تحقيق انتصارات عديدة لمنتخب كرة القدم المصرى، ويحتل مكانة خاصة فى قلوب كل المصريين، إنه الكابتن عصام الحضرى، حارس مرمى المنتخب الأول، والحاصل على 38 لقباً من بينها أفضل حارس مرمى فى أفريقيا.

الكابتن «سميح بلبولة»، مكتشف البطل الكروى عصام الحضرى ومدربه، أكد لـ«الوطن» أن الحضرى بدأ مسيرته وهو فى الرابعة عشرة من عمره، وتحديداً عام 1987، فى مركز شباب دمياط، حيث التحق بالمركز للتدريب على حراسة المرمى، مضيفاً: «عصام تمرن لمدة شهر وانقطع عن التمرين فجأة دون إبداء أسباب، ثم جاء به أحد المدربين وعاودت تدريبه فى فرقتى باستاد دمياط، وبعد التحاقه بالفرقة حصدنا بطولة المنطقة ثم صعدنا بالفرقة من القسم الرابع للثانى، وخلال تدريبى للحضرى علمت بأنه سيكون صاحب بصمة كحارس مرمى نظراً لموهبته الكروية الفذة، وظل فى الفريق سنتين، ثم تدرب على يد الكابتن وفاء زاهر وعاد ليلعب، وانتقل بعدها للعب مع نادى دمياط مع الكابتن عادل عبدالمنعم ومصطفى يونس، وقاد النادى لصعود الدورى الممتاز وانضم عقب ذلك لمنتخب مصر الأول».

وأضاف أن الحضرى يتمتع بذكاء حاد فى الملعب يمكّنه من قراءة المواقف داخل المستطيل الأخضر، مشيراً إلى أن ذكاءه الرياضى الخارق كان سبباً فى تحقيق العديد من النجاحات، حيث يُجرى الحضرى دراسة سريعة جداً لأى موقف داخل المستطيل الأخضر، ليتمكن من معرفة اتجاه الكرة وصدها عن المرمى، ولفت إلى أن ذكاءه ولياقته البدنية كانا سبباً فى التحاقه بمنتخب مصر الأول عام 1995م حينما بلغ 21عاماً، وأن دورات الخماسى كان لها دور كبير فى إكساب الحضرى خبرة غير طبيعية قبيل التحاقه بالدورى الممتاز، واصفاً إياه بـ«الفدائى» داخل الملعب لأنه يعرف الهزيمة.

وعن المواقف الطريفة التى جمعت بينهما قال مدرب الحضرى لـ«الوطن» إنهم كانوا يستعدون لمباراة مع فريق دكرنس، وحينها كان عصام مريضاً، فقرر الاستعانة بحارس صغير بدلاً من الحضرى، وفى بداية المباراة فوجئوا بدخول هدف فى الفريق، فإذا بالحضرى يستبدل ملابسه بسرعة وينزل للملعب رغم مرضه، وحينها تمكّن من قلب المباراة لصالح فريقه الذى حقق الفوز على الفريق المنافس، وتذكّر سميح موقفاً آخر للحضرى لا يمكن نسيانه، رغم مرور سنوات طويلة، حيث عرضت فرقة منافسة على الحضرى مبلغ 10 آلاف جنيه كى يتخلف عن المباراة، وحينها كان عقده السنوى 1000 جنيه فقط، مضيفاً: «جاء الحضرى وروى لى ما حدث معه فقلت له نصاً افعل ما يمليه عليك ضميرك، وأنا ماسمعتش حاجة منك ولا ترو تفاصيل الموقف لأى أحد، فإذا به يقف مع فريقه ويرفض المال، فكانت النتيجة صعود الفريق للدورى الممتاز»، لافتاً إلى أن الحضرى لم ينل المكانة التى يستحقها ولم يكرم كما يجب فهو يستحق تكريماً أكثر من ذلك وتعرّض للظلم فى موضوع النادى الأهلى وما زالت جماهير النادى يحاسبونه حتى الآن رغم عشقه لتراب النادى، وكشف سميح عن حلم الحضرى وأمنيته بأنه يتمنى العمل كمدير فنى وليس كمدرب حراس، بعد اعتزاله، متوقعاً إعلان الحضرى اعتزاله بعد صعود المنتخب لكأس العالم.

وطالب لاعبى دمياط بأن يتخذوا من عصام الحضرى مثلاً لهم وقدوة، فرغم بلوغه سن 44 عاماً فإنه ما زال يتمرن ويحافظ على صحته وينام مبكراً كى يحافظ على لياقته البدينة، ووجّه رسالة للحضرى قال فيها «شكراً يا ابنى طوّلت رقبتى، ربنا يبارك فيك ويخليك، قدمت لمصر الفرحة فى وقت يحتاج فيه الشعب المصرى للفرح».