رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ياسين بونو صائد ركلات الجزاء.. تحدى والده والإغراءات ليكتب التاريخ بالمونديال

11:09 ص | الأربعاء 07 ديسمبر 2022
ياسين بونو صائد ركلات الجزاء.. تحدى والده والإغراءات ليكتب التاريخ بالمونديال

ياسين بونو حارس المغرب

عندما يرتبط الانتصار بركلات الترجيح، فتكون الكلمة الأكبر لحارس المرمى، الذي عليه التوقع واستخدام الدهاء أمام لاعبي المنافس، هكذا ظهر ياسين بونو مع منتخب المغرب أمام إسبانيا، ليقود أسوط الأطلس إلى ربع نهائي بطولة كأس العالم 2022، بعدما تصدى لركلتي ترجيح أمام الماتادور.

ياسين بونو يتألق مع منتخب المغرب

تألق بونو في ركلات الترجيح أمام منتخب إسبانيا، لم يكن صدفة أو وليد اللحظة، لكنه نتاج لعمل كبير لحارس مرمى نادي إشبيلية الإسباني، الذي أصبح من أبرز حراس المرمى على مستوى العالم، تصديًا لركلات الترجيح.

طريقة بونو في صد ركلات الترجيح، تعطيه أفضلية على منافسيه أمام نقطة الجزاء، حيث يراوغ بجسده يمينا ويسارًا ليشتت المسدد، قبل أن يذهب وراء الكرة للتصدي لها، إلا أنها نتاج مسيرة كروية شهدت العديد من الاختبارات الصعبة، بداية من حراسة عرين الوداد البيضاوي المغربي، في عمر الـ8 سنوات، حتى انتقاله إلى نادي إشبيلية الإسباني قبل موسمين.

«بونو» يتحدى والده من أجل كرة القدم

رغم تعلق الحارس المغربي في كرة القدم، إلا أن والده كان لا يرى جدوى من استمراره فيها، إذ كان يرى أن الأفضل لنجله التركيز في دراسته، حتى يصبح مهندسا مثله، لكن الفتى الصغيرة تمسك بحلمه، وأصر على على احتراف كرة القدم.

بونو تحدى والده وتمسك بحلمه، حتى صعد للفريق الأول لفريق الوداد، وبعدها بعامين وضع ياسين قدمه في أوروبا، عبر بوابة نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، رغم أنه لم يحصل على فرصة للمشاركة معه، لكنها كانت خطوة مهمة في مسيرته الكروية.

ولرغبة بونو في المشاركة واللعب، في ظل ضعف فرصة مع أتلتيكو، قرر الانتقال لنادي ريال سرقسطة لمدة موسمين، على سبيل الإعارة، ورغم تألقه ومشاركته أساسيا إلى أن مسؤولي النادي الإسباني لم يقتنعون به، ليخوض تجربة جديدة مع نادي جيرونا لمدة 3 مواسم.

حارس المغرب صائد الفرص

تلك الفترة كانت فارقة مع بونو، وجعلته يحظى باهتمام كبار أندية الدوري الإسباني، حتى انتقل لنادي إشبيلية موسم 2019، لكنه لم يكن حارسا أساسيا مع النادي الأندلسي، طوال الموسم الأول له، حتى جاءت اللحظة الفاصلة في مسيرته، عندما أصيب الحارس فاسليك ويحصل ياسين على فرصة حقيقية.

وعلم الحارس المغربي أن هذه الفرصة، عليه استغلالها وألا يفرط بها، وبالفعل ومنذ تلك اللحظة، أصبح الحارس الأساسي لنادي إشبيلية، بل قاده للتويج ببطولة الدوري الأوروبي.

ويحمل بونو، الجنسية الكندية، أيضا، حيث هاجر والديه إلى كندا، وولد هناك، ورغم تمثيله لمنتخب المغرب في مختلف الأعمار السنية،كانت هناك محاولات معه لارتداء القميص الكندي، لكنه رفض وتمسك بأصوله وقميص أسود الأطلس.