رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

لقب «الثالثة» ينادي ميسي ومبابي.. «الثأر» يشعل صدام الأرجنتين وفرنسا

09:33 ص | الأحد 18 ديسمبر 2022
لقب «الثالثة» ينادي ميسي ومبابي.. «الثأر» يشعل صدام الأرجنتين وفرنسا

ميسي ومبابي

«الجميع على أهبة الاستعداد، الكل في انتظار البطل، الكاميرات في كل مكان تراقب عن كثب، جماهير تتطلع للأفراح، من يرفع كأس العالم؟، من يحسم صراع ميسي ومبابي؟»، إجابات سيجري الكشف عنها الليلة، خلال 90 دقيقة قد تمتد إلى 120 دقيقة، أو حتى عدم الاكتفاء بذلك والانتظار لدقائق أخرى في ضربات الترجيح، في أم المعارك الكروية ونهائي الحلم الذي يجمع الأرجنتين وفرنسا في كأس العالم 2022 في قطر.

صدام متجدد بين منتخبين من أعرق المنتخبات على مستوى العالم، ولما لا فبصماتهما واضحة في المنافسات والمحافل العالمية، أبرزها تتويج كل منهما بلقبين في كأس العالم عبر تاريخه، لذلك فنزال الأرجنتين وفرنسا، الليلة، سيكون نهائي من أجل «الثالثة» بعد لقبي 1978 و1986 للتانجو، ولقبي 1998 و2018 للديوك، وكلاهما يطمع في زيادة غلته من بطولات المونديال لتكون المرة الثالثة التي يتوج بها، لكن كلمة الفصل ستكون بين أقدام اللاعبين وعقول المدربين ودعوات العاشقين.

تاريخ مواجهات الأرجنتين وفرنسا

الأرجنتين، بقيادة ميسي ورفاقه، رغم تفوقها تاريخيا على فرنسا إلا أنها هذه المرة تدخل اللقاء بشعار «الثأر» من الديوك الفرنسية، لاسيما أنه قبل 4 سنوات من الآن التقى الفريقان في ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، ووقتها فازت كتيبة ديديه ديشامب، مدرب فرنسا، بنتيجة 4-3، في طريقها لحصد اللقب الثاني لهم بالمونديال، كما أن مواجهة اليوم تحمل رقم 13 في تاريخ الصدامات بينهما، فالتانجو حقق 6 انتصارات مقابل 3 هزائم و3 تعادلات، وسجل الديوك 11 هدفا وتلقى 15 هدفا، كما أن الصراع بين الفريقين في المونديال تحديدا كان قويا بعدما تقابل الطرفان 3 مرات، وفازت الأرجنتين بهدف في نسخة 1930، ثم انتصرت 2-1 على الديوك في نسخة 1978، قبل فوز فرنسا 4-3 بنسخة 2018.

فرنسا تطارد إنجاز إيطاليا والبرازيل

«التاريخ» ينادي الديوك الفرنسية، فهي تتطلع لحصد اللقب لتصبح ثالث منتخب يحصد البطولة مرتين متتاليتين، بعد إيطاليا والبرازيل، فالأول توج بها في نسختي 1934 و1938، قبل أن يحقق السامبا الإنجاز ذاته في 1958 و1962، ومن وقتها، لم يتمكن أي منتخب من الاحتفاظ باللقب، كما يبحث ديشامب عن اللقب للمرة الثانية على التوالي، إذ يطارد مدرب فرنسا إنجاز فيتوريو بوتزو مدرب إيطاليا السابق، الذي حصد مع الأتزوري اللقب مرتين متتاليتين، الأول 1934 على حساب تشيكوسلوفاكيا، والثاني 1938، على حساب منتخب المجر.

ولم يكن القدر رحيما بـ«ميسي ومبابي» فهما يلعبان معا في باريس سان جيرمان، لكن اليوم سيكون الصراع على أشده بينهما لتحقيق اللقب، فضلا عن كتابة التاريخ الشخصي في نسخة قطر، فليلة 18 ديسمبر لن ينساها البرغوث الأرجنتيني مهما كانت النتيجة، ولطالما حلم بمعانقة لقب المونديال، فبعد أن كان قريبا منه في نسخة 2014، خسر راقصو التانجو أمام ألمانيا بهدف قاتل، قبل أن يودع النسخة الماضية على يد الديوك من دور الـ16.

لكن دون أدنى شك فتتويج ميسي اليوم سيرسخ مكانته في تاريخ كرة القدم، بما يجعله يتجاوز مكانة الأسطورة الراحل دييجو مارادونا، في نظر الجميع، بينما ستكون الخسارة ضربة قوية للبرغوث، الذي أعلن مؤخرا أن مواجهة فرنسا ستكون الأخيرة له بالمونديال، مؤكدا غيابه عن النسخة المقبلة للبطولة، وعليه، فإن الليلة ستظل عالقة للأبد في ذهن قائد التانجو، سواء حصد اللقب أو فقده للمرة الثانية.

«البرغوث» يستعد لفض الشراكة مع «ماتيوس» 

«البرغوث» يستعد أيضا للانفراد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في المونديال عبر تاريخه، إذ سيفض شراكته مع الألماني السابق لوثر ماتيوس، إذ سيخوض قائد منتخب الأرجنتين مباراته الـ26 في مسيرته، كما أن ميسي يتساوى مع مبابي بقائمة هدافي كأس العالم، برصيد خمسة أهداف لكل منهما، ويليهما الفرنسي أوليفييه جيرو والأرجنتيني خوليان ألفاريز بأربعة أهداف.

أخيرا، حماس المواجهة يأتي أيضا من كون الأرقام بين المنتخبين في المونديال الحالي متقاربة، فمنتخب التانجو فاز بأربع مباريات وتعادل في واحدة وخسر أخرى، وبالمثل الديوك فاز في خمس مواجهات وخسر واحدة، وأحرزت فرنسا 13 هدفا، بفارق هدف أكثر من الأرجنتين، وتلقى المنتخبان 5 أهداف.